DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الرئيس الأوكراني يحذر من مجاعة عالمية بسبب الحصار الروسي

رئيسة المفوضية الأوروبية تبحث انضمام كييف إلى الاتحاد

الرئيس الأوكراني يحذر من مجاعة عالمية بسبب الحصار الروسي
حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من مجاعة عالمية نتيجة للحرب الروسية ضد بلاده وحصار موسكو الذي يمنع تصدير الحبوب الأوكرانية.
وقال للحضور في منتدى «حوار شانجري لا» الأمني في سنغافورة الذي انضم إليه عبر رابط فيديو «إذا لم نستطع تصدير غذائنا، فسوف يواجه العالم أزمة غذاء حادة ومجاعة في كثير من البلدان في آسيا وأفريقيا».
وأضاف إن نقص الغذاء يمكن أن يؤدي إلى فوضى سياسية وإلى الإطاحة بالحكومات في بعض الدول.
ومنذ بداية الحرب، تحاصر البحرية الروسية العديد من الموانئ الأوكرانية، ما حال دون تصدير الحبوب من البلاد، وهي رابع أكبر مصدر للحبوب في العالم. وهناك ملايين الأطنان من الحبوب عالقة في أوكرانيا.
وتتهم كييف أيضا روسيا بسرقة كميات كبيرة من الحبوب، بينما تقول موسكو إن جارتها هي المسؤولة عن ارتفاع أسعار الغذاء بسبب رفضها إزالة الألغام حول الموانئ. وتقول أوكرانيا إنها تستخدم الألغام للدفاع عن نفسها من السفن الحربية الروسية.
رئيسة المفوضية
من جهتها وصلت رئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين إلى كييف أمس لإجراء محادثات بشأن طلب أوكرانيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وتعتزم السياسية الألمانية البارزة، ضمن أمور أخرى، مناقشة النقاط المفتوحة في طلب الانضمام مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
ومن المتوقع أن تنشر المفوضية الأوروبية يوم الجمعة المقبل تقييمها بشأن ما إذا كان يمكن منح أوكرانيا صفة مرشح لعضوية الاتحاد الأوروبي.
ودعت رئيسة البرلمان الألماني بيربل باس، ونظيرها الأوكراني روسلان ستيفانتشوك إلى انضمام أوكرانيا سريعا إلى الاتحاد الأوروبي.
وفي مقال مشترك نُشر في مجلة «إنترناتسيونال بوليتيك»، دافع الاثنان عن منح أوكرانيا صفة مرشح للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وطالبا التكتل ببذل ما بوسعه لاحقًا لضمان تنفيذ عملية الانضمام «بالسرعة التي تسمح بها معاهدات الاتحاد الأوروبي»، موضحين أن التقارب مع الاتحاد الأوروبي سيستغرق بالطبع بعض الوقت، «لكن يجب ألا يستمر لعقود».
وأكد كل من رئيسة البرلمان الألماني ونظيرها الأوكراني أن «أوكرانيا جزء من أوروبا»، وأنه لا ينبغي التشكيك في عزم أوروبا، وكتبا: «لا يمكن لأحد أن يكون له مصلحة في أوكرانيا ضعيفة وغير مستقرة، حيث يبتعد المواطنون عن أوروبا بسبب خيبة أملهم وانعدام الآفاق. الأمر نفسه ينطبق على دول غرب البلقان، وكذلك على جورجيا ومولدوفا».
وجاء في المقال أنه يتعين على الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه دعم اندماج أوكرانيا في الاتحاد بكل إخلاص، كما «يجب توضيح ذلك في المجلس الأوروبي في يونيو المقبل».
تهديدات روسية
وأعربت القيادة السياسية في كييف عن استيائها، بعد أن أشار الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى أن نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لم يأخذ الخطر الناشئ عن روسيا على محمل الجد، قبل بدء الحرب.
في فعالية لجمع التبرعات بلوس أنجليس، مساء الجمعة، ذكر بايدن أنه كان هناك دليل على أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان يرغب في غزو أوكرانيا قبل 24 فبراير الماضي.
وقال المتحدث باسم الرئيس الأوكراني سيرهي نيكيفوروف أمس إن التصريح «يحتاج بالتأكيد إلى تفسير».
وقال نيكيفوروف لصحيفة «ليجا دوت نت» الإلكترونية إن زيلينسكي طالب مرارا الشركاء الدوليين بفرض عقوبات وقائية لإجبار روسيا على سحب قواتها المتمركزة بالفعل في المنطقة الحدودية مع أوكرانيا.
وكان الرئيس الأمريكي جو بادين قد صرح في وقت سابق بأن نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي رفض تحذيرات بأن روسيا سوف تغزو بلاده، وذلك قبل الهجوم الفعلي الذي اندلع على الأراضي الأوكرانية في الرابع والعشرين من شهر فبراير الماضي، والمستمر حتى اليوم.
واعترف بايدن بأن احتمال قيام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعملية غزو واسعة النطاق ربما بدا بعيدا، مضيفا: «أتفهم السبب وراء عدم رغبتهم في الاستجابة للتحذير»، حسبما ذكرت أمس السبت وكالة بلومبرج للأنباء.
مقتل 24 طفلا
وقال مكتب المدعي العام الأوكراني أمس إنه علم بمقتل 24 طفلا في ماريوبول، الميناء الجنوبي الشرقي الذي حوصر لأسابيع قبل أن تستولي القوات الروسية عليه في منتصف مايو.
وأضاف المكتب إن في المجمل لقي 287 طفلا على الأقل حتفهم منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير، وأصيب أكثر من 492.
وقال المكتب في رسالة على تطبيق تليجرام «أثناء رصد الجرائم الجنائية، علمنا أن 24 طفلا آخرين ماتوا في ماريوبول بمنطقة دونيتسك، نتيجة القصف العشوائي من قبل الجيش الروسي».
وأضاف: «هذه الأرقام ليست نهائية، حيث يجري التحقق منها في أماكن القتال الفعلي في الأراضي المحتلة والمحررة».
وقال رئيس بلدية ماريوبول، التي تحولت إلى أنقاض بسبب الحصار، إن تفشي الكوليرا في المدينة كان بسبب تدمير شبكات الصرف الصحي وتعفن الجثث في الشوارع.
ونفت روسيا استهداف المدنيين ورفضت مزاعم ارتكاب جرائم حرب فيما وصفته بأنها «عملية عسكرية خاصة» تهدف إلى نزع سلاح أوكرانيا وتجريدها من النزعة النازية. وتقول كييف وحلفاؤها إن أوكرانيا تعرضت للغزو دون استفزاز.
وقالت الأمم المتحدة في أوائل يونيو إن أكثر من 250 طفلا قتلوا منذ بدء الحرب وما زال خمسة ملايين معرضين لخطر العنف وسوء المعاملة.
الرئاسة الفرنسية
وفي السياق قال مسؤول في الرئاسة الفرنسية إن فرنسا غير مستعدة لتقديم تنازلات لروسيا وتريد أن تنتصر أوكرانيا في الحرب ضد القوات الروسية الغازية وأن تستعيد وحدتها الإقليمية.
جاء ذلك في الوقت الذي تسعى فيه باريس لتهدئة المخاوف بشأن موقفها في الصراع.
وتعرض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لانتقادات من أوكرانيا وحلفائها في أوروبا الشرقية بعد مقابلات نُشرت يوم السبت، وتضمنت قوله إن من المهم تجنب «إهانة» روسيا ليكون هناك حل دبلوماسي عندما ينتهي القتال.
وقال المسؤول الفرنسي للصحفيين عندما سئل عن تصريحات ماكرون المتعلقة بالإهانة «كما قال الرئيس، نحن نريد نصرا لأوكرانيا. نحن نريد استعادة الوحدة الإقليمية لأوكرانيا».
وتحدث ماكرون مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على نحو منتظم منذ الغزو الذي بدأ يوم 24 فبراير في إطار جهود لوقف إطلاق النار وبدء مفاوضات ملموسة بين كييف وموسكو، لكنه لم يحقق نجاحا ملموسا في هذا السبيل.
وقال المسؤول الفرنسي «ليس هناك روح تنازل تجاه بوتين أو روسيا في الكلام الذي يقوله الرئيس. عندما يتحدث إليه مباشرة فإن هذا ليس مساومة بل ليقول كيف نرى الأشياء».
وقال المسؤول مدافعا عن موقف ماكرون إنه يتعين أن يكون هناك حل للحرب عن طريق المفاوضات. وأضاف إن باريس من كبار مؤيدي العقوبات وإنها قدمت دعمًا عسكريا قويا لأوكرانيا.
وترى بعض دول أوروبا الشرقية والبلطيق أن استمرار ماكرون في حوار مفتوح مع بوتين يقوض جهود دفع الرئيس الروسي إلى طاولة المفاوضات.
وسيزور ماكرون رومانيا ومولدوفا يومي 14 و15 يونيو لإظهار دعم فرنسا لاثنتين من الدول الأكثر تعرضًا لتأثير أحداث أوكرانيا.
مخاوف من الكوليرا
سعت أوكرانيا للحصول على مزيد من المساعدات من الغرب وناشدت بتسريع وتيرة إيصال الأسلحة لصد القوات الروسية الأفضل تسليحا، كما طلبت دعما إنسانيا لمكافحة تفشي الأمراض المعدية.
وتفيد الأنباء باستمرار القتال الشرس في سيفيرودونيتسك وهي مدينة صغيرة في شرق البلاد أصبحت محور الهجوم الروسي حيث تشهد إحدى أكثر المعارك دموية في الحرب التي تتواصل في شهرها الرابع.
وقال رئيس بلدية ماريوبول الأوكراني، الذي يعمل الآن من خارج المدينة الساحلية الجنوبية التي تحولت لحطام وأصبحت خاضعة بالكامل للسيطرة الروسية بعد حصار استمر ما يقرب من ثلاثة أشهر، إن أنظمة الصرف والنظافة العامة معطلة والجثث تتعفن في الشوارع.
وأضاف فاديم بويتشينكو: «هناك تفش للدوسنتاريا والكوليرا. هذا للأسف تقييم أطبائنا للموقف. الحرب التي حصدت أكثر من 20 ألفا من السكان... للأسف، وبسبب التفشي، ستحصد آلاف الأرواح الإضافية في ماريوبول».
وطالب الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر بالعمل على إنشاء ممر إنساني للسماح لبقية السكان بمغادرة المدينة التي تخضع الآن للسيطرة الروسية.
وناشد مسؤولون أوكرانيون الغرب تقديم المزيد من المساعدات العسكرية والإسراع بتسليم قطع مدفعية وأنظمة صاروخية لصد القوات الروسية في وقت حرج في ميدان القتال الدائر بشرق البلاد.
وقالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) إن أزمة جوع مزمنة قد تؤثر على نحو 19 مليونا آخرين حول العالم على مدى العام المقبل بسبب نقص صادرات القمح وسلع غذائية أخرى من أوكرانيا وروسيا.