DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

نتائج الانتخابات البرلمانية اللبنانية فرصة لدعم قوى التغيير

أسقطت دعاوى «حزب الله» للاحتفاظ بسلاحه

نتائج الانتخابات البرلمانية اللبنانية فرصة لدعم قوى التغيير
نتائج الانتخابات البرلمانية اللبنانية فرصة لدعم قوى التغيير
لبنانيات يصطففن قبل الإدلاء بأصواتهن في الانتخابات النيابية الأخيرة (د ب أ)
نتائج الانتخابات البرلمانية اللبنانية فرصة لدعم قوى التغيير
لبنانيات يصطففن قبل الإدلاء بأصواتهن في الانتخابات النيابية الأخيرة (د ب أ)
تساءل مجلس العلاقات الخارجية عما تعنيه نتائج الانتخابات اللبنانية في إنهاء أزمة البلاد.
وبحسب مقال لـ «كالي روبنسون»، عانى حزب الله وحلفاؤه من خسائر فادحة في الانتخابات البرلمانية، ومن المرجح أن يواجه البرلمان المنقسم صعوبة في الاتفاق على مسار للخروج من الأزمة اللبنانية الحالية.
ومضت الكاتبة تقول: جلبت انتخابات 15 مايو تحوُّلات متواضعة، لكنها ذات مغزى في المؤسسة السياسية اللبنانية، وخسرت الكتلة التي يقودها حزب الله المسلح والمدعوم من إيران، أغلبيتها.
وأضافت: في غضون ذلك، فاز المستقلون بـ13 مقعدا من أصل 128 في البرلمان، مقابل مقعد واحد فقط في انتخابات 2018، هذا إنجاز كبير في نظام انتخابي طائفي صممه أصحاب السلطة في لبنان للعمل لصالحهم، كما تقول راندا سليم من معهد الشرق الأوسط.
تفوق «القوات»
وأردفت: تفوق حزب القوات اللبنانية على التيار الوطني الحر المتحالف مع حزب الله ليصبح أكبر حزب مسيحي في البرلمان.
وأشارت إلى أن النظام الطائفي الذي تم تطبيقه بعد الحرب الأهلية اللبنانية 1975-1990 يقسم المقاعد في البرلمان بين الطوائف الدينية الأساسية في البلاد، ويخصص مناصب عليا لـ3 منها: يجب أن يكون رئيس البرلمان مسلما شيعيا، ورئيس الوزراء مسلما سنيا، والرئيس مسيحيا مارونيا.
وتابعت: اختيار رئيس مجلس النواب سيكون الاختبار الأول لمجلس النواب، فالقوات اللبنانية وحزب الله كلاهما حزب قوي، لكنهما لا يجتمعان في أي شيء، كما تقول سليم.
وأردفت: لا توجد كتلة لديها أغلبية، ولكن إذا تمكنت المعارضة المنقسمة وكتلة حزب الله من الاتفاق بسرعة على رئيس، فإن ذلك يشير إلى أن الحكومة قد تكون قادرة على الاجتماع معا بشأن مسائل أخرى، مثل تمرير الإصلاحات المطلوبة لتلقي لبنان الدعم الذي تمس الحاجة إليه من صندوق النقد الدولي.
ومع ذلك، يحذر المحللون من أن الجمود السياسي قد يعرقل تشكيل الحكومة، وبالتالي يؤجل المفاوضات مع صندوق النقد الدولي حتى العام المقبل.
وأضافت: يعاني لبنان مما وصفه البنك الدولي أنه «كساد متعمد»، دبَّره عدد قليل من عائلات النخبة التي تكتنز السلطة والموارد السياسية.
ومضت تقول: فقدت الليرة اللبنانية أكثر من 90% من قيمتها منذ عام 2019، وعانى ما يقرب من نصف الأسر اللبنانية للحصول على الغذاء والسلع الأساسية الأخرى العام الماضي، وفقا للبنك الدولي وبرنامج الغذاء العالمي.
الرشوة والمحسوبية
وأردفت: القطاع العام مليء بالرشوة والمحسوبية، والخدمات العامة تكاد تكون معدومة، هناك نقص في السلع الأساسية مثل الأدوية، كما أن انقطاع التيار الكهربائي أمر شائع لدرجة أن بعض الناخبين يدلون بأصواتهم في هذه الانتخابات في الظلام.
وبحسب الكاتبة، يلقي المحللون باللوم على إهمال الحكومة في انفجار ميناء بيروت عام 2020، والذي أودى بحياة أكثر من 200 شخص، لأن الحكومات المتعاقبة أخفقت في الاهتمام بالتحذيرات بشأن المواد الكيميائية القابلة للاحتراق المخزنة بشكل غير صحيح.
وتابعت: توقف تحقيق بتكليف من الحكومة في الحادث بضغط من حزب الله وحركة أمل، يأمل بعض اللبنانيين مبدئيا أن تدفع الحكومة الجديدة التحقيق إلى الأمام، رغم إعادة انتخاب 2 من المشرعين المتهمين بالتورط في الكارثة.
ومضت تقول: أدت الأزمات المتداخلة إلى مخاوف من انهيار مجتمعي ونزوح جماعي للمهاجرين اللبنانيين إلى البلدان المجاورة، يوجد في لبنان أكبر عدد من اللاجئين في العالم بالنسبة للفرد، وتخشى الحكومات في أوروبا وأماكن أخرى من حدوث أزمة هجرة إذا استمر تدهور لبنان.وأضافت: رغم أن حزب الله لا يزال الزعيم للطائفة الشيعية في لبنان، فإن نتائج الانتخابات تشير إلى أنه لم يعد بإمكانه الادعاء بأن اللبنانيين ينظرون إلى سلاح حزب الله على أنه جزء لا يتجزأ من الأمن القومي، كما تقول سليم.
نزع السلاح
وأردفت: يتجلى ذلك في مستوى دعم الناخبين للقوات اللبنانية التي تسعى إلى نزع سلاح حزب الله الذي يقود عشرات الآلاف من المقاتلين النشطين، وقد وُصفت أنها أكثر ممثل غير حكومي تسليحا ثقيلا في العالم.
وتابعت: إضافة إلى ذلك، يقول الخبراء إن بعض الناخبين السُّنة ربما صوَّتوا لصالح المعارضة بعد أن قاطع رئيس الوزراء السابق سعد الحريري الانتخابات، ويتوقع بعض المراقبين أن حزب الله سيكافح من أجل إنجاح مرشحه لمنصب الرئاسة عندما تنتهي ولاية الرئيس ميشال عون في أكتوبر المقبل.
وأضافت: أظهرت الانتخابات أن نسبة كبيرة من اللبنانيين تعارض الوضع الراهن الذي يعود بالفائدة على حزب الله.
وأشار إلى أن هذا قد يثير اهتمام الحكومات الأجنبية الساخطة من الحزب لعلاقاته الوثيقة بإيران وتاريخه من الأنشطة الإرهابية، من بين أسباب أخرى.
ونقلت عن سليم قولها: بعد النتائج بات مطلوبا من المجتمع الدولي المساهمة بوضع إستراتيجية طويلة الأمد لدعم عوامل التغيير أو هذه الحركة من أجل التغيير، لا أعتقد أنه يمكنها الحفاظ على نفسها على المدى الطويل.