* «تستهدف المملكة جذب 100 مليون سائح سنوياً بحلول 2030، حيث تروج لنفسها بقوة كوجهة ترفيهية».
* «تعتبر السياحة أحد القطاعات الواعدة، التي ستساعد في تنويع اقتصاد البلاد القائم على النفط بشكل أساسي الآن».أكد موقع «سكيفت نيوز» العالمي أن المملكة تعتزم إنفاق تريليون دولار على مدى عقد من الآن لبناء اقتصاد سياحي من طراز عالمي، وذلك بهدف جذب 100 مليون سائح سنوياً بحلول عام 2030، حيث تدرك المملكة أنه سيتعين عليها الترويج لنفسها بقوة كوجهة ترفيهية.
ونقل الموقع عن فهد حميد الدين، الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للسياحة، قوله: «تعد المملكة العربية السعودية اليوم أكبر وجهة استثمارية في قطاع السياحة».
وأضاف الموقع: «تعاقدت المملكة مع نجم كرة القدم الأرجنتيني ليونيل ميسي كأحدث سفير لها في مجال السياحة. وتتماشى طموحاتها السياحية مع رؤية 2030، حيث تعتبر السياحة أحد القطاعات الواعدة للمساعدة في تنويع اقتصاد البلاد القائم على النفط بشكل أساسي الآن».
وذكر تقرير لمؤسسة «سكيفت» في عام 2019 أن المملكة تقوم بخطوات كبيرة لفتح حدودها أمام السياح الدوليين. كما كان موسم الرياض 2021، وهو حدث ترفيهي امتد على مدى خمسة أشهر من أكتوبر 2021 فصاعداً، أحد الفعاليات الترفيهية الكبرى لجذب السياح، حسب وصف الموقع. وحضر حفل الافتتاح أكثر من 750 ألف شخص، بينما تم بثه على الهواء مباشرة عبر القنوات التليفزيونية والمواقع الإلكترونية حول العالم.
أيضاً تشهد المملكة نهضة في قطاع الضيافة، إذ تستعد البلاد لافتتاح فندق نوبو، وفندق سانت ريجيس في الرياض، مع فرع جديد لفندق فورسيزونز في الدرعية.
وقال «سكيفت نيوز»: كانت مدينة جدة الساحلية في المملكة مليئة بالنشاط في ديسمبر من العام الماضي، حيث استضافت الدورة الأولى من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، بالإضافة إلى سباق الجائزة الكبرى فورمولا1، وباتت وجهة جذب أساسية على خريطة المنطقة.
كما استضافت البلاد عدداً متزايداً من الأحداث الرياضية الدولية، بما في ذلك بعض مباريات كأس السوبر الإيطالي وكأس السوبر الإسباني.
وفي الوقت الذي كانت فيه عدد قليل جداً من الوجهات تروج لنفسها نتيجة لإغلاق الحدود، استخدمت المملكة فترة كوفيد للترويج للسياحة في البلاد.
وأتت الدعاية بثمارها حيث كان عام 2021 رائعاً للبلاد، ووصلت السياحة المحلية إلى مستوى قياسي بلغ 62 مليون زيارة. وقال حميد الدين أثناء حديثه إلى «سكيفت»: «استقبلنا 15 مليون زيارة إلى البحر الأحمر من المنطقة بفضل الترويج المتزايد».
ومن حيث التعافي الكامل، وصل القطاع إلى 72 % من مستويات ما قبل الجائحة في عام 2021. وكان الربع الأخير من 2021-2022 قوياً للغاية، حيث وصل إلى 130 % من مستويات ما قبل الجائحة. وقال حميد الدين إن المملكة اليوم هي أكبر وجهة استثمارية في قطاع السياحة.
وفي سعيها للتحول إلى وجهة جذابة للمسافرين، تحرص المملكة أيضاً على جعل الحكومات والشركات تعمل معاً، حيث اجتمعت الكيانات العامة والخاصة لتعزيز الخدمات الحالية وتطوير خدمات جديدة للزائرين، حسب وصف الموقع.
ومع ذلك، تدرك السعودية حقيقة أنه أثناء الخروج من الوباء، تحتاج الوجهات إلى ضمان استمرار تعافي القطاع. لذا خصصت المملكة 30 % من إجمالي الأراضي للمناطق المحمية السياحية، كجزء من رؤية 2030. واختتم الموقع: «تتطلع السعودية الآن إلى التنافس مع الوجهات الترفيهية على المستوى الإقليمي، وتطمح إلى الترويج لنفسها كوجهة دولية داخل المنطقة وحول العالم».
