DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

أفريكان ماينينج: المملكة تستكشف آفاق التنقيب عن المعادن محليا وعالميا

سعيا للاستحواذ على حصة أكبر من القطاع الإستراتيجي

أفريكان ماينينج: المملكة تستكشف آفاق التنقيب عن المعادن محليا وعالميا
الأخبار الاقتصادية على منصة «إكس»
السعودية حققت رقما قياسيا قدره 8 مليارات دولار في استثمارات التعدين خلال 2021
خطة لطرح أكثر من 50 موقعا للتنقيب عن المعادن محليا خلال السنوات الخمس المقبلة
أكد موقع «أفريكان ماينينج ماركت» أن المملكة لديها خطة هائلة لتطوير قطاع التعدين، والاستحواذ على حصة أكبر منه في السوق، حيث تطمح للتوسع في استخراج المعادن النفيسة والإستراتيجية على المستويين المحلي والعالمي، وتعقد شراكات دولية مع الدول التي تتمتع بثروات طبيعية هائلة في باطن الأرض، تحقيقا لهذا الطموح.
وقال الموقع، في الموضوع الذي ترجمت صحيفة اليوم أبرز ما جاء فيه، إن المملكة حظيت بمشاركة لافتة في المؤتمر السنوي الدولي للمعادن «إندابا للتعدين»، والمقام في جمهورية جنوب أفريقيا، حيث تم عرض تفاصيل برنامج التعدين السعودي.
وأضاف: «يعمل الآن برنامج التنقيب العام في المملكة بكامل طاقته، حيث يغطي أكثر من 600 ألف كيلومتر مربع من الدولة العربية، أو ما يقرب من ثلث مساحة أراضي المملكة بأكملها، ويوفر بيانات لا تقدر بثمن حول الثروة المعدنية غير المستغلة في السعودية».
ونقل الموقع عن سعادة وزير الصناعة والثروة المعدنية في السعودية، بندر الخريف، تأكيده أن الوزارة تلقت 930 طلبا للحصول على تراخيص استكشاف منذ يناير 2021، من بينها 145 طلبا من شركات مملوكة بالكامل للأجانب. كما أصدرت 169 رخصة استكشاف، و12 رخصة انتفاع، وهناك المزيد في الطريق.
أيضا، تم طرح أحد مواقع التعدين وهو (الخنيقية) لتقديم عطاءات تنافسية للتنقيب فيه. ويغطي الموقع نحو 350 كيلومترا مربعا، ويمثل أول موقع من بين أكثر من 50 موقعا سيتم الإعلان عنها خلال السنوات الخمس المقبلة.
ليس هذا وحسب، حيث حققت المملكة رقما قياسيا قدره 8 مليارات دولار في استثمارات التعدين خلال 2021. وهناك استثمارات أخرى بقيمة 32 مليار دولار في طور الإعداد مع الشركات المحلية والدولية.
وعلق «الخريف» على 6 «اتجاهات ضخمة» تعيد تشكيل قطاع التعدين على مستوى العالم حاليا، ويجب أن تشارك فيها المملكة، وقال: «نحن بحاجة إلى الانخراط في دورة التعدين الفائقة الحالية، وبناء سلاسل قيمة متكاملة، واغتنام فرص الرقمنة، والتركيز على المواهب الشابة، وبناء الاستدامة في كل ما نقوم به، وتحقيق أوضاع مربحة للجانبين الحكومي والخاص، بحيث يمكن للبلدان أن تستفيد من مواردها الخاصة، بينما تشاركها في نفس الوقت مع بقية العالم».
ودعا «الخريف» لمزيد من التعاون في القطاع، كما شجع جميع الحاضرين في مؤتمر «إندابا للتعدين» على الانضمام إلى المملكة، وأن يكونوا جزءا لا يتجزأ من رحلة البلاد نحو تطوير الصناعات، التي تناسب الاحتياجات المعدنية الوطنية والدولية في الوقت الحاضر والمستقبل.
من جانبه، أشار نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين، خالد المديفر، إلى أهمية بناء سلاسل التوريد الجديدة لدعم انتقال الطاقة، وقال: «نستهدف توسيع منظومة التعدين من خلال الحلول المالية والتنظيمية والبنية التحتية الجديدة، كما نلتزم بالعمل مع الحكومات الأخرى لإحراز تقدم في هذا القطاع خلال الأشهر والسنوات المقبلة».
ولفت المديفر إلى أن المملكة تسعى للتحول إلى مركز عالمي للمعادن، مع إطلاق العنان لمزيد من الشركات السعودية الوطنية التي تقود الاستثمار، وإنشاء مراكز محلية للتمويل، وتوجيه رأس المال نحو استكشاف مناجم جديدة.
وقال: «من خلال الجمع بين قوتنا المالية والتقنية ومواردنا، أعتقد أن منطقتنا يمكن أن تبني اقتصادات أكثر تنوعا واستدامة. والوزارة تدعو العالم لاستكشاف قطاع التعدين في المملكة»، واختتم: «لتحقيق إمكانات التعدين الحقيقية في المنطقة، من الأهمية بمكان أن نعمل معا».
وتدعو وزارة الصناعة والثروة المعدنية جميع المهتمين بتطوير قطاع تعدين مستدام إلى القدوم للمملكة خلال يناير المقبل لحضور منتدى مستقبل المعادن.
وقال الخريف: «نتطلع إلى مواصلة المناقشات التي بدأناها خلال حدث هذا العام لمواصلة إنشاء منطقة تعدين جديدة فائقة في المملكة».
ولفت «أفريكان ماينينج ماركت» إلى أن المملكة تستجيب لطلبات المستثمرين باقتراح تحسين الأوضاع التنافسية فيها، مشيرا إلى أن السعودية تحتل موقعا مثاليا على مفترق طرق بين ثلاث قارات، وتتمتع بموارد معدنية وفيرة، وشبكة لوجستية متطورة، وطاقة منخفضة التكلفة، وبنية تحتية لتطوير الاستكشاف والاستخراج والمعالجة عبر سلاسل القيمة المعدنية المختلفة.
ونقل عن الدكتور يوسف العليان، وكيل جذب وتطوير الاستثمار المكلف في وزارة الاستثمار، قوله: «لقد أثبتنا أنفسنا كوجهة استثمارية مستقرة ومسؤولة تقدم خيارات تمويل تنافسية. بالإضافة إلى ذلك، نتطلع إلى لعب دور رائد في الممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، حيث أصبحت حيوية بشكل متزايد لتنمية المملكة، ونريد العمل مع الشركاء لتطوير تقنيات صديقة للبيئة لمعالجة المعادن».