DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الكنيسة الأوكرانية تناشد بوتين السماح بخروج محاصري «آزوفستال»

استقرار تدفقات الغاز الروسي إلى أوروبا رغم مساعي الغرب لحظره

الكنيسة الأوكرانية تناشد بوتين السماح بخروج محاصري «آزوفستال»
الكنيسة الأوكرانية تناشد بوتين السماح بخروج محاصري «آزوفستال»
مواطن محلي يقف قبالة مركز تسوق دمره القصف الروسي على أوديسا (رويترز)
الكنيسة الأوكرانية تناشد بوتين السماح بخروج محاصري «آزوفستال»
مواطن محلي يقف قبالة مركز تسوق دمره القصف الروسي على أوديسا (رويترز)
ناشد كبير الأساقفة في الكنيسة الأرثوذكسية بأوكرانيا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السماح للأشخاص المحاصرين في مصنع آزوفستال للصلب في مدينة ماريوبول بالخروج.
وتشهد المدينة قصفا مستمرا تقريبا منذ بداية الحرب، ويعد المصنع آخر ملاذ لمقاومة القوات الروسية.
وقال كبير الأساقفة أونفري: إنه على بوتين التصرف كمسيحي والسماح للمدنيين والمقاتلين وقوات الأمن المحاصرين بالهروب إلى منطقة تسيطر عليها أوكرانيا أو دولة ثالثة.
ووفقًا للسلطات الأوكرانية، ما زال هناك نحو 100 مدني محاصرين في المصنع، بالإضافة لذلك، تقول مصادر روسية: إن أكثر من 2000 مقاتل ومرتزقة أجانب يتحصنون داخل المصنع.
وقد رفض المقاتلون حتى الآن مطالب بوتين بتسليم أنفسهم والتخلي عن أسلحتهم، وأكد الرئيس الروسي لهم أن القوات الروسية لن تداهم المنطقة الصناعية في حال سلموا أنفسهم.
ونقلت وسائل إعلام أوكرانية عن القائد السابق لكتيبة «آزوف» شبه النظامية ماكسيم شورين القول: إن الجهود الدبلوماسية جارية لإنقاذ المقاتلين.
وأضاف: «إن العملية جارية لتحرير ماريوبول من الحصار الروسي بعملية عسكرية، ولكن الأمر سوف يستغرق وقتًا».
أوديسا المدمرة
وتحوّلت مبان في أوديسا، أمس الثلاثاء، إلى أنقاض بعد يوم من قصف القوات الروسية لميناء أوكرانيا الجنوبي بالصواريخ وقيادة الرئيس فلاديمير بوتين احتفالات اتسمت بالتحدي بمناسبة انتصار الاتحاد السوفيتي على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية.
وبينما التزم بوتين الصمت إزاء خطط أي تصعيد في أوكرانيا، استمر القتال دون هوادة مع تجديد القوات الروسية مسعاها يوم الإثنين لهزيمة آخر القوات الأوكرانية الصامدة في مصنع آزوفستال للصلب في مدينة ماريوبول المدمرة.
وقال بوتين: «أنتم تقاتلون من أجل بلادكم، من أجل مستقبلها، حتى لا ينسى أحد دروس الحرب العالمية الثانية، حتى لا يكون هناك مكان في العالم للجلادين ومثيري المشاكل والنازيين».
أما الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي فوعد في خطابه بمناسبة اليوم نفسه الأوكرانيين بهزيمة الغزو.
وقال زيلينسكي، الذي تجوّل في وسط كييف مرتديًا زي الجيش ومشمرًا عن ساعديه «في يوم النصر على النازية، نقاتل من أجل نصر جديد، الطريق إلى ذلك صعب لكن ليس لدينا شك في أننا سننتصر».
وفي إشارة واضحة إلى بوتين، أضاف زيلينسكي قائلًا: «الشخص الذي يكرر جرائم نظام هتلر المروعة، اليوم، ويتبع الفلسفة النازية ويقلد كل ما فعلوه، محكوم عليه بالفشل».
وفي أوديسا، الميناء الرئيسي على البحر الأسود لتصدير المنتجات الزراعية، أعلنت القوات المسلحة الأوكرانية على فيسبوك عن مقتل شخص وإصابة خمسة آخرين عندما سقطت سبعة صواريخ على مركز تجاري ومستودع.
وفي لقطات مصورة من مكان الحادث، ظهر رجال إطفاء وإنقاذ وهم يمشطون أكوام أنقاض لا يزال يتصاعد منها الدخان.
جنود 9 دول يشاركون في تدريب لـ«ناتو» بقاعدة «مونستر» الألمانية (رويترز)

تصدير الحبوب
من جهتها، كثفت أوكرانيا، وهي منتج رئيسي للذرة والقمح، وحلفاؤها جهودهم بشأن كيفية فتح الموانئ أو توفير طرق بديلة لتصدير الحبوب والقمح والذرة.
وزار رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل أوديسا، يوم الإثنين، وحث بعد ذلك على خطة عالمية لمساعدة أوكرانيا.
وتوقف لقاء بين ميشيل ورئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال في أوديسا بسبب الهجوم الصاروخي، مما دفع الرجلين إلى الاحتماء في مخبأ من القنابل، وذلك بحسب حساب شميهال الرسمي على «تويتر».
ونقلت وسائل الإعلام المحلية عن مسؤولين في خاركيف قولهم: إن أربعة أشخاص قتلوا ودمرت عدة منازل في هجمات روسية على بلدة بوجودوخوف شمال غربي خاركيف.
وفي بعض مناطق لوجانسك وخاركيف ودنيبرو بشرق أوكرانيا، سُمع دوي صفارات الإنذار في وقت مبكر من صباح أمس.
وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية: إن القوات الروسية مدعومة بالدبابات والمدفعية تنفذ «عمليات اقتحام» لمصنع آزوفستال في ماريوبول، حيث صمد مئات المدافعين الأوكرانيين خلال حصار على مدى أشهر.
وتقع ماريوبول بين شبه جزيرة القرم، التي استولت عليها موسكو عام 2014، وأجزاء من شرق أوكرانيا تحت سيطرة الانفصاليين المدعومين من روسيا. وسيسمح الاستيلاء على المدينة لموسكو بربط المنطقتين.
في المقابل، فر أكثر من 5.5 مليون أوكراني من بلادهم منذ الحرب الروسية في 24 فبراير، وفقًا للأمم المتحدة التي وصفت ذلك بأسرع أزمة لاجئين نموا في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
لكن مكاسب موسكو من الغزو كانت بطيئة في أحسن الأحوال ولا تظهر على نحو يُذكر خارج قطاع من الأراضي في الجنوب فضلًا عن انتصارات هامشية في الشرق.
قلق أمريكي
وفي واشنطن، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن: إنه يشعر بالقلق من أن بوتين «ليس لديه مخرج في الوقت الحالي وأحاول معرفة ما سنفعله حيال ذلك».
وكان البيت الأبيض قد وصف في وقت سابق تصريحات بوتين خلال خطابه في «يوم النصر» بأنها احتوت على «معلومات مضللة».
واكتسب الانتصار السوفييتي في الحرب العالمية الثانية مكانة شبه دينية في روسيا في عهد بوتين، الذي استدعى ذكرى «الحرب الوطنية العظمى» خلال ما سماه «عملية عسكرية خاصة» في أوكرانيا.
وعلى صعيد آخر، توقعت وكالة «بلومبرغ» للأنباء استقرار إمدادات الغاز الطبيعي الروسي إلى أوروبا عبر خط «نورد ستريم» وخطوط الأنابيب المارة عبر أوكرانيا الثلاثاء، بناء على مراجعة الأوامر الخاصة باليوم.
وتشير البيانات إلى أن الإمدادات إلى ألمانيا عبر «نورد ستريم» مستقرة عند نحو 73 جيجاوات/ ساعة، عند الساعة السادسة صباحا بالتوقيت المحلي، وهي كمية تقارب القدرة الكاملة للخط.
وجاءت الإمدادات عبر أوكرانيا عند نحو 97 مليون متر مكعب ليوم أمس، وهي قريبة لحد ما من إجمالي الالتزامات التعاقدية التي يمكن أن تضخها «جازبروم» عبر أوكرانيا والبالغة نحو 109.7 مليون متر مكعب في اليوم.
كما تشير بيانات الجهات المعنية إلى أن تدفقات الغاز من ألمانيا إلى بولندا عبر خط يامال - أوروبا عند نحو 10 جيجاوات/ ساعة من السادسة إلى السابعة صباحا.
وتواصل روسيا ضخ الغاز إلى أوروبا رغم الرفض الغربي لقرار موسكو بتحويل المدفوعات عن إمدادات الغاز للدول «غير الصديقة» للروبل.
وزيرة الخارجية الألمانية تتحدث للصحفيين أثناء زيارتها مدينة بوتشا (رويترز)

حظر النفط
وفي غضون هذا، صرّح مسؤول أوكراني بأن بلاده ليست في حاجة لحزمة جديدة من العقوبات ضد روسيا ما لم تتضمن هذه العقوبات حظرًا لاستيراد النفط الروسي.
ونقلت وكالة «يوكرينفورم» الأوكرانية، أمس، عن إيهور جوفكفا نائب رئيس مكتب الرئيس الأوكراني القول: «أوكرانيا لن تحتاج إلى الحزمة السادسة من العقوبات إن لم تتضمن حظرا نفطيا، لأن هذه واحدة من العقوبات الرئيسية التي يجب فرضها اليوم، ومن المفترض أن تحقق نتيجة فورية».
وأقر بأن هناك دولًا لا تدعم فكرة التخلي عن النفط الروسي، لكنه أضاف «إن محادثات ومشاورات تجري معها باستمرار».
كما أقر بأن حزمة العقوبات الجديدة التي يجري الحديث بشأنها حاليا، وهي السادسة ضد روسيا، لن تكون الأخيرة بالتأكيد، لأن أوكرانيا تحتاج إلى عقوبات أخرى لإضعاف روسيا.
يأتي هذا وسط أنباء عن انقسام بين دول الاتحاد الأوروبي بشأن الحظر المقترح للنفط الروسي.
وقال دبلوماسيون من الاتحاد الأوروبي، لوكالة الأنباء الألمانية: إن المحادثات حول الحظر لم تحقق أي تقدم مطلع الأسبوع نظرًا لأن المجر وسلوفاكيا وجمهورية التشيك تسعى للحصول على إعفاءات أكثر سخاء من الحظر.
إلى ذلك، بدأت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أمس الثلاثاء زيارة لكييف، لتصبح أول وزيرة ألمانية تقوم بزيارة أوكرانيا منذ بدء الحرب الروسية.
وفي مستهل الزيارة، اطلعت الوزيرة على الوضع في ضاحية بوتشا، حيث تم العثور على أكثر من 400 جثة بعد انسحاب القوات الروسية منها.
فتح سفارة
ورافقت الوزيرة بيربوك، المدعية العامة الأوكرانية إيرينا فينيديكتوفا، قبيل لقائها نظيرها الأوكراني دميترو كوليبا في وقت لاحق.
وتعتزم بيربوك إعادة فتح السفارة الألمانية في كييف، التي أُغلقت منذ منتصف فبراير الماضي، وغادر آخر موظفي السفارة إلى بولندا في 25 فبراير الماضي واستمروا في العمل أحيانا من هناك وأحيانا أخرى من برلين.
وألمانيا واحدة من آخر الدول الغربية التي أعلنت إعادة فتح سفارتها في كييف، وأعلنت الولايات المتحدة وكندا يوم الأحد عودة موظفي سفارتيهما، وسبقهما في ذلك سفارات الاتحاد الأوروبي وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا والنمسا ودول أخرى، ولم يتبق من دول مجموعة السبع الصناعية الكبرى سوى اليابان، التي لم تعلن بعد إعادة فتح سفارتها في كييف.
يأتي هذا في حين صرح نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر جروشكو، بأن موسكو لا تنوي إغلاق السفارات الأوروبية ردًا على الخطوات غير الودية الجديدة المحتملة.
وردًا على سؤال حول احتمال إغلاق البعثات الدبلوماسية الأوروبية في روسيا على خلفية الخطوات غير الودية الجديدة للدول الغربية وتوسيع العقوبات ضد روسيا، قال جروشكو: «إنه ليس في تقاليدنا، لأننا نعتقد أن عمل البعثات الدبلوماسية مهم».
ونقل موقع قناة «آر تي عربية» الروسية، أمس الثلاثاء، عنه القول: «لم نبدأ الحرب الدبلوماسية وحملة الطرد».
ومنذ انطلاق الحرب في 24 فبراير، كانت هناك عدة جولات من طرد الدبلوماسيين الروس، والطرد المقابل لدبلوماسيين غربيين، وبحسب إحصائيات موسكو، اضطر نحو 400 دبلوماسي روسي حول العالم إلى مغادرة الدول المستضيفة لهم.