DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

«الدراما الإعلانية» تخطف الأضواء في أعمال السباق الرمضاني

أصبحت البطل الرئيسي للشاشة الصغيرة وهدف كبار النجوم والمشاهير

«الدراما الإعلانية» تخطف الأضواء في أعمال السباق الرمضاني
شكلت الإعلانات موضوعا متجددا لإثارة الجدل، واستطاعت بشكل غير مسبوق التأثير في الجمهور وتحقيق نسب مشاهدات مرتفعة قد تفوق أحيانا نسب مشاهدة البرامج الرمضانية، وذلك عن طريق إشراك نجوم ومشاهير ومبدعين من مختلف المجالات، وأكد مختصون تسجيل سوق الإعلانات انتعاشا كبيرا خلال شهر رمضان المبارك، إذ أصبحت البطل الرئيسي للشاشة الصغيرة، ففضلا عن أنها المحرك الأول لها، والقوة الدافعة المسيرة لكل ما يعرض بها من أعمال، اصبحت هي الهدف الذي يعمل الجميع للوصول إليه بأي شكل كان، فلا يهم محتوى الإعلان أو مدته أو هدفه أو حتى قيمته الفنية أو تأثيره، المهم فقط قيمته المالية.
ثقافة المجتمع
أكد الكاتب والقاص د. صالح السهيمي أن موضوع الإعلانات التجارية في المسلسلات والبرامج التلفزيونية بات من الموضوعات الشائكة في التناول بين الإعلام والجماهير، ولعل السياج الشائك يحيط بالموضوع، لوقوعه بين سندان المال ومطرقة الشهرة، فحين نتأمل حضورهما المكثف في شهر رمضان عبر الإعلانات التجارية، تتجلى الرؤية بين سطوة المال وثقة المشهور، فمثلا حين نرى مشهورا ما يؤدي إعلانا لسلعة بطريقة مكثفة، لأكثر من 20 دقيقة موزعة في زمن معين في إحدى القنوات أو البرامج، فإن هذا التكرار حتما سيفقد السلعة المادية قيمتها وأيضا ستقلل قيمة النجم المعنوية لدى المتلقين، فماذا لو جاء الدور في الإعلان ثانيا أو ثالثا، وبهذه التراتبية سيفقد المتلقي التركيز في الإعلانات، بل قد يقف موقف الناقم على السلعة والشركة والقناة والمشهور الذي يقدم الإعلان.
وأضاف: ولعل الشره المتصاعد في الإعلانات بات مملا جدا في التلقي للمنتج، من حيث التقطيع الزمني المتكرر، والغش التجاري، والتكرار الذي يغث المتلقي أكثر مما يفيده، ولربما أبعده عن السلعة المراد الإعلان عنها، والحديث عن كرم المسلم في شهر العطاء ومباركة الشهر، استغل استغلالا ماديا من قبل التجار والمشاهير، وبهذا الاستغلال، أفقد الشهر خصوصيته الإيمانية، وأبعد المتلقي عن التركيز، وأثار لديه السخط على القناة والإعلان معا، واحترام خصوصية التلقي عموما وفي شهر رمضان خصوصا، سيسهم في الارتقاء بالثقة بين المنتج والجمهور أو بين الوسيط وجمهوره، والذوق العام وثقافة المجتمع في تلقي المنتجات المعلن عنها، باتت أكثر حضورا وأهمية، لنقد مستوى الأفكار التي تقدم بها الإعلانات، كونها اتجهت إلى دغدغة مشاعر التلقي بطريقة مثيرة جدا، لتكون حديث المشهد، دون التفكير في العواقب والخسائر الكامنة في ثنايا ما بعد الإعلان.
نظرة استهلاكية
وأشار الكاتب محمد البلادي إلى أن الإعلانات أصبحت البطل الرئيسي للشاشة الصغيرة، ففضلا عن أنها المحرك الأول لها، والقوة الدافعة المسيرة لكل ما يعرض بها من أعمال، أصبحت هي الهدف الذي يعمل الجميع للوصول إليه وبأي شكل كان، لا يهم محتوى الإعلان أو مدته أو هدفه أو حتى قيمته الفنية أو تأثيره، المهم فقط هو قيمته المالية، وأوضح أن الكم الكبير من الإعلانات التجارية التي تسكبها وسائل الإعلام ووسائل التواصل في شهر رمضان تحديدا يؤكد النظرة الاستهلاكية عند الكثيرين لهذا الشهر الكريم، الذي بات يحظى بكم ضخم من الإعلانات التي تضغط على المتلقي وتستفز كل مشاعره، كما لم تعد الدراما أو البرامج الكوميدية الخفيفة هي المادة الوحيدة التي تحظى بالظهور في أوقات ذروة المشاهدة في شهر رمضان، فالإعلانات التجارية استطاعت اقتطاع جزء من كعكة المشاهدة في هذه الأوقات، بعد أن استقطبت شركات كبرى المشاهير والنجوم وحولتهم إلى موديلات لتنفيذ إعلانات هدفها خطف انتباه المشاهد بأي ثمن.
فرصة ذهبية
أما خبير الإعلانات فهد محيا، فقال إن شهر رمضان يعد فرصة ذهبية لنشر الإعلانات التجارية وتسويق المنتجات، نظرا إلى اجتماع العائلات والأصدقاء في هذا الشهر مستغلة أجمل العروض الفنية للمسلسلات التي يعد شهر رمضان الموسم المثالي لعرضها، لذلك نرى أن نسبة المشاهدات على وسائل التواصل الاجتماعي تزداد بشكل ملحوظ، تماشيا مع ازدياد المتابعين للمسلسلات التي تعرض على شاشات التلفاز.
وتابع: وهذا ما جعل من الشهر فرصة ذهبية للمعلنين لعرض منتجاتهم وتسويقها، من خلال الإعلانات الجذابة من حيث الفكرة والتنفيذ، وخاصة إذا ما اعتمد المعلن لترويج منتجه وتسويقه، على شخصيات مشهورة من ممثلين ولاعبين، وهذا أكثر ما يشد نظر الناس إلى مشاهدة الإعلانات التجارية، لدرجة من الممكن أن تكون أكثر من المنتج المعروض فيه، وتختلف نوعية الإعلانات حسب مواقع عرضها واستهدافها لعملائها، لذلك نجد أن الإعلانات التي يتم عرضها في وسائل التواصل الاجتماعي أكثر رواجا من الإعلانات التليفزيونية، نظرا إلى دقتها في التوجه إلى فئة معينة يستهدفها الإعلان، على العكس من الإعلانات التلفزيونية التي يتم بثها عبر قنواتها، التي تعرض للعامة ولكافة الفئات العمرية من كلا الجنسين دون تحديد دقيق لفئة معينة.