لا يخفى على الجميع أن دور الغرف التجارية ينصب في تذليل العقبات، التي تواجه أصحاب الأعمال، وقد يتفق معي الكثير بأن مجالس الغرف التجارية لا تكفي لإيصال جميع الرسائل والتحديات، التي تواجه قطاع الأعمال، فهناك اختلاف بين إرسال مقترح للجهة المعنية وانتظار الرد منها من خلال مجموعة محدودة العدد، وما بين فتح باب الحوار والنقاش مع مسؤولي الجهات العامة قبل تطبيق أي قرار أو مبادرة.
في كل قرار يخص قطاع الأعمال سنجد إيجابيات وسلبيات عند تطبيقه، وستختلف قراءة هذا القرار بناء على الطرف، الذي ينتمي إليه قارئ القرار، فعلى سبيل المثال سنجد أن السلبية عند طرف معين قد تكون إيجابية للطرف الآخر، ولذلك لن تجد أي اتفاق عام على أي قرار، وستختلف معها الآراء مما ينتج من ذلك حزمة من الأفكار، التي قد يكون لها أثر كبير في تطوير وتحسين القرارات، ويعتبر هذا الأمر إيجابيًا وصحياً لقطاع الأعمال خاصة في هذه المرحلة، التي تشهد مرونة في مراجعة القرارات وتحسين آلية تطبيقها.
إتاحة النقاشات بين مسؤولي جميع الجهات، التي تقدم خدماتها لقطاع الأعمال وبين المستفيدين من خدمات تلك الجهات كأصحاب الأعمال والمستثمرين من خلال بث مباشر وبشكل عام وبكل شفافية سيشكل إضافة كبيرة لقطاع الأعمال، وإضافة لذلك تواجد المختصين لمناقشة القرارات والمبادرات سيشكل قيمة إضافية كبيرة لجميع الأطراف، ولا أعتقد أن الاستبيانات التي يتم الإعلان عنها كافية لتحليل القرارات والأثر منها.
كوجهة نظر شخصية أرى أهمية للاستفادة من مساحات منصة التواصل «تويتر» لمناقشة الآراء بين الجهات، التي تقدم خدماتها لقطاع الأعمال وبين المستفيدين من خدمات تلك الجهة، ومن المهم أن يمثل الجهة مسؤول «صاحب قرار» حتى يتم إيصال المقترحات والآراء بشكل أكثر مرونة، وحتى يكون هناك اهتمام أكبر في تذليل أي عقبات تواجه قطاع الأعمال.
وجود تلك المساحات بشكل أسبوعي وبتواجد القياديين في الجهات العامة سينعكس بشكل إيجابي على قطاع الأعمال، فكثير من القرارات والمبادرات التي تم تطبيقها أو تم الإعلان عن قرب تطبيقها تحتاج لتوضيح أكبر لجميع الأطراف، ولا يوجد لدي شك بأن القيادات في الجهات العامة سيتمكنون من إيصال الرسالة بشكل واضح من خلال تلك المساحات، ولديهم القدرة على الرد بكل شفافية عن الأثر المتوقع من تطبيق تلك القرارات وتفسيرها بالشكل المبسط، والأهم من ذلك أن تكون إدارة الحوار بشكل محايد حتى تتضح الصورة للعموم فيما يخص المبادرات والقرارات والإصلاحات وأثرها على جميع الأطراف.
ختاماً؛ مساحات تويتر «قلبت الموازين» وتعتبر فرصة لتقليل فجوات التواصل والاستفادة من الآراء والمقترحات، فهل سنرى بالقريب العاجل مساحات مختصة لكل جهة تقدم خدماتها لقطاع الأعمال لمناقشة قراراتها ومبادراتها بكل شفافية؟.
@Khaled_Bn_Moh