وأضاف: بدا الإعلان دفاعيا، حيث كان معارضو اتفاقية أمنية مع الصين سربوا في اليوم السابق ما وصف أنه مسودة اتفاقية.
وأردف يقول: لم تؤكد حكومة رئيس الوزراء ماناسيه سوجافاري صحة الوثيقة المسربة، لكن المراقبين يعتقدون أنه يعتزم أن تكون هذه النسخة نهائية، وأكدت أستراليا، التي أعربت عن قلقها الشديد، أن المشروع أصلي.
وتابع: يسلط الاتفاق، الذي يحمل عنوان «الاتفاقية الإطارية بين حكومتي جمهورية الصين الشعبية وجزر سليمان بشأن التعاون الأمني»، الضوء على اتجاه مقلق يتلخص في أن بكين بعد سنوات من الجهود التجارية والدبلوماسية والعسكرية المستمرة، تتولى زمام الأمور في المحيط الهادئ.
واستطرد: تنتقل بكين من مجموعة جزر إلى أخرى، وقريبا سيكون جيش التحرير الشعبي على مسافة قريبة من هاواي.
ونقل عن كليو باسكال من مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، قوله: إن الاتفاقية الإطارية كانت قرارا أحاديا من سوجافاري، لم تكن هناك مشاورات عامة.
وبحسب الكاتب، ستسمح الاتفاقية التي مدتها 5 سنوات، وتخضع للتجديد التلقائي، لبكين، باستخدام الجزر لتأسيس قاعدة عسكرية لجيشها والقيام إلى حد كبير بما يريده الجنرالات الصينيون.
وأضاف: تنص المادة الأولى من الاتفاقية على أن الصين يجوز لها وفقا لاحتياجاتها الخاصة وبموافقة جزر سليمان، القيام بزيارات للسفن، والقيام بالتجديد اللوجستي، والتوقف والانتقال في جزر سليمان، كما يمكن للقوات الصينية المعنية حماية سلامة الأفراد الصينيين والمشاريع الكبرى في جزر سليمان.
ومضى يقول: إذا تم تنفيذ الاتفاقية الإطارية بحدها الأقصى، فستحصل الصين على القدرة على قطع ممرات الشحن والروابط الجوية التي تربط الولايات المتحدة بحليفتيها أستراليا ونيوزيلندا.
وأردف: لعقود من الزمان، سمحت واشنطن لكانبيرا وويلنجتون بإدارة جزر سليمان ومنطقتها، وقد سمحت كل من القوتين الغربيتين، من خلال المزيج المدمر من الإهمال والتسامح، للصين بتحقيق نجاحات كبيرة، لتمتلك من خلال المكافآت المفصلة الآن علنا، بشكل أساسي حكومة رئيس الوزراء ماناسيه سوجافاري.
وأوضح أنه ليس من المستغرب أن يقوم سوجافاري بتنفيذ ما تريده بكين، حيث قام بتحويل الاعتراف الدبلوماسي من تايبيه إلى بكين في 2019، وفتح في الداخل الباب على مصراعيه أمام الاستثمار الصيني.
وتابع: تنص الاتفاقية الإطارية في المادة 1، على أن جزر سليمان وفقا لاحتياجاتها الخاصة، قد تطلب من الصين إرسال الشرطة والشرطة المسلحة والعسكريين وغيرهم من قوات إنفاذ القانون والقوات المسلحة إليها لمساعدتها في الحفاظ على النظام الاجتماعي، أو حماية أرواح الناس وممتلكاتهم، أو تقديم المساعدة الإنسانية، أو تنفيذ الاستجابة للكوارث، أو تقديم المساعدة في المهام الأخرى التي يتفق عليها الطرفان.
ونقل عن باسكال، قوله: إن رئيس الوزراء يحاول تأجيل الانتخابات، إذا كان بإمكان سوجافاري أن يتسبب في أزمة أمنية داخلية، فسيستخدم ذلك كذريعة للبقاء في السلطة.
ولفت الكاتب إلى أن جزر سليمان ليست مثالا منعزلا عن اختراق الصين لحكومات المحيط الهادئ، مشيرا إلى وجود حديث يدور الآن عن أن الصين ستوقع اتفاقية أمنية مع بابوا غينيا الجديدة التي تقع شمال أستراليا.
