بدأت الولايات المتحدة الأمريكية ومن خلال البيت الأبيض وضغوطات الكونجرس ومتطلبات المرحلة بانتهاج مرحلة جديدة تصحيحية حول الأحداث في المنطقة، وبالتحديد حرب اليمن وموقفها من ميليشيا الحوثي، حيث كانت كل الأطراف هناك، وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي جو بادين لا يؤيدون أن تكون جماعة الحوثي مصنفة ضمن الجماعات الإرهابية ويقاتلون من أجل هذا الرأي نظرا لتوجهاتهم ووجهات نظرهم بأن الداعمين الحقيقيين للحوثي هي إيران، وهذه الأخيرة في مفاوضات مع الغرب وبالتحديد مع أمريكا حيال الصناعات النووية والقنبلة الذرية ويعتقدون (جماعات الرئيس ومؤيدوه) أن هذا القرار سيؤثر على سير هذه المفاوضات وربما تنحى إيران منحى آخر لا يريده الغرب، وبالتالي فالانحياز مع الحوثيين والتغاضي عن الدعم الإيراني لهم بالأسلحة وتوقف مشروع تصنيف الميليشيا الحوثية بالإرهابية من أساسيات اللعبة الأمريكية، خاصة في ظل هذه الظروف الراهنة..!!
ولكن وبعد أن بدأ يطفح الكيل وأضحى الغرب يقارع ويصارع على عدة جهات، ومنها وأهمها الحرب الروسية - الأوكرانية كان لا بد ولزاما أن تتغيّر النظرة والقرارات والتوجهات حيال الدعم الإيراني للميليشيا الحوثية في اليمن، وكان صدور قرار فرض عقوبات على شبكة دولية تقوم بدعم من الحرس الثوري بشراء الأسلحة والذخائر ويتولى رئيسها سعيد الجمل دورا كبيرا في عمليات البيع والشراء والدعم والتمويل وبفرحة غامرة من السيادة وموالية (الحرس الثوري الإيراني)، حيث يقطن ويسكن في طهران ويحظى بدعم وحماية من أعلى السلطات هناك...!؟
نتمنى أن تستمر الولايات المتحدة الأمريكية في قراراتها ومعها الغرب وحلف الناتو وتصنيف الحوثي بالإرهابي وتشديد الرقابة على الصادرات الإيرانية وعدم وصول الأسلحة إلى هذه الميليشيات في اليمن حتى تتوقف عن الاقتتال والعنف، فبدون أسلحة إيران لن تجد هذه الميليشيا ما تحارب به وتنتهك الأعراف الدولية وقرارات مجلس الأمن وحقوق الإنسان.
ونتمنى ألا تنشغل أمريكا بإقناع إيران للعودة إلى محادثات فيينا أكثر من انشغالها بحلفائها وأمن المنطقة واستقرارها.
@salehAlmusallm