إن كلمة ناقد مشتقة من الكلمة اليونانية كريتيكوس kriticos تعني إطلاق الحكم، وقد عرف الدكتور معن زيادة التفكير الناقد بأنه مجموعة من المهارات التي يكتسبها الفرد لتساعده على إمكانية التحليل الموضوعي للأخبار والمعارف، بالشكل الذي يصبح فيه قادرا على التمييز بين الفرضيات والتعليمات، وبين الحقائق والآراء بطريقة منطقية وواضحة.
وقد كان التفكير الناقد اللبنة الأولى للفلاسفة الإسلاميين في العصور القديمة، على سبيل المثال العقاد كتب في كتاب (التفكير فريضة إسلامية) استعرض ثلاث قضايا: قضية التفكير (إعمال العقل)، الجدال، والفلسفة الإسلامية، أيضا لا بد أن يصاحب التفكير الناقد التفكير الإبداعي الذي بدوره ينقلك من السلبية إلى الإيجابية، فلولا التفكير الناقد لما أبدع أدونيس في كتابه الثابت والمتحول.
يرى البعض أن جوهر التفكير الناقد هو التأني في إصدار الأحكام إلى حين التحقق من الأمر واستنتاج الجوهر من الفكرة، وهو الأمر الذي يشكل إضافة تنافسية في أي مهنة حيث إنه يحث على التعلم المستمر كزيارة المؤتمرات وحضور اللقاءات العلمية التي من شأنها أن تضفي الشجاعة العقلية وروح المثابرة لطرح المشكلات الصعبة واتخاذ القرارات الصحيحة بعقلية منفتحة استقلالية.
عزيزي القارئ: هل تتفق معي بأن تضاد الأفكار يساهم بقبول تعدد الآراء، وإن بدا أن الأفكار متضادة إلا أنها في نهاية المطاف ستحاول هذه الأفكار تصحيح عيوبها.
على سبيل المثال: بداية طيران الإنسان من سطح الأرض وفكرة حمل الأجنحة للطيران وكانت المحاولات الفاشلة سببا في تقدم الفكرة إلى مستوى الطيران الشراعي.
أرى أن تداعي الأفكار التي تنتج أثناء العصف الذهني تساعدك لتوجيه بوصلتك نحو فكرة مميزة، وهو ما يغادر بك لمنطقة أكثر حماسا وشغفا، لتعتني بفكرتك، ليحفز على الإنتاج والإيجابية، مطلقا العنان لفكرتك.
@NooorLive