DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

«الطلاق» قرار مؤلم يزلزل استقرار الأسرة

نفسية الأبناء تتأثر سلبا بفقدان الشعور بالأمان والاطمئنان

«الطلاق» قرار مؤلم يزلزل استقرار الأسرة
تهيئة الأبناء
ويقول الاستشاري الاجتماعي والأسري د. شجاع القحطاني، إن أهم الركائز التي يجب أن ترسى كي لا يؤثر الانفصال سلبا على الأبناء، أن يتم الطلاق بطرق هادئة وبعيدة عن المشاكل، وعن الضرب والعنف، ومن المهم كذلك أن تكون هناك تهيئة للأطفال من خلال الحديث معهم، ومن خلال طمأنتهم بأن الأب سوف يبقى أبا وأن الأم تبقى أما، ومن المهم جدا الحديث معهم وطمأنتهم قبل قرار الانفصال.
الطلاق الحضاري
وعن كيفية أداء الوالدين دورهما التربوي كل على حدة، أشار إلى أن ذلك يكون من خلال الاهتمام بالأبناء حتى بعد الطلاق، والاهتمام بدراستهم ومشاعرهم واحتياجاتهم، إضافة إلى تلبية رغباتهم وقضاء الوقت والخروج معهم، فكل هذه الأمور يحتاج إليها الأبناء دائما، حتى بعد الطلاق، وأضاف: قد يؤثر الخلاف بين الوالدين على الأبناء، وهناك ما يسمى «الطلاق الحضاري»، وهو أن يتم الطلاق بهدوء بعيدا عن المشاكل، وبعيدا عن أروقة المحاكم وعن العنف والضرب والشد والجذب، وأن يكون الطلاق بهدوء وسلام، وأن تكون هناك طمأنة من الوالدين للأبناء بأن يبقوا مع الأم، فهذا أفضل، ومن الممكن أن يزورهم الأب مرة في الأسبوع، ومن الممكن أيضا أن يقضوا يوما عنده ويبقون للمبيت كذلك، لتتم العملية بهدوء وسلام.
الانتقام بالأبناء
وأكد أنه من السيئ جدا أن ينتقم أحد الطرفين من الآخر من خلال أحد الأبناء، سواء من خلال سوء معاملته أو من خلال حرمانه من رؤية الطرف الآخر، أو من خلال تشويه سمعة الأم أو الأب والحديث دائما عنه بالسوء، قائلا: نعتقد أن مثل هذه الأمور يمكن أن تؤثر بشكل كبير على نفسية الأبناء، ونعتقد أن هذا انتقام غير جيد وغير شريف، ويؤثر على نفسية الأبناء بشكل كبير.
العلاقة الوالدية
وتابع: الأب يبقى أبا والأم تبقى أما حتى بعد الطلاق، وإن كانت العلاقة الزوجية انتهت بينهما، فإن العلاقة الوالدية مستمرة، وبالتالي يجب أن يحرصا على أن تكون الصورة الرمزية للأم أو الأب جيدة ومثالية، بعيدا عن التشويه والتحريض والانتقام من الطرف الآخر، فكلما كبر ونشأ الأبناء على حب الوالدين واحترامهما فإن ذلك يعزز الكثير من ثقتهم بنفسهم وتقديرهم لذاتهم.
وعي متزايد
واختتم بقوله: أصبح النساء اليوم أكثر معرفة بحقوقهن وأكثر دفاعا عنها، علما بأن القانون وهذه الحقوق موجودون سابقا، ولكن لم يكن هناك تفعيل كبير لهما، وأصبح اليوم هناك تفعيل أكبر، وأصبحت المرأة تعرف حقوقها أكثر من السابق، وبالتالي قد يكون لهذا دور في عملية اتخاذ القرار كفسخ عقد النكاح والخلع وغيرها.
البيانات السجلية
وتشير البيانات السجلية لعام 2020 بوزارة العدل إلى أن معدل الطلاق العام لكل 1000 من السكان السعوديين «15 سنة فأكثر» حسب المنطقة الإدارية كالتالي:
احتلت الجوف المرتبة الأعلى بمعدل الطلاق العام الذي بلغ 5.07، تلتها حائل بمعدل بلغ 4.47، ثم الحدود الشمالية بمعدل 4.42، في حين بلغت الرياض، 4.22 والمنطقة الشرقية 2.84، ومكة المكرمة 3.86.
لا شك أن قرار انفصال الوالدين من أصعب القرارات على الأبناء، وغالبا يكون هذا القرار من طرف واحد، كأن يكون الزوج هو مَن يختار الطلاق، ونادرا جدا ما يكون هناك اتفاق عليه من الطرفين، إذ إنه في الغالب يكون هناك شخص يريد الاستمرار ويرفض الطلاق وآخر يريد الانفصال، وبالتالي يرى بعض الأطفال أن أحد الوالدين تخلى عنه أو تسبب في انتهاء العلاقة، والأكيد أن قرار الانفصال قرار مؤلم ويؤثر على نفسية الزوجين والأبناء، ويجعلهم يفقدون الشعور بالأمان والاطمئنان.