* «ظهور طقس الشتاء بهذه الكثافة في منطقة بدر الصحراوية ظاهرة نادرة لم تحدث منذ سنوات»
* «الكثبان الرملية تحولت من اللون الذهبي المعتاد إلى الأبيض الثلجي الناصع»
أبرزت مجموعة من الصحف والمواقع الدولية ظاهرة البرودة الشديدة والعواصف الثلجية، التي غزت صحاري السعودية، وجعلتها مغطاة بالثلوج والجليد، في ظاهرة نادرة للغاية في منطقة الخليج عمومًا، وفي المملكة بصفة خاصة. وفي هذا الموضوع تلقي صحيفة «اليوم» الضوء على أهم ما جاء في الإعلام العالمي عن هذا الموضوع، كالآتي:
أجواء أوروبية
من جانبها، قالت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، إن ثلوج وجليد الكثبان الرملية غطت أنحاء واسعة في المملكة بعد انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون درجة التجمد، مما دفع السكان المحليين للاستمتاع بالطقس وخوض معارك بكرات الثلج.
وقالت الصحيفة: «توافد السعوديون على جبل اللوز، في المنطقة الشمالية الغربية من تبوك، حيث غطت الثلوج المنطقة»، وجعلتها أشبه بالأجواء الأوروبية.
ولفتت الصحيفة إلى أنه في وقت سابق من الشهر الجاري، تجمع آخرون في محافظة بدر جنوب غرب المدينة المنورة، لتجربة تساقط الثلوج، وغطى الجليد الكثبان الرملية بعد انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون درجة التجمد.
وأردفت «ديلي ميل»: «في كل عام، يتوجه الناس إلى الجبل الذي يبلغ ارتفاعه 8464 قدماً (2580 متراً) عندما تتساقط الثلوج وينشئون الخيام والنزهات لتجربة الطقس البارد، ولكن هذا العام كان الوضع أكثر تميزاً وبرودة».
وكانت ذروة التجمعات للاستمتاع بالجليد في الفترة بين 11 و17 يناير الجاري، حيث أدى تساقط الثلوج وعواصف البرد مؤخراً في المنطقة إلى تحول الكثبان الرملية من اللون الذهبي إلى الأبيض الناصع.
أيضاً، شوهدت السيارات تصطف على طول الطرق، بينما تجمع المئات في المنطقة.
مناظر خلابة
ومن الصحف البريطانية إلى الإعلام الأمريكي، حيث غطت شبكة «سي إن إن" أخبار العواصف الثلجية في المملكة بالصور، وقالت: المنطقة كانت مليئة بالزوار الذين سافروا لأميال لمشاهدة المناظر الطبيعية الجليدية الخلابة.
ولفتت إلى أن السعوديين قاموا بتذويب الثلج من أجل إعداد القهوة في جبل اللوز، وابتكروا مجموعة من الأنشطة الترفيهية الأخرى، للاستمتاع بهذا الطقس النادر.
وقالت: خلال الشهر الجاري توافد السكان المحليون والأجانب -على حد سواء- إلى الصحراء في منطقة عسير بالمملكة العربية السعودية للاستمتاع بتساقط الثلوج.
واستطردت: في حين أن تساقط الثلوج في الصحراء نادر، إلا أنه ليس مستحيلاً، حيث يمكن أن تنتقل أنظمة الضغط العالي للهواء البارد فوق اليابسة إلى الصحاري، مما يتسبب في انخفاض درجات الحرارة.
وبحسب الشبكة الأمريكية، تميل مثل هذه الأعاصير إلى الوصول للمملكة عن طريق التحرك في اتجاه عقارب الساعة من آسيا الوسطى، والتقاط الرطوبة في الطريق التي تبرد لتشكيل الثلج.
لكن الاختلاف هذه المرة كان في تساقط الثلوج في الصحراء في وقت قصير للغاية، حيث غطت الجليد الكثبان الرملية في ظاهرة صحراوية نادرة بعد انخفاض درجات الحرارة بين عشية وضحاها.
وقالت: استقر الثلج على رمال الصحراء بعد انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر، وغطى الجليد الكثبان الرملية في أكبر صحراء بالعالم.
أيضاً، تسبب الجليد في ظهور أشكال مذهلة في الرمال بعد أن شهدت المنطقة تناثراً للثلج، الذي تساقط بشكل غير متوقع. وعلى الرغم من أن الصحراء أصبحت جافة جداً، فمن المتوقع أن تصبح خضراء مرة أخرى في حوالي 15 ألف عام.
عاصفة نادرة
من "سي إن إن" إلى موقع "كافي نيوز"، الذي عنون موضوعه عن المملكة بالقول: الثلوج النادرة وعواصف البرد تغطي الصحراء السعودية.
وأضاف إنه بالنسبة لمعظم الناس، ربما يستحضر التفكير في الصحراء السعودية صوراً للكثبان الرملية، التي تسطع فوقها أشعة الشمس القاسية، لكن في الآونة الأخيرة، غطت الثلوج تلك الرمال، وسادت البرودة في كل مكان.
ولفت الموقع إلى أن العديد من العواصف الثلجية والبرية في المنطقة أحدثت تحولاً في المناظر الطبيعية في المملكة وما حولها، مما أثار انتباه السكان المحليين، وتسبب في ضجة كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأردف: ظهور طقس الشتاء بهذه الكثافة في منطقة بدر الصحراوية ظاهرة نادرة لم تحدث منذ سنوات، وهي عبارة عن عاصفة برد تاريخية.
واختتم الموقع لافتاً إلى استمرار الظاهرة لفترة أخرى، حيث توقع المركز الوطني للأرصاد الجوية في المملكة أمطارًا معتدلة إلى غزيرة في منطقة المدينة المنورة، إلى جانب الرياح وضعف الرؤية والبرد.
