DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

جائزة «الاتحاد العربي» تعزز إصرارنا على استمرار التطوير في عالم المعلومات والمعرفة

تستهدف حفظ الإنتاج الفكري بأحدث التقنيات من خلال «الرقمنة».. أمين عام مكتبة الملك فهد الوطنية:

جائزة «الاتحاد العربي» تعزز إصرارنا على استمرار التطوير في عالم المعلومات والمعرفة
أكد أمين عام مكتبة الملك فهد الوطنية المكلف د. منصور الزامل، أن جائزة الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات التي فازت بها المكتبة عن مشروعها «القوائم الاستنادية لأسماء المؤلفين»، في مؤتمر الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات، تأتي دعما وتشجيعا لمواصلة المسيرة والتطوير في عالم المعلومات والمعرف، وتأتي جهود الجامعة في تبني إستراتيجية واستشراف التحديات والمتغيرات المستقبلية حتى تكون رافدا موازيا للعملية الثقافية والمعرفية في البلاد.
تنظيم المعلومات
وأضاف: للمكتبة اهتمام متميز بالضبط الببليوجرافي لتنظيم المعلومات في المكتبات ومراكز المعلومات، وتأتي القوائم الاستنادية الموحدة لأسماء المؤلفين السعوديين بهدف حصر وتوثيق أسماء الذين نُشرت كتبهم منذ عام 1300هـ، وجرى اقتناؤها في المكتبة الوطنية، وتم الاعتماد في التوثيق على المعلومات الأصلية المأخوذة من كتب المؤلف مباشرة ومن مصادر التراجم المعروفة، والعمل على إتمام الأسماء الناقصة والتمييز بين الأسماء المتشابهة، وربط الأسماء المستعارة بالأسماء الرسمية لتدوين مصادر التراجم وتوحيد المواصفات وتقنينها في فهارس المكتبات التي تيسر وصول الباحث إلى كتب المؤلف مهما اختلفت أشكال اسمه، وأصدرت المكتبة مجموعة من الإصدارات لدليل الأسماء الاستنادية للمؤلفين وتحدثها بشكل دوري.
وأكد حرص المكتبة بما يتوافر لها من موارد، على تحقيق أهداف وتطلعات المستفيدين، ويمكن تحقيق ذلك من خلال أساليب كثيرة مثل: تطوير الخدمات التي تقدمها، وتعزيز تبادل المعلومات والخبرات، ودعم البرامج التدريبية، ودعم حركة التأليف والترجمة والنشر، والمشاركة في معارض الكتب الوطنية والإقليمية والدولية، وتتطلع المكتبة إلى إطلاق مجموعة من المبادرات، وذلك من خلال تبني إستراتيجية المكتبة الوطنية واستشراف التحديات والمتغيرات المستقبلية.
إنتاج فكري
وحول حفظ الإنتاج الفكري السعودي، أضاف: المكتبة تقوم بنشاطات لحفظه وتنظيمه والتعريف به، ومن ذلك جمع ما ينشر داخل المملكة، وما ينشره أبناؤها في الخارج، وما ينشر عن المملكة، وذلك من خلال التوظيف الأمثل لتقنية المعلومات والاتصالات، ومنها إنشاء الفهارس وقاعدة تلخيص الإنتاج الفكري، وإصدار الببليوجرافية الوطنية وتقديم الخدمات المرجعية الرقمية ونشر البحوث والدراسات والأدلة الخاصة، إضافة إلى مشروعات الحفظ الرقمي، وذلك بتحويل غالبية الإنتاج الفكري السعودي من الشكل الورقي إلى الشكل الإلكتروني من خلال رقمنة المخطوطات والكتب والرسائل الجامعية والصور التاريخية، كما أن المكتبة الوطنية لها تطلعات بتبني المزيد من المبادرات في هذه المجالات.
وسائل إلكترونية
وفي إجابته عن سؤال هل تراجع دور المكتبات العامة بعد أن أصبحت القراءة متاحة بالوسائل الإلكترونية؟ قال الزامل: المحتوى الرقمي العربي على الإنترنت ليس على المستوى المأمول، ويلحظ أن غالبية المحتوى على مواقع التسلية، بالإضافة إلى أن أغلب الكتب الجادة الحديثة ليس منشورا على الإنترنت، وذلك لضعف أو انعدام قوانين وأنظمة حماية حقوق الملكية الفكرية وحقوق النشر، ويصعب على كثير من الأفراد اقتناء تلك الكتب والحصول عليها، كما يلاحظ قلة المستودعات الرقمية المتاحة بالنص الكامل من قبل المؤسسات الأكاديمية على الإنترنت، لذا نرى أن المكتبات لا تزال تمثل مكانا للتعلم ومركزا للمعرفة، فتقوم بجمع مصادر المعلومات وتنظيمها وتيسير سبل الإفادة منها في قالب مناسب، وفي مكان وأجواء مهيأة لخدمة جميع أفراد المجتمع، إذ بلغ عدد الكتب التي تمت استعارتها خلال العام 2021 حوالي 2 مليون و400 ألف من مختلف أوعية المعلومات، وبلغ عدد زوار المكتبة 20343 مستفيدا، أما العناوين السعودية فبلغ عددها أكثر من 65000 عنوان، وعدد مقتنيات الإيداع السعودي من كتب ودوريات وصحف 30 ألف مادة.
تعاون وتنسيق
وأشار الأمين العام المكلف إلى المحاولات الجادة لزيادة التعاون والتنسيق مع المكتبات، ومن ذلك ما قامت به مؤخرا من إنجاز مشروع الفهرس السعودي الموحد وتدشينه قريبا إن شاء الله، ويهدف هذا المشروع التعاوني إلى حصر الإنتاج الفكري السعودي ومعالجة وإتاحة التسجيلات الببليوجرافية لمقتنيات المكتبات السعودية، وتنمية برامج الإعارة التعاونية بين جميع المكتبات، وتقديم خدمات معلوماتية متميزة ومتطورة تلبي احتياجات المستفيدين من المعلومات، ولا تزال المكتبة تعمل على هذا المشروع، موضحا أن المكتبة أبرمت مجموعة من مذكرات التفاهم مع هيئة المكتبات ودارة الملك عبدالعزيز، وهناك مجموعة من الاتفاقيات التي تعتزم المكتبة الوطنية مستقبلا التوقيع معها، منها رئاسة شؤون الحرمين وجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن وغيرها من الجهات، بالإضافة إلى توقيع مذكرة إتاحة مجموعة من المخطوطات عبر منصة إلكترونية موحدة بالمخطوطات في المملكة، وتأتي هذه المذكرة مع هيئة المكتبات ضمن إسهامات المكتبة في رعاية برامج التعاون، ويعد مشروع «رقمنة وإتاحة المخطوطات» الذي أطلقته هيئة المكتبات بهدف مد جسور التعاون مع المكتبات والأفراد الذين يمتلكون مخطوطات أصلية، وعمل نسخ رقمية لها وإتاحتها للمستفيدين عبر منصة إلكترونية موحدة، وإنشاء قاعدة معلومات بالمخطوطات الأم في المملكة وحفظها.
تطلعات مستقبلية
وأكد أن المكتبة الوطنية تسهم في دعم البرامج العلمية والثقافية والاجتماعية من خلال زيادة المشاركة الفعالة في المعارض الوطنية والإقليمية والدولية كافة، ودعم مسيرة الكتاب ونشره والتعريف بالإنتاج الفكري السعودي، ومتابعة ما ينشر وتوسيع نطاق المستفيدين وتوسيع العلاقات مع المكتبات ودور النشر، كما تخطط المكتبة إلى تنظيم المزيد من الندوات وورش العمل والمؤتمرات في مبنى المكتبة، وسوف تقوم المكتبة بالتنظيم والمشاركة في مجموعة من المناسبات العلمية والفعاليات الثقافية مستقبلا.
وحول إنجازات المكتبة وتطلعاتها المستقبلية، قال: استطاعت المكتبة خلال المسيرة التي قطعتها تحقيق إنجازات متميزة، وذلك بحسب أنشطتها ومهامها الرئيسية، بوصفها مكتبة وطنية كونها تحتوي على أكبر مجموعة من الإنتاج الفكري الوطني، وتخدم قطاعا عريضا من جمهور المستفيدين في مختلف المستويات، كما أنها تتولى نظام الإيداع القانوني في الدولة ونظام حماية التراث المخطوط في المملكة، ولديها جهود كبيرة في مجال الضبط الببليوجرافي، والمشاركة الفعالة في البرامج التعاونية والفعاليات وتنمية الموارد البشرية في المجال، بالإضافة إلى إسهامها في جمع التراث الوطني وحفظه وتنظيمه وضبطه وتوثيقه، وتيسير استخدامه للأجيال الحاضرة والمستقبلة بما يتناسب مع روح العصر، وتابع: نتطلع إلى أن تكون المكتبة رافدا موازيا للعملية الثقافية والمعرفية في البلاد من خلال تقديم خدمات معلومات متميزة للمستفيدين برؤية شاملة وطنية تعكس رسالتها في دعم صناعة المعرفة.