القرصنة والتهديد
وعرض المتحدث باسم التحالف العربي العميد ركن تركي المالكي، خلال مؤتمر صحفي، صورا لحمولة السفينة الإماراتية «روابي»، وخط سيرها في المياه الدولية، مؤكدا أن «ميليشيات الحوثي تمارس القرصنة وتهدد الملاحة الدولية».
وقال: «ندرك تماما أنه يجب الوقوف مع الشعب اليمني في تسهيل المشتقات النفطية والمواد الغذائية، ولكن الميليشيا ليس لديها أي احترام للقانون الدولي الإنساني في استخدام الأعيان المدنية عسكريا»، فيما أعلن المالكي «أن عمليات الخطف والقرصنة الحوثية للسفن في البحر الأحمر تمت من الحديدة»، مشددا على أن جميع السفن التي هاجمها الحوثيون تعكس خطط الحرس الثوري الإيراني، وتحت إشرافه، لافتا إلى أنهم يستخدمون منظومة صواريخ إيرانية لاستهداف السفن.
وقال: الحوثيون ذكروا عام 2017 أنهم طوروا منظومة جديدة من الدفاع الساحلي أسموها باب المندب، والحقيقة أنها نموذج مشابه 100% للصواريخ الإيرانية «نور».
وأضاف: «إن ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، أطلقت من ميناء الحديدة 432 صاروخا باليستيا، بالإضافة إلى 100 زورق مفخخ لاستهداف الملاحة بالبحر الأحمر»، مشيرا إلى «مواصلتها انتهاكاتها للملاحة الدولية».
الصواريخ الإيرانية
كما أشار المالكي إلى أنه يتم تجميع الصواريخ الإيرانية في الميناء قبل نقلها لمواقع أخرى، وعرض التحالف مواقع لمخازن حوثية لصواريخ إيران الباليستية قرب الحديدة، لافتا إلى أن الحوثيين يخزنون الصواريخ الإيرانية في أنفاق قرب الحديدة قبل نقلها إلى صنعاء.
وقال: «إن ميليشيات الحوثي خططت لاختطاف سفينة روابي في المياه الدولية»، ولفت إلى أن عملية القرصنة على السفينة «روابي» تمت في المياه الدولية بمشاركة 10 أشخاص، وزاد: المسؤول عنها كان منصور السعدي، وهو على قائمة العقوبات الأمريكية.
وأوضح العميد ركن تركي المالكي، أن السفينة الإماراتية كانت تحمل مساعدات للمتضررين من الأعاصير في جزيرة سقطرى، وتابع: التهديد الموجود في جنوب البحر الأحمر ومضيق باب المندب يتمثل في استخدام الميليشيا للزوارق المفخخة والألغام البحرية وصواريخ الدفاع الساحلي.
وخلال المؤتمر الصحفي كشف المتحدث باسم التحالف أدلة على تجنيد الحوثيين للأطفال، علاوة على الاستخدام العسكري لميناء الحديدة، وأشار إلى أن قائد الحرس الثوري الإيراني في صنعاء حسن إيرلو، كان يشرف على عمليات استهداف السفن في البحر الأحمر، كما كشف أن السفينة الإيرانية «سافيز» عسكرية بغطاء مدني لنقل أسلحة إيران إلى الحديدة، وأكد أن الحوثيين يستخدمون أسلحة إيرانية في عمليات الاختطاف والقرصنة.
التجارة العالمية
وأشار المالكي إلى أن «القوات المشتركة والتحالف تعاملت مع 248 لغما بحريا»، وأوضح أن التحالف رصد 13 انتهاكا على السفن التجارية بتواريخ متعددة، معتبرا أن «هذا يشكل خطرا جسيما على التجارة العالمية».
وقال أيضا: «إن الميليشيات تجري تجارب للزوارق المفخخة بالقرب من ميناء الصليف»، مشيرا إلى «أن الإرهابيين الحوثيين هاجموا سفينة تركية كانت تحمل القمح».
وقال: إن الميليشيات تستغل ميناء الصليف عسكريا، مستغلة أيضا المدنيين كدروع بشرية هناك.
وأكد أن الأمم المتحدة لم تتمكن من تنفيذ اتفاق ستوكهولم بسبب تعنت الميليشيات الحوثية، مشيرا إلى أن «المبادرة السعودية» لحل الأزمة اليمنية ما زالت مطروحة.
وفي وقت سابق السبت، أعلن التحالف أن ميليشيات الحوثي تعمدت استهداف البنية التحتية للاتصالات المدنية في جنوب المملكة يوم الجمعة، مشيرا إلى أن هذه المرة الثالثة لـ«محاولة عدائية لاستهداف الاتصالات المدنية بمسيرات مفخخة».
مشيرا إلى أنه دمر 6 مواقع لتخزين وإطلاق المسيرات، فجر السبت، في محافظة حجة، استجابة للتهديد.
