معركة لبنان
وفي لقاء ضمن إطار «المجلس المركزي» في حزب «القوات»، اعتبر جعجع أن هذه المعركة هي معركة إنقاذ لبنان من محاولة تغيير هويته وتاريخه، كما أنها معركة اللبنانيين للتخلُّص من الواقع المذري الذي أوصلهم إليه تحالف «حزب الله» و«التيار الوطني الحر» ومن معهما.
ويرى: إنه لا بد من أن تنتقل الأكثرية الجديدة إلى الجهة التي تريد إنقاذ لبنان وهي ليست «القوات اللبنانية» وحدها بل معها كل من يلتقي مع هذا الهدف وهذا الخط.
ودعا جعجع «اللبنانيين إلى تحمُّل المسؤولية في هذه المعركة لأنهم إذا تخاذلوا فهذا يعني أننا سنبقى في جهنم التي نعيشها اليوم وسننزل إلى طوابق أكثر تحت الأرض على الأقل للسنوات الأربع المقبلة»، وشدد على أن «هذه المعركة مصيرية وعلى هذا الأساس يجب أن نحضِّر لها بكل قوتنا لأن هذه الانتخابات هي الطريق الأساسي لاستعادة لبنان من القعر الذي هو فيه وإنقاذه من جهنم التي وضعوه فيها». وأكد أن «الجيش اللبناني مع القوى الأمنية الأخرى قادر على ضمان العملية الانتخابية على أفضل وجه ممكن».
ويختم رئيس القوات اللبنانية قائلا: «يريدون أن يغيروا تاريخنا ولن ندعهم يفعلون».وفي السياق، قال رئيس جهاز العلاقات الخارجية بحزب «القوات» الوزير السابق ريشار قيومجيان، في حديث إذاعي: لا أحد ضد مبدأ الحوار؛ ولكن للأسف توقيت طرحه اليوم ليس مناسبا، مشددا على أن «أي إستراتيجية دفاعية يجب أن تتضمن تسليم حزب الله سلاحه ووقف ارتباطه بإيران، ومن السذاجة طرح ذلك على طاولة حوار وموقف حزب الله الرافض معروف مسبقا».
وأضاف: «نصر الله يعمل وفق أجندة وتوجيهات إيرانية ويظن أن الجميع يعمل مثله، لكن نسأل أين تتدخل السعودية كإيران في لبنان؟ نحن معنيون بلبنان ومشروعنا لبناني صرف والحزب جزء من المشروع الإيراني ومعني بتطبيقه في المنطقة»، مؤكدا «إننا لا ننفذ أي مشروع يستهدف حزب الله لكننا معنيون بالحفاظ على علاقات لبنان».
وقال: «نشهد في الأسابيع الأخيرة احتكاكات متكررة مع قوات اليونيفيل في الجنوب، يتذرعون أن الأهالي يقومون بها فيما حزب الله هو خلفها».
الاحتلال الإيراني
من جهته، قال رئيس «لقاء سيدة الجبل» النائب السابق فارس سعيد في تغريدة على «تويتر»: يؤمن «المجلس الوطني لرفع الاحتلال الإيراني عن لبنان»، أن «حزب الله» من خلال إقحامه في قضايا المنطقة في سوريا والعراق واليمن وضع لبنان على طريق صراع الفِيَلة، ومن واجب اللبنانيين الحفاظ على لبنان ورفع الاحتلال الذي يستخدمنا.
وتابع في ثانية: يؤمن «المجلس الوطني لرفع الاحتلال الإيراني»، أن السيادة والاستقلال لا يتحققان لمرة واحدة وإلى الأبد بل هما في حالة إنجاز دائم وضمانته سلامة العيش المشترك وضمانة العيش المشترك هما الحرية والعدالة للجميع، فـ«إذا غابت الحرية وتراجعت العدالة انتهى العيش المشترك.. هذا ما نرفضه».
وأشار في تغريدة ثالثة، إلى أن اللبنانيين إذا عدموا الحرية والاستقلال، عدموا كل شيء خاصة إمكانية النهوض بلبنان والخروج من أزمته المالية والاقتصادية والمعيشية والسياسية.
كما لفت في أخرى، إلى أن حملة «حزب الله» على المجلس الوطني لرفع الاحتلال الإيراني عن لبنان بدأت باكرا مع محاولة إلصاقه بإسرائيل، مشددا بالقول: «لن تنالوا.. نحن لبنانيون أقحاح، متمسكون بالدستور وبوثيقة الوفاق الوطني وبتنفيذ قرارات الشرعية العربية والدولية 1559-1680-1701».
بينما غرد رئيس حزب «الكتائب» سامي الجميل على حسابه عبر تويتر، فقال: «تحية وفاء من بيت لقمان سليم على بعد أيام من ذكرى اغتياله»، نكرر مع عائلته صرخته «صفر خوف»، ونقول لمنظومة «حزب الله»، إن ساعة الحقيقة آتية ساعة المحاسبة آتية وسنكمل النضال مع كل حرة وحر ليسود السلام والأمان ودولة المواطن والقانون».
وتابع رئيس حزب الكتائب: «لبنان لم ولن يجير لأحد وسيكرم شهداء الحرية».
