معارك مستمرة
وتتواصل المعارك بين قوات الشرعية وميليشيات الحوثي في جبهات القتال في الجبهات الغربية بمحافظة شبوة، وذكرت مصادر إعلامية يمنية أن مواجهات عنيفة تدور منذ صباح أمس الأحد، بين قوات العمالقة وميليشيات الحوثي الإرهابية في الأخيضر وبلبوم وشميس وفي كل جبهات القتال جنوب عسيلان المحررة.
وأكدت مصادر عسكرية وميدانية أن القوات الحكومية تواصل تقدمها الميداني باتجاه مديرية بيحان، وسط انهيارات كبيرة في صفوف الميليشيات الحوثية.
وكان محافظ شبوة، عوض العولقي، أعلن مساء السبت، نجاح الجيش وقوات العمالقة والمقاومة بإسناد من تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، بتحرير مديرية عسيلان في شبوة من ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة إيرانيا.
وأوضح أن هذا التقدم الميداني يأتي ضمن انطلاق عملية عسكرية واسعة، لتحرير مديريات بيحان التي تضم عسيلان وبيحان وعين من فلول الميليشيات الحوثية.
وأكد محافظ شبوة فرار ميليشيات الحوثي عقب معارك عنيفة ضارية، بحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، منوها بتسلح المقاتلين الأشاوس بالعزيمة والإصرار والروح المعنوية العالية من أجل مواصلة القتال وتحرير مديريتي بيحان وعين من الميليشيا الانقلابية.
إرادة اليمنيين
من جهتها، أكدت الحكومة اليمنية أن إرادة اليمنيين توحدت في مواجهة الغزو الفارسي وأذياله من ميليشيات الإرهاب الحوثية في جبهات (مأرب، الجوف، تعز، الضالع، شبوة، الحديدة، البيضاء)، كما ستتوحد كلمة ومواقف السياسيين والإعلاميين والصحفيين والنشطاء في منصات التواصل الاجتماعي.
وقال وزير الإعلام اليمني معمر الأرياني: إن النظام الإيراني استثمر خلافات القوى السياسية للدفع بميليشيا الحوثي لقلب الطاولة على الجميع، والانقلاب على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، واحتلال العاصمة المختطفة صنعاء، والبدء بعمليات تجريف ممنهج لمؤسسات الدولة والهوية الوطنية والعربية، وتدمير النسيج الاجتماعي والسلم الأهلي.
وأشار الأرياني إلى أن ميليشيا الحوثي عملت على اختراق الجبهة الوطنية عبر بعض المواقع والصفحات لخلخلة الصفوف وتغذية الخلافات وتعميقها، وشغل اليمنيين بمعارك ثانوية وصرفهم عن معركتهم المصيرية، وما زالت تراهن على الانقسامات لتمرير مشروعها السرطاني بأحقاده التاريخية وخلفياته العقائدية المستوردة من طهران.
مسار المعركة
وأكد الأرياني أن ما يحدث على الأرض من ترتيبات عسكرية بدعم من الأشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، لتغيير مسار المعركة من الدفاع للهجوم وتحرير كل شبر من التراب اليمني، يحتم على القوى السياسية والإعلاميين والصحفيين كافة ترك خلافاتهم والتوحد خلف الجيش والمقاومة.
وجدد الأرياني دعوة جميع القوى السياسية والإعلاميين والصحفيين للاستفادة من دروس الماضي، وتجاوز خلافاتهم وتوحيد الصف والجهود خلف الشرعية بقيادة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية، صمام الأمان للجميع، إدراكا لخطورة المعركة، وتقديرا للدماء الطاهرة التي سكبت في مختلف جبهات القتال دفاعا عن الوطن ومكتسباته.