ما زال «إعلامنا» في منهجه وطريقة تعامله مع الأحداث.. بعيد كل البعد عما هو مطلوب.. ومأمول منه..!
(إعلامنا) قابع ومُتربع و«متشبث» في واديه التقليدي المُعتاد وبنفس الوجوه والعقليات والتراكم (الزمكاني) و«اللازمان»، ولا يرضى بتدخلات الغير في تغيير المنهجية، بل إن القائمين عليه يعيدوننا إلى نفس (الثمانينيات) بتقليدية مُخيفة ومقتنعون شخصياً بأن هذا هو الطرح ومع الأسف غالبية هؤلاء يسمرون ويتسمرون ويقبعون خلف الشاشات الأخرى لمتابعة أنشطتها وبرامجها وأخبارها وهنا والله المأساة... فلك أن تتخيّل أن هذا المسؤول ينتج برامج ويشاهد ويقتنع ببرامج القنوات الأخرى..!
متى يفيق (إعلامنا) من سباته العميق؟ متى يكون لدينا «طرح إعلامي» و«صناعة محتوى» تليق بالمرحلة، التي نعيشها وميزانية عالية ودعم لا محدود من القيادة ورؤية تعانق السماء ومشاريع تتناقلها الصحف والأخبار العالمية وتغييرات في السلوك الاجتماعي والطبقات الثقافية ومحافل دولية جاءت هنا وأقيمت هنا.. وبرامج ومبادرات عالمية احتضنتها المملكة ومؤتمرات ومعارض وشخصيات حضرت ولكن «الرسالة الإعلامية» لدينا مع الأسف جافة وتقليدية و(الأثر) العالمي أقل من الصفر.. و«إعلامنا» يختبئ خلف برامج تقليدية تصور وتُمنتج وبعدها تبث بأسئلة تقليدية لا تنم عن احترافية.. وبين برامج وأخبار تقليدية.. وشخصيات عقولها بنفس الثمانينيات.. وإعداد ما زال يتواصل كعلاقات عامة مهمته (ممكن تكون ضيفا معنا بكرا..؟؟؟؟).
@salehAlmusallm