DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

غوتيريش في لبنان متضامنا مع شعبه.. ومحاولة للجم الانهيار

جعجع يندد بالتعطيل: «حزب الله» مستمر بأسلوبه حتى موت آخر مواطن

غوتيريش في لبنان متضامنا مع شعبه.. ومحاولة للجم الانهيار
يصل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى بيروت اليوم الأحد، مؤكدا لساستها أن لا مساعدات مجانية وحيث تأتي زيارته للتأكيد على تضامن الأمم المتحدة مع لبنان وشعبه، الذي يعاني من فساد السلطة الحاكمة الممسوكة من قبل «حزب الله» وحلفائه في المنطقة، فالبيان الصادر عن الأمم المتحدة جاء فيه أن «في هذه المرحلة الحرجة، التي يمر بها لبنان، ستكون هذه الزيارة ذات طابع تضامني سيُعيد خلالها الأمين العام التأكيد على دعم أسرة الأمم المتحدة برمّتها -البعثة السياسية وقوات حفظ السلام والعاملين في مجالات الدعم الإنساني والإغاثي- للبنان وشعبه»، خير دليل على ما يعانيه هذا الشعب من دمار وإرهاب وظلم لحق به نتيجة إلى التحاق دولته بالمحور الإيراني.
تكريم الضحايا
وأفادت مصادر دبلوماسية إلى «وكالة الأنباء المركزية» بأن «الدبلوماسي الأممي سيلتقي الرؤساء الثلاثة وعددا من القادة الدينيين وممثّلين عن المجتمع المدني. كما سيقف دقيقة صمتا في مرفأ بيروت تكريماً لأرواح الضحايا، ثم يقوم بزيارات ميدانية يلتقي خلالها المتضرّرين من الأزمات المتعدّدة التي تواجهها البلاد. ثم يزور الجنوب لتفقد قوات «اليونيفيل» والقيام بجولة على الخط الأزرق».
وقالت: «صحيح أن عنوان الزيارة هو «التضامن مع لبنان»، خاصة أنه يمرّ بمحنة اقتصادية صُنّفت من الأقصى والأصعب على المستوى العالمي في العقود الماضية، وقد بات أكثر من نصف شعبه تحت خط الفقر «المدقع»، لكن الرجل سيحمل في جعبته «عصا» أيضا، سيشهرها في وجه المنظومة الحاكمة. فهي في نظره، ونظر المجتمع الدولي بأسره، «متواطئة» على شعبها، وتُفاقم معاناته وآلامه، بفعل صراعاتها السياسية الضيقة ومناكفاتها اللامتناهية. وعليه، سيطالبها بضرورة وقف مماحكاتها وتحرير مجلس الوزراء والشروع فورا، اليوم قبل الغد، في ورشة الإصلاحات الضرورية المنشودة للجم الانهيار اللبناني من جهة وتسهيل الاتفاق مع صندوق النقد وتشجيع الدول المانحة على مساعدة لبنان - الدولة، مذكّرا إياها أن لا مساعدات مجانية بعد اليوم».
ركام المرفأ
غوتيريش، الذي سيتفقّد الركام في المرفأ، سينبّه السلطات السياسية من مغبّة الذهاب أبعد في عرقلة التحقيقات الجارية لكشف حقيقة ما حصل في انفجار المرفأ، وسيحذّر من محاولات ترويع القضاء وتدجينه. إلا أن الجانب الذي يكاد يكون الأبرز في حضور رأس الأمم المتحدة إلى بيروت، معنويّ. ففي خضمّ الموجة الآخذة في الارتفاع عربيا وغربيا، التي تطالب لبنان بتطبيق القرارات الدولية وعلى رأسها الـ1701 والـ1559، التي تلتقي على ضرورة حصر السلاح في يد القوى الشرعية اللبنانية، وعلى أهمية منع أي نشاط عسكري جنوبي الليطاني إلا للجيش اللبناني وقوات اليونيفيل، تشكّل زيارة الرجل الأول في المنظمة الأممية، التي صدرت عنها هذه القرارات، جرس إنذار يُراد منه إيقاظ المنظومة وتذكيرها من جهة بأن هذه القرارات وُجدت لتُطبّق، وبأنها أي المنظومة، كانت قد تعهّدت بأنها ستنشئ طاولات حوار لدرس الإستراتيجية الدفاعية، وبأنها تلتزم الـ1701، ولم تنفّذ أي من تعهداتها: فلا حوار حصل فيما «حزب الله» لا يزال يحفر الأنفاق نحو إسرائيل جنوبا وهذا ما لم تعد العواصم الكبرى والأمم المتحدة، قادرة على السكوت عنه أكثر، بحسب «المركزية».
جعجع يندد
من جهته، ندد رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع بالتعطيل الحكومي متهما حزب الله بأنه مستمر بأسلوبه القاتل حتى موت آخر لبناني، وقال جعجع إن ما يحصل اليوم في الواقع السياسي يتخطى كل ما يمكن أن نفكر به، ففيما حجم المآسي التي يعيشها الناس يوميا لا يمكن تصورها، لا تجتمع الحكومة كي تبحث المعالجات بحدها الأدنى وتخفف على المواطن، مشيرا إلى أن تعطيلها اليوم أبعد من السياسة. وقال إننا اعتدنا على حزب الله وعلى عمله، ولكن هناك رئيس للجمهورية ورئيس للحكومة ووزراء عليهم مسؤوليات يجب تحملها، مشددا على أن لا حل إلا بالانتخابات النيابية، وهي فرصة لن تتكرر للخروج من هذا الواقع الأليم، فإما يأخذ المواطن القرار الصائب وإما يعمق الأزمة.
وتساءل جعجع «عما يريده حزب الله اليوم؟ أسيستمر بهذا الأسلوب حتى موت آخر لبناني في البلد»، معتبرا أن تعطيل الحكومة أبعد من السياسة، بل بات مرتبطا بتحقيقات انفجار المرفأ، التي ولأجلها يعطل البلد بشكل عام، كما لم يعجبه التحقيق في أحداث الطيونة، فخرج بنظريات أظهر التحقيق أنها خاطئة ومزيفة.