وأردف الموقع أنه وسط القلق المتزايد بشأن مسار الوباء بعد ظهور متحور«أوميكرون» من فيروس كوفيد 19، «ضخت المملكة العربية السعودية جرعة من الثقة في الأسواق»، من خلال رفع سعر البيع الرسمي للنفط العربي الخفيف الرائد، ليصل إلى أعلى مستوى له في عامين تقريبا.
ومن المقرر رفع سعر النفط العربي الخفيف، بداية من الشهر المقبل، مقابل 0.60 دولار أكثر للبرميل، مقارنة بالسعر الذي باعت المملكة به هذا الشهر للمشترين في آسيا، بينما سيصعد سعر النفط الخام السعودي المباع للولايات المتحدة أيضا، بما يتراوح بين 0.40 دولار و0.60 دولار للبرميل، اعتمادا على الدرجة. وسيتم خفض أسعار السوق الأوروبية، وهي سوق صغيرة نسبيا للنفط السعودي.
ولفت الموقع إلى أن هذا المستوى السعري أكثر بـ 3.30 دولار للبرميل من مؤشر عمان/ دبي. وأضاف أن هذا هو أعلى سعر للنفط العربي منذ أوائل عام 2020، في الأشهر التي سبقت تفشي الوباء.
وفي السياق ذاته، نقل الموقع عن متداولين قولهم إن «زيادات الأسعار لا تشكل مفاجأة كبيرة»، مشيرة إلى أن المملكة ليست قلقة بشأن متحور «أوميكرون» الذي تسبب في انخفاض أسعار النفط بأكثر من 10 دولارات في أواخر نوفمبر، مع انخفاض سعر خام برنت عند نقطة واحدة إلى أقل من 70 دولارا لكل برميل.
ونقل الموقع عن أمين الناصر، الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو، الشهر الماضي تأكيده بأنه «متفائل جدا» بشأن الطلب على النفط، وفقا لحوار أجراه مع شبكة «بلومبرغ»، مضيفا أن السوق «بالغت في ردة فعلها تجاه الأخبار المتعلقة بانتشار المتحور الجديد من فيروس كورونا».
وقال تحليل «أويل برايس»: «مع ذلك، فمنذ ذلك الحين، يبدو أن التحديثات حول المتحور الجديد متفائلة بحذر، حيث لم يتم الإبلاغ عن أي وفيات منه حتى الآن، على الرغم من الانتشار السريع الذي تم رصده، كما أن معدلات الاستشفاء لم تصعد بصورة كبيرة، مثلما حدث مع المتحورات السابقة».
جدير بالذكر، أن النفط صعد في السوق العالمية أيضا، بعد انتشار أخبار رفع الأسعار وزيادة الإنتاج، حيث وضع المتداولون في اعتبارهم بالفعل إمكانية استمرار أوبك بلس في تثبيت زيادات الإنتاج، قبل إصدار القرار رسميا.