- تعسر الفريق: وهي أصعب مراحل نمو الفريق، تعرف بمرحلة اختلاف وجهات النظر، فيتحدث الفرد بما يراه صحيحا في نظره، مع تشبث كل عضو برأيه ومقاومة الآراء الأخرى لأعضاء الفريق، فينتج عن ذلك خلاف وصراعات، وهدر طاقة، وتعثر في إنجاز الفريق، وهنا يأتي دور القائد لترسيخ مبدأ أن اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية، فيقوم بتقريب وجهات النظر المختلفة.
- مرحلة التوافق: وهنا تقل الصدامات بين أعضاء الفريق، ويتم فيها تقبل الآراء، ويزداد التعاون فيما بينهم، فتسخر طاقة الفريق لتحقيق الأهداف.
- مرحلة الإنجاز: العمل بفعالية وبشكل متناغم متجانس.
ومن الهام معرفته عند وصول الفريق إلى مرحلة الإنجاز، احتمالية العودة إلى مرحلة التعسر، فيأتي دور القائد في تقريب وجهات النظر، وتركيز الأعضاء على تحقيق الأهداف بعيدا عن الصراعات الجانبية، ومما يساعد على ذلك معرفة قواعد العمل الأساسية: الالتزام بوقت الحضور، روح الفريق الإبداعية، النقاش المفتوح، أدب الخلاف (الخلاف الحضاري)، اتخاذ القرارات بالإجماع، تأدية المهام باحترافية، مشاركة فعالة من قبل الجميع، فلا يقتصر الحديث على أفراد معينين، مع صمت مطبق للبقية، كما يراعى بناء الثقة والعلاقة بين الجميع والاحترام المتبادل، فلا يتم التقليل من عمل الآخر، فتزداد ثقة كل شخص في قدراته.
ختاما، من الإشارات المنذرة بوجود خلل عند اجتماع الفريق، هيمنة عضو واحد على الاجتماع، وعدم وجود أجندة واضحة، وتوتر أعضاء الفريق بلا إنتاجية، وانفراد قائد الفريق في القرارات، وانعدام الثقة بين الأعضاء، ومهام غير واضحة للفريق، وغياب تام للتجانس، ولنتذكر أن يد الله مع الجماعة.
@DrAhmadrawa