DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

لندن وباريس.. خليج من عدم الثقة المتبادل

لندن وباريس.. خليج من عدم الثقة المتبادل
لندن وباريس.. خليج من عدم الثقة المتبادل
إيمانويل ماكرون وبوريس جونسون (رويترز)
لندن وباريس.. خليج من عدم الثقة المتبادل
إيمانويل ماكرون وبوريس جونسون (رويترز)
سلطت مجلة «إيكونوميست» البريطانية، الضوء على العلاقة المعقدة بين فرنسا وبريطانيا، مؤكدة أنه حتى المأساة لا يمكن أن تجمع بين البلدين.
وقالت: للحظة وجيزة في 24 نوفمبر، بعد وفاة 27 لاجئا في القناة الإنجليزية الجليدية أثناء محاولتهم العبور في قارب مطاطي من الساحل الفرنسي الشمالي إلى بريطانيا، بدا الأمر وكأن التوترات بين رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد تهدأ.
وأردفت: لكن هذا لم يكن ليحدث، حيث تكمن وراء الخلاف حول المهاجرين مشكلة أساسية، وهي أن الجارتين منفصلتان بقناة مياه ضيقة وخليج من عدم الثقة المتبادل.
ومضت تقول: في اليوم التالي للغرق، ودون تحذير الفرنسيين، قام جونسون بتغريد رسالة أرسلها إلى ماكرون، اقترح فيها أفكارا حول تعاون أفضل عبر الحدود، مثل إرسال جنود ورجال شرطة بريطانيين للقيام بدوريات في الشواطئ الفرنسية، وهو الأمر الذي رفضته فرنسا بالفعل باعتباره انتهاكا للسيادة.
وأردفت: اقترحت الرسالة أيضا «اتفاقية إعادة» لاستعادة المهاجرين الذين يصلون إلى بريطانيا، والتي أوضح الفرنسيون مرارا وتكرارا أنها مسألة تخص الاتحاد الأوروبي وليست ثنائية.
وتابعت: رد ماكرون، الذي كان في روما ليوقع على معاهدة صداقة فرنسية وإيطالية، بغضب قائلا إن الرسالة ليست جادة وإنه لا يمارس الدبلوماسية عن طريق تويتر.
وأضافت: مع ذلك، قبل أيام من ذلك، نشر السلك الدبلوماسي الفرنسي مقطعا على تويتر لوزير الخارجية جان إيف لودريان، يصف فيه جونسون أنه شعبوي يستخدم كل العناصر الموجودة تحت تصرفه لإلقاء اللوم على الآخرين في المشاكل التي يواجهها داخليا.
وأشارت إلى أن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين قام بإلغاء دعوة بريتي باتيل وزيرة الداخلية البريطانية، لحضور اجتماع حول أزمة المهاجرين كان المقرر أن يعقد في 28 نوفمبر في ميناء كاليه، مع نظرائه الهولنديين والبلجيكيين والألمان، بالإضافة إلى المفوضية الأوروبية.
ونوهت إلى أن وراء هذه الإهانات، فإن وجهة النظر في باريس للمشكلة الأساسية ذات شقين؛ أولهما أن الفرنسيين خلصوا إلى أنه لا يمكن الوثوق بحكومة جونسون بالكامل.
وتابعت: رغم أن ماكرون لم يعجبه خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أبدا، لأنه يضعف الاتحاد الأوروبي، فإن هذا ليس مصدر الانزعاج الحقيقي الآن. بعد عامين من تصويت البريطانيين لمغادرة الاتحاد الأوروبي، ذهب بحماس إلى القمة الفرنسية البريطانية في ساندهيرست في عام 2018، على أمل بناء علاقة دفاعية وأمنية أقوى مع بريطانيا. ومع ذلك، فقد شعر الفرنسيون بالفزع بسبب الجهود البريطانية لعدم تنفيذ أجزاء من اتفاق مغادرة الاتحاد الأوروبي التي وقعوا عليها. قبل اجتماع مجموعة السبع في كورنوال هذا الصيف، أعلن ماكرون أن هذا يعني أنه لا يمكن احترام أي شيء. كما تم تسريب تفاصيل المحادثة الخاصة بين الزعيمين في مجموعة السبع، بشأن النقانق والحدود، ما جعل ماكرون يبدو أحمق.
وأضافت: في سبتمبر، تعرض الفرنسيون لمزيد من الكدمات من قبل أوكوس، وهو اتفاق إستراتيجي بين بريطانيا وأمريكا وأستراليا، والذي تم التفاوض عليه من وراء ظهورهم ومزق صفقة خاصة بهم لبيع الغواصات التي كانت أستراليا محور إستراتيجية فرنسا في المحيطين الهندي والهادئ.