DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

كوريا الشمالية.. أرض الخيارات السيئة

كوريا الشمالية.. أرض الخيارات السيئة
كوريا الشمالية.. أرض الخيارات السيئة
رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون يحيي أفراد القوات المسلحة (رويترز)
كوريا الشمالية.. أرض الخيارات السيئة
رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون يحيي أفراد القوات المسلحة (رويترز)
قالت مجلة «ناشيونال إنترست» الأمريكية: إن كوريا الشمالية هي بحق أرض الخيارات السيئة، حيث تعاني مشكلة أساسية تتعلق بحقوق الإنسان وتكافح لتحمل التأثير السلبي للوباء.
وبحسب مقال لـ «دوغ باندو»، الزميل البارز في معهد كاتو، قدم توماس أوجيا كوينتانا، مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحقوق الإنسان، تقريره الأخير حول حقوق الإنسان في كوريا الشمالية، ومما لا يثير الدهشة، أن استنتاجاته كانت قاسية.
وأردف: ردت بيونغ يانغ بأن تصريحات كينتانا المتهورة لم تكن مجرد هراء لشخص يتمتع برؤية معكوسة للأمور، بل خطة تم وضعها بناءً على إلحاح من الولايات المتحدة.
وأضاف: سلط كوينتانا الضوء على تأثير الشكل الفريد للحجر الصحي الوطني في كوريا الشمالية، حيث لم تصدر أي دولة أخرى أوامر للشرطة بإطلاق النار على حدودها.
ونقل عن كوينتانا، قوله: لم تكن جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية في أي وقت مضى أكثر عزلة عن المجتمع الدولي مما كانت عليه في هذا الوقت، هذا له تأثير كبير على حقوق الإنسان للناس داخل البلاد، ويثبط الآمال في تحقيق السلام والأمن المستدامين في شبه الجزيرة الكورية.
ولفت الكاتب إلى أن بيان كوينتانا اعترف بمشكلة حقوق الإنسان الكامنة في كوريا الشمالية وكذلك التأثير السلبي للتدابير المتخذة لمكافحة الوباء.
ومضى يقول: على الرغم من أن الأمم المتحدة كانت عادة مترددة في انتقاد أعضائها، فإن إخفاقات حقوق الإنسان في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية كانت شديدة الخطورة لدرجة أن العديد من الحكومات وافقت على انتقادها استثناء من تلك العادة.
وأضاف: في 2014، أصدر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تقييمًا قاسيًا لكوريا الديمقراطية، وتناول الانتهاكات التي يتعين التحقيق فيها ومنها تلك المتعلقة بالحق في الغذاء، وتلك المرتبطة بمعسكرات الاعتقال، والتعذيب والمعاملة اللاإنسانية، والاحتجاز التعسفي، والتمييز، وحرية التعبير، والحق في الحياة، وحرية التنقل، والاختفاء القسري، بما في ذلك في شكل عمليات اختطاف لمواطني دول أخرى.
ولفت إلى أن تقرير كوينتانا الأخير مميز لتأكيده على رفاهية الشعب الكوري الشمالي، وذكر التقرير أنه حتى قبل الوباء، كان أكثر من 40 % من الناس يعانون انعدام الأمن الغذائي.
وأردف الكاتب: في نهاية المطاف، تتحمل كوريا العبء الأكبر من اللوم على الوضع منذ أن نفذ النظام نوع التخطيط الاقتصادي المركزي الذي فشل في جميع أنحاء العالم.
وتابع ساخرا: هناك سبب يجعل البلدان ذات الأنظمة الاشتراكية تبدو في الغالب وكأنها تعاني «طقسا قاسيا» متكرر يُلقى عليه عادةً اللوم في سوء التغذية وحتى الجوع، كما أن نتيجة «الطقس» هي عدم كفاية الاستثمار في الرعاية الصحية.
وأكد أن وجود نظام طبي غير ملائم سبب رئيسي في محاربة النظام للوباء بأدوات القوة والقمع المعتادة.
وأضاف: في حين أن ذلك ساعد على منع انتشار فيروس كورونا في عزلة كوريا الديمقراطية، فقد قلل من الدخل والمساعدات الدولية للشعب الكوري.
ونقل عن بيان كوينتانا قوله: الخطوات الوحشية التي اتخذتها حكومة جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية لمنع دخول الوباء تضمنت سياسة إطلاق النار على الأفراد الذين يحاولون دخول البلاد أو مغادرتها، أدت القيود المتزايدة على حرية التنقل وإغلاق الحدود الوطنية إلى إعاقة نشاط السوق الذي أصبح ضروريا لوصول الناس إلى الضروريات الأساسية، بما في ذلك الغذاء.