وأوضح العسومي في كلمته التي ألقاها أمام الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي، خلال اجتماعاتها التي تُعّقَد حالياً في العاصمة الإسبانية مدريد، أن آليات التحول الديمقراطي ومقوماته تطورت بشكلٍ كبير في جميع دول العالم، بحيث لم يعد الأمر قاصراً على المفهوم التقليدي للديمقراطية، وإنما ظهرت قضايا حيوية أخرى أصبحت لصيقة الصلة بالممارسات الديمقراطية، وفي مقدمتها تمكين المرأة ودعم وحماية حقوقها، وتمكين الشباب وإشراكهم في عملية صُنع القرار ورسم السياسات العامة، والسماح لمنظمات المجتمع المدني بأن تقوم بدورها.
وأشار إلى أن تحقيق التنمية المستدامة في مفهومها الشامل، ومواجهة خطاب الكراهية والتعصب، وتعزيز لغة الحوار، كلها قضايا أصبحت من المتطلبات الرئيسية لتعزيز الممارسات الديمقراطية، مُطالباً البرلمانات بمختلف مستوياتها الوطنية والإقليمية والدولية بأن تشارك في تطبيق المفهوم الأوسع للديمقراطية على نحو يُعزز من مستوى ثقة الشعوب في قدرات وأداء من يمثلهم ويدافع عن حقوقهم.