كما أن هذا الحزب عندما يحاول غزو بيروت والجبل لكسر قرارات الحكومة وعندما يغزو عين الرمانة مخيرا الشعب بين الحقيقة والعودة إلى الحرب الأهلية، وذلك بهدف إقالة القاضي بيطار خوفا من الوصول إلى الحقيقة، نكون تحت الاحتلال. عندما يعزلنا عن محيطنا العربي بسبب سياسته العدائية وعن المجتمع الدولي بسبب إرهابه والعقوبات عليه، نكون تحت الاحتلال.
حزب خائن
وخاطب البيان اللبنانيين السياديين، بالقول إن الحقيقة واضحة كالشمس. لبنان تحت الاحتلال الإيراني المباشر ممثلا بميليشيا حزب الله الخائن لهويته اللبنانية. لذا فإننا نعاهدكم اليوم ومن أمام لوحات الجلاء، أننا سوف نقاوم وإياكم، مقاومة مدنية، حتى جلاء هذا الاحتلال كما تم جلاء كل الاحتلالات السابقة.
وتوجه البيان إلى المحتل الإيراني باسم الشعب اللبناني السيادي بالقول: «ارفعوا إرهابكم وسلاحكم عن لبنان الدولة والشعب. لن تستطيعوا تغيير هوية لبنان، ولن تستطيعوا تنفيذ مشروعكم الفارسي الأيديولوجي، ولن يكون لبنان مهما حاولتم، مقاطعة من ولاية الفقيه. وسينهض وينبعث كطائر الفينيق من جهنم التي وعدتمونا بها وأوصلتمونا إليها، ليسترجع موقعه الريادي والحيادي كجسر حضارة بين الشرق والغرب».
وأضاف البيان: تأملوا لوحات الجلاء وخذوا العبر. كما خرجوا ستخرجون، إنه التاريخ، اقرأوه جيدا وتبينوا، فهم السابقون وأنتم اللاحقون.
منظمة خطيرة
من جهتها أكدت واشنطن أن «حزب الله هو منظمة إرهابية خطيرة تهدد سلامة المجتمع الدولي وتقوض سيادة الدولة اللبنانية». وقالت الخارجية الأمريكية في بيان للمتحدث باسمها نيد برايس: «نرحب بنية أستراليا إعلان حزب الله بأكمله منظمة إرهابية بموجب القانون الجنائي الأسترالي، إذ يمثل إلغاء التمييز الخاطئ بين الجناح العسكري لحزب الله وبقية المنظمة الإرهابية خطوة حاسمة إلى الأمام». أضاف البيان: «إن حزب الله هو منظمة إرهابية خطيرة تهدد سلامة المجتمع الدولي وتقوض سيادة الدولة اللبنانية». وتابع: «تشكل القدرات القوية التي تتمتع بها هذه المنظمة شبه العسكرية والإرهابية وآليتها الدعائية وشبكاتها المالية الفاسدة عقبات رئيسية أمام السلام والاستقرار في لبنان والشرق الأوسط وحول العالم». وأوضح أن هذا «الإجراء خطوة مهمة نحو مواجهة قدرة حزب الله على العمل في أستراليا وخارجها».
وكانت وزيرة الشؤون الداخلية الأسترالية كارين أندروز قد أعلنت يوم الأربعاء الماضي أن الحكومة الأسترالية تعتزم تصنيف حزب الله «بالكامل» منظمة إرهابية.
أعلنت المجموعات السيادية اللبنانية، أمس السبت، المقاومة المدنية لجلاء الاحتلال الإيراني عن لبنان واستعادة سيادة واستقلال وطن الحرية والانفتاح ولبنان الرسالة والحياد. واصفة الأداة الإيرانية «حزب الله» بالخائن، فيما تجمع المئات من اللبنانيين قرب نهر الكلب شمال بيروت حاملين لافتات تندد بالسلطة والاحتلال الإيراني المتمثل بحزب الله. وقالت هذه المجموعات في بيان، عندما يجاهر «حزب الله» علنا أن رواتبه، وتدريبه وسلاحه، مدخوله ومصاريف معيشته من إيران، نكون تحت الاحتلال. عندما يعلن أن قائده وإمامه هو الولي الفقيه، نكون تحت الاحتلال.
وتابعت المجموعات السيادية في بيانها: «عندما يجعل حزب الله فيلق القدس الإيراني يفتخر بهيمنته على مجلس النواب اللبناني من خلال حيازته على 74 نائبا، وبأن بيروت هي من ضمن العواصم العربية الأربع التي احتلها، وبأن حزب الله هو الجيش السادس الإيراني، نكون تحت الاحتلال. عندما يعطل الانتخابات الرئاسية لأكثر من سنتين، بغية إيصال رئيس حليف مطواع، يؤمن له التغطية لاستيلائه على الدولة مقابل مصالحه الخاصة، نكون تحت الاحتلال».
