ويؤدى التعشير شخص أو شخصان أو أكثر في وقت واحد، فيمشي العارض بطريقة معينة وبخطوات مرتبة واستعراضية تتناسق فيها الأدوار والمهام، ويداعب فيها العارض «المقمع»، الذي يكون محشوا بالبارود ليتحول إلى لهب تحت قدميه بعد ضغطه على الزناد يعانق بعدها العارض السماء، ويصاحب فن التعشير أهازيج أبرزها لون شعبي مشهور في الحجاز يعرف بـ«الرجز» أو ما يسمى «الردح» في بعض المناطق والمحافظات، يتغنى من خلاله الشاعر بكلمات تدعو إلى الفخر والاعتزاز، فيما يدخل «المعشرون» إلى الساحة بالتناوب وبطريقة معينة.
طرق التعشير
ويحتاج التعشير إلى مهارة ولياقة ورشاقة وتدريب، فيطلق العارض الطلقات النارية عبر بندقيته المقمع، وأثناء الوثب في الفضاء ينبغي على العارض ألا ينحني من جسمه سوى حركات الركبتين وأسفل الجذع أثناء القفزة، ثم يوجه فوهة بندقيته باتجاه الأرض بكلتا يديه، وبسرعة خاطفة يضغط على الزناد، وهناك طرق متعددة للتعشير الحجازي، منها ما هو يكون سهلا يمكن للجميع استخدامه، ومنها ما هو صعب يتطلب احترافية وممارسة عالية للمعشر، ومن أشهر تلك الحركات حركة الجنب لليمين أو اليسار، وحركة الكفت وهي بإنزال البندق من أسفل الأقدام، وحركة الخلف وهي حركة صعبة لا يؤديها إلا المحترفون.