أقام المقهى الثقافي أمسية بعنوان «السينما والفلسفة» بالتعاون مع نادي السينما، تحدث فيها الكاتب والمحاضر محمد سعيد الفرحان حول فيلم «الأخوان لومير» إنتاج عام 1895م، وحول الحقيقة والخيال، وما تمتلكه السينما من سحر، وأعقب ذلك الحديث عن الفلسفة وتعريفها بأنها صيرورة الإنسان عالما عقليا، مضاهيا للعالم العيني، وكيف أن السينما ما هي إلا ذوبان في العالم.
وقسما محاضرته إلى عدة محاور، هي: أوجه العلاقة الممكنة بين الفلسفة والسينما، والواقع والحلم: مقاربة السينما للفلسفة، والفيلم والحلم: مقاربة الفلسفة للسينما، وختم محاوره بسؤال: هل يمكن للسينما أن تكون فلسفة؟
واستعرض في الأمسية نظرية المونتاج السوفييتية، وكيف تقوم على فكرة المونتاج الجدلي، المستقى من الجدل الهيغلي، بحيث ينطق تتابع الصور بالمعاني دون كلمات، مستشهدا بما أحدثه سيرجي آيزنستاين من عرض أربع حالات مختلفة لوجه واحد، وتلقي المشاهد للمشاعر الأربعة باختلاف الصور المتتابعة، ليكون المونتاج هو مَن يوجه مشاعر المشاهد لا البطل.
وتركزت الأمسية حول فيلم The Matrix لمقاربة الحلم والواقع، وكيف أوصل الفيلم مفاهيم فلسفية، وعرضت مقاطع من الفيلم لإيصال ما أراده المحاضر من جدليات حول السؤال المحوري «كيف تعرف الحقيقة؟».
