@i_rakan010
العمل على تنظيم الذات لتحقيق الأهداف يتطلب الحفاظ على طاقة الذات، التي تدفعنا إلى النجاح وبلوغ المرام، لكن البعض منا قد يواجه مشكلة الاحتراق الوظيفي عندما يعمل على أهداف جديدة دون أن يخطط لإدارتها، وهذا الأمر قد يؤدي إلى تدني مستوى الإنتاج أو فقدان جودة المخرجات النهائية، أو الإخفاق في تحقيق الأهداف، وتلك النتائج لا تندرج ضمن نطاق الفشل، لأننا قد نُصاب بخيبة أمل لكن نستطيع أن نصحح المسار وننطلق بطاقة إيجابية نحو تحقيق الهدف والغاية المنشودة، ولتحقيق ذلك علينا أن نضع خطة عمل للأنشطة، التي نقوم بها كي نحقق التقدم، من خلال تقسيم المهام إلى أهداف إجرائية مصغرة نقوم بتنفيذها وفق جدول زمني محدد، ولا ننسى أن نحرص على فهم ما نقوم به بدقة؛ حتى نصل إلى تحقيق الناتج النهائي بجودة وحِرفية عالية، وقد يغفل البعض عن الحاجة للاستراحة واستعادة النشاط من حين لآخر، وهذا يسبب الإجهاد وفقدان الطاقة مما يؤثر على سير خطة العمل، فيجب أن تتخلل الراحة بين فترات العمل، فهذا يجدد نشاطك كي تتمكّن من إنجاز عملك.
إن سر النجاح في العمل والحياة لا يكمُن في البدء بقوة، بل في الحفاظ على القوة، ومن هنا تأتي أهمية تنظيم الذات الذي يجنبنا الانحراف عن مسار الإنجاز والتقدم، ويمكن تطبيق ما تحدثنا عنه عندما نبدأ على سبيل المثال في تأليف كتاب، فبإمكانك الكتابة لمدة ثلاثين دقيقة على الأقل وساعتين على الأكثر يومياً حتى نتفادى الإصابة بالإرهاق والتعب، إن العمل بطاقة معتدلة هو ما نسعى إلى تحقيقه؛ لأن العمل بطاقة اندفاعية كبيرة يؤدي بنا إلى الاحتراق الوظيفي، الذي يؤثر سلبًا على الذات والعمل في آن واحد، وقد يرغب البعض بالتوقف عن إكمال العمل لأن الطاقة التي يعمل بها ضعيفة ولا تدفعه إلى الإنجاز، ولكي نمتلك طاقة لإنجاز الأهداف علينا أن نضع العمل ضمن الحدود المستدامة، فنعمل على مهمة تلو الأخرى بالتدريج ونراعي أن يتخللها فترات راحة مع مراعاة البعد عن المشتتات، التي قد تؤثر على الذات، وفي النهاية عليك أن تدرك أن الحياة ليست سباق سرعة، بل هي رحلة مستمرة، وتمعّن في توازن إدارة حياتك المهنية والشخصية بحيث لا يطغى أحدهما على الآخر، واعمل بفاعلية ضمن إطار خطة عمل صحية.
@i_rakan010
@i_rakan010