DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

سياسة «القومية الهندوسية» تزعزع استقرار جنوب آسيا

سياسة «القومية الهندوسية» تزعزع استقرار جنوب آسيا
سياسة «القومية الهندوسية» تزعزع استقرار جنوب آسيا
رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي ونظيرته البنغالية الشيخة حسينة (أ ف ب)
سياسة «القومية الهندوسية» تزعزع استقرار جنوب آسيا
رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي ونظيرته البنغالية الشيخة حسينة (أ ف ب)
قال موقع «سينديكيشن بورو» إن سياسة «القومية الهندوسية» تزعزع استقرار جنوب آسيا.
وبحسب مقال لـ «دنيانيش كامات»، في عام 2019، أعلنت حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي، بعد فوزها الثاني في الانتخابات العامة التي جرت في ذلك العام، عن خطط لتوسيع عدد المواطنين على المستوى الوطني الذي جرى في البداية في ولاية آسام.
وتابع: وضعت هذه الممارسة عوائق كبيرة أمام إثبات الجنسية لدرجة أن الفقراء، ومن بينهم عدد كبير من المسلمين الهنود، سيفشلون في تسجيل أنفسهم كمواطنين.
ومضى يقول: قدمت الحكومة بعد ذلك قانونًا آخر لضمان المواطنة السريعة للاجئين من جيران الهند، إلا إذا كانوا مسلمين.
وأردف: هذان القانونان، اللذان وصفهما وزير الداخلية بالارتباط الزمني ببعضهما البعض، يهددان بحرمان المسلمين من حقوقهم. وأضاف: أصبح مصطلح «البنغاليون» مصطلحًا شاملاً للإشارة إلى جميع المهاجرين «غير الشرعيين» الذين كان من المفترض أن يقعوا في فخ القانونين.
وتابع: انخرط وزراء كبار في مجلس الوزراء في خطاب يعيد إلى الأذهان خطاب الكراهية والإبادة الجماعية، مشيرين إلى المهاجرين غير الشرعيين على أنهم «نمل أبيض».
وبحسب كاتب المقال، أدت هذه القوانين إلى احتجاجات في جميع أنحاء الهند، حيث هددت بتغيير تعريف المواطنة.
وأردف: مع ذلك، فقد تسببت أيضًا في مشاكل لحكومة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة في بنجلاديش.
ومضى يقول: أدت الكراهية الموجهة إلى «البنغاليين» عبر الحدود إلى تعقيد مكانتها كصديقة للهند في دكا. وألغى كبار أعضاء حكومتها زيارات كانت مقررة إلى الهند. وهزت بنجلاديش أعمال عنف، كانت إحدى حالاتها موجهة إلى معبد هندوسي.
وأضاف: أحدث أعمال العنف في بنجلاديش التي استهدفت الأقلية الهندوسية في البلاد كانت مدفوعة بشائعات بأن معبدًا هندوسيًا قد تجدف على الإسلام خلال احتفال ديني. وأدى هذا إلى ظهور أيام من العنف ضد الهندوس في جميع أنحاء مدن بنجلاديش.
وتابع: على عكس نظيرها الهندي، أدانت حسينة العنف علانية وأمرت الشرطة بالقبض على الجناة، حتى أن حزبها السياسي، رابطة عوامي، نظم مسيرة سلام في العاصمة دكا.
وأردف: مع ذلك، سارعت حسينة إلى توجيه أصابع الاتهام عبر الحدود قائلة إن الخطاب المعادي للمسلمين والعنف في الهند يتسببان في أعمال عنف ضد الهندوس في بلدها.
واستطرد: هذه ليست مجرد حالة عنف متبادل عبر حدود المنطقة المرسومة بشكل تعسفي. قد يؤدي اندفاع حكومة مودي إلى جعل الهند دولة ذات أغلبية هندوسية إلى زعزعة استقرار بنجلاديش، الدولة التي يبلغ عدد سكانها 165 مليون نسمة.
ومضى يقول: إذا استمرت الهند في السير على طريق الأغلبية، حيث أصبح المجال العام مليئًا بالعنف والخطاب السام ضد المسلمين الذي تدعمه الدولة، فإن هذا من شأنه أن يوفر ذريعة لخصوم حسينة لإضعاف حكومتها من خلال الهجمات على الأقلية الهندوسية في بنجلاديش.
ونوه إلى أن زعزعة الاستقرار في بنجلاديش سيكون لها آثار مضاعفة في جميع أنحاء المنطقة.
وتابع: بعد وقت قصير من أعمال العنف في بنجلاديش، شهدت ولاية تريبورا الهندية المجاورة التي يحكمها حزب بهاراتيا جاناتا أعمال عنف ضد المسلمين من قبل الجماعات الهندوسية المتشددة.
وأضاف: ستؤدي دورة العنف والعنف المضاد عبر المنطقة إلى زعزعة استقرار شبه القارة الهندية بأكملها.