بعد أن شعر حزب الله أن تطور قضية القرداحي يشكل خطراً على تمويهاته الباطنية، استنفر «آلاته» الدعائية، من صنف عبدالباري عطوان ونجاح محمد علي، وكوثر البشراوي وآخرين.
وكانت البشراوي مذيعة في قناة أم بي سي، قبل عقدين، ثم يبدو أصيبت ببلاء قهري، يفقدها الاتزان والتحكم في انفعالاتها. وتنقلت إلى أكثر من قناة، إلى أن ابتلعتها موجة تجنيد واسعة أطلقها حزب الله في صفوف التونسيين، قبل عقدين، وبالذات المصابون بلوثات، فأصبحت البشراوي أحد «مقتنيات» الحزب وولاياه. وأوكل إليها تقديم عروض رداحة لخصوم الولي الفقيه، وفي نفس الوقت تُسَّبح بآلاء حسن نصر الله، آناء الليل وأطراف النهار، بتذلل مهين ومقزز.
وفي وغى أزمة القرداحي، هرع حزب الله لتنشيط خلاياه. وأحضرت البشراوي، على عجل إلى قناة صخابة، لتقديم وصلة ردح «حصرية» تطرب الحزب وأتباعه. وتفتح النار على السعوديين، وتغمز وتلزم وتفتري وتختلق، وتدلي بآراء «قرداحية» هوجاء، بألفاظ شوارعية متناغمة مع الثقافة التعبوية لحزب الله. وصورت جورج قرداحي على أنه خارق للطبيعة وفوق البشر، لكن يبدو نسيت أن تقول إنه المسيح عليه السلام قد بعث، بمكرمات المرشد خامنئي، لأرض المظالم. وأمعنت في التدليس وصورت الأزمة وكأنها انتقام شخصي من قرداحي وقمع لـ«حرية التعبير». وتغابت (والأحرى جهلت) أنه يوجد فرق بين أن يدلي المرء برأيه، وأن يعيد الرأي ويؤكده وهو وزير. بل تصريحات قرداحي أخذت صفة «إعلان الحرب» الرسمي، حينما تبنى، وهو وزير، تعبوية حزب الله الحربية ضد السعودية ودول الخليج.
*وتر
باعة الشعارات..
يحيون حفلات الدم..
ويتفاخرون أن تنوح الثكالى ملء ليالي السهد..
وأن يتضور اليتامى ألماً..
يتسولون الرغيف والأسمال..
@malanzi3