DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

7 سنوات.. محاربة الإرهاب والتطرف وإعلاء شأن الاعتدال

دبلوماسية نشطة.. وحلول لقضايا عربية وأفريقية.. ومساعدات إنسانية وإغاثية

7 سنوات.. محاربة الإرهاب والتطرف وإعلاء شأن الاعتدال
حزم وعزم
ويقول الباحث والكاتب في العلاقات الدولية د. عبدالله الطاير: الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله- تولى زمام السلطة وهو قريب منها على مدى سبعة عقود، ولذلك فإنه لم يستغرق وقتا في التعرف على الحكم وأساليبه، وإنما جاء بحزم وعزم مستمدا حكمته وحنكته من 5 ملوك عاصرهم منذ الملك سعود -رحمهم الله جميعا-.
ويتابع الباحث الطاير بالقول «إننا نتذكر الأيام الأولى لبيعته -أيده الله- حين تحولت الرياض إلى وجهة عالمية لقادة الدول العربية والإسلامية والصديقة، ولم يتأخر كثيرا في استشعار الخطر، الذي يهدد الأمن الوطني السعودي، وهو التوغل الإيراني في اليمن الشقيق، وانقلاب الميليشيات الحوثية على السلطة الشرعية، فكان لا بد من تدشين عاصفة الحزم لوضع حد للعبث، الذي تمارسه أذرع إيران الإرهابية في المنطقة، وليكن معلوما لديهم بأن الأمن الوطني السعودي يمتد إلى حيث يبدأ الخطر».
قادة العالم الإسلامي
وأضاف: لم يكن مستغربا أن يجتمع في المملكة قادة العالم الإسلامي في القمة الإسلامية الأمريكية الأولى من نوعها، ولتكون السعودية ولأول مرة في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية هي الوجهة الخارجية الأولى للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، لتؤكد المملكة أنها من دول الحل والعقد في محيطها والعالم، وأنها الرقم الأصعب في الحرب والسلم وتقرير مصير هذه المنطقة من العالم، ويضيف الباحث في العلاقات الدولية: أذكر أن الملك سلمان بن عبدالعزيز عندما اختار واشنطن وجهته الأولى خارجيا أبلغ الرئيس باراك أوباما عام 2015 أن المملكة لا تحتاج إلى شيء من الولايات المتحدة الأمريكية، ولكنه يزور واشنطن محملا بهموم المنطقة المتعطشة للأمن والاستقرار.
محاربة الإرهاب
وأكمل الطاير: لقد انخرطت المملكة بقوة في توظيف مقوماتها للم شمل العمل الإسلامي وتوجيه الطاقات لمحاربة الإرهاب والتطرف وإعلاء شأن الاعتدال، ولأن المنطقة كانت حينها بؤرة ملتهبة للحركات الإرهابية، حيث كانت داعش تسيطر على أراضٍ سورية وعراقية، فقد شكلت المملكة التحالف الإسلامي العسكري، الذي يرأسه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد لتقرن المملكة أقوالها بالأفعال في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف.
دبلوماسية نشطة
وقال الطاير: لقد اضطلعت المملكة بدور مهم في الوساطات في قضايا معقدة وقديمة، وبخاصة في القارة الأفريقية، وقد نجحت في التوفيق بين عدد من الفرقاء في أفريقيا وبخاصة إثيوبيا وإرتيريا وجيبوتي والصومال، ولم تتوقف عند هذا الحد، وإنما عملت على تشكيل تحالف الدول المشاطئة للبحر الأحمر، وهو تكتل دولي في طريق التأسيس، لتؤكد المملكة أنها دولة محورية وتستضيف منظمتين دوليتين، هما: مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، التي تعد ثاني أكبر منظمة حكومية دولية بعد الأمم المتحدة.
أعمال إنسانية
وأضاف: الملك سلمان -حفظه الله- لم يتوقف عند حدود السياسة والأمن في تفعيل مصالح المملكة، وإنما أردف ذلك بتأسيس مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الذي امتد بالعون والمساعدة إلى حيث تكون هناك حاجة للدعم الإغاثي السعودي ولا تحده الجغرافيا ولا التباينات الدينية والعرقية، فهو خير لمَن يحتاجه شمل جميع القارات.
واستطرد قائلاً: الملك سلمان بن عبدالعزيز، وساعده الأيمن الأمير محمد بن سلمان غيّرا في مفاهيم السياسة الخارجية السعودية، وتحركا في الوقت المناسب وبالقدر الكافي من القوة والحزم والعزيمة لتسهم المملكة في تقرير مصير منطقتنا بدلا من انتظار الكبار لتقرير مصير بلادنا والدول المجاورة.
دولة محورية
فيما قال الكاتب والمستشار في المنازعات الدولية سعد الحامد: في ذكرى البيعة السابعة وفي ظل تكامل الجهود السياسية والاقتصادية والإنسانية، التي ترعاها هذه القيادة الحكيمة، لا بد أن تكون لدينا وقفات مع تلك الجهود الجبارة، التي ترعاها حكومة المملكة وأشرفت عليها خارجياً وداخلياً، والتي تعكس الدور الإنساني لهذه القيادة وحرصها على العمل الإنساني والإغاثي انطلاقا من دورها كدولة محورية في العالم وما تمثله من ثقل وعمق إستراتيجي عربي وإسلامي دولياً، حيث استطاعت المملكة أن تكون في المرتبة الثالثة عالمياً والأولى عربياً من حيث الدول الكبرى المانحة للمساعدات الإنسانية لدول العالم بما يزيد على 8 ملايين دولار.
دعم للأشقاء
وأضاف الحامد: تصدرت المملكة قائمة أكبر الداعمين لليمن بما يقارب 8 ملايين دولار وفقا لمنصة التتبع المالي التابعة للأمم المتحدة (FTS)، مشيراً إلى أن ذلك يعكس القيم الراسخة لقيادة المملكة وشعبها والنابعة من ديننا الإسلامي الحنيف، وأهمية حياة الإنسان وكرامته وصحته أياً كان وأينما كان.
ولفت الحامد، إلى أن مركز الملك سلمان للمساعدات الإنسانية قدم مساعدات تناهز الـ70 مليار دولار للبنان، بشكل مباشر وغير مباشر، بين استثمارات ومساعدات ومنح، وقروض ميسّرة وودائع في البنوك والمصارف، كما أن المملكة تستضيف على أراضيها 12 مليون مقيم من جنسيات مختلفة يمثلون 37 في المائة من سكانها.
ازدهار وتطور
ويقول المحلل السياسي د. فواز بن كساب العنزي: بمناسبة البيعة ومرور سبع سنوات على تولي مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود مقاليد الحكم، والمملكة -ولله الحمد- تعيش التنمية بكل تفرعاتها، وهذه الفترة هي من أهم الفترات التي مرت بها المملكة دون شك، حيث أثبتت السنوات الماضية أننا نسير بخطى ثابتة من الازدهار والتطور.
ويضيف العنزي: مرت السنوات ونحن نعيش في سباق مع العالم للمنافسة على الصفوف الأولى في التنمية بشتى أبعادها، وكان التحدي الأكبر في منطقة الشرق الأوسط لاسيما الإقليم العربي، حيث تداعيات ما سمي بالربيع العربي، حيث تواصل المملكة مسيرتها بخطة ثابتة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان.
وخلال هذه السنوات المملكة تشارك المجمعات الإنسانية، وهي شريك فعال مع الأسرة الدولية لتوسيع دائرة السلام، وتحقيق المواطنة العالمية والتعايش مع جميع المجتمعات الإنسانية بدور محوري فعال على كل الصعد إن كان فيما قدمته رؤية 2030 أو قيادة المملكة هذا العام لدول مجموعة العشرين الاقتصادية، لم تصل إلى هذه المستويات، التي نفتخر بها إلا من خلال المواطنة الحقة، وما تقدمه القيادة الراشدة من سياسات خارجية للتكيف مع المتغيرات والتحديات لتحقيق الأمن القومي العربي والاستمرار في القيادة والريادة للعالم الإسلامي.
الطاير: المملكة انخرطت بقوة في توظيف إمكاناتها للم شمل العمل العربي والإسلامي
الحامد: المملكة تمثل ثقلا وعمقا إستراتيجيا عربيا وإسلاميا ومن أكبر الدول المانحة
سنوات سبع مرت على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- زمام الحكم، سنوات سبع من الحزم والعزم واليد الحانية على الإنسان في شتى أنحاء العالم، منذ توليه المُلك دأب على مد يد العون للدول عربية كانت أم غير عربية، ولم يتأخر عن السعي لرأب الصدع بين الدول المتنازعة وحل مشاكلهم على أرض المملكة، وكان لشعوب العالم نصيب وافر من المساعدات الإنسانية، التي تعينها على عيش حياة كريمة رغدة.