فوفقا لنظرية كارل مانهايم (الفجوة الجيلية، التي تحدث بسبب اختلاف آراء ومعتقدات وسياسات جيل عن جيل آخر).
قد تشعر الآباء والأبناء بمشاعر سلبية اتجاه بعضهم البعض كعدم الاحترام والتقدير والشعور بفقدان أو فرض السيطرة.
وعلى ذلك تستمر المقارنات بين الأجيال وتفضيل جيل عن جيل آخر وإطلاق ألقاب بين التشدد والانحراف والأخذ بآراء أشخاص غير مؤهلين فكريًا ومهنيًا قد تكون مبنية على التحيز لجيل أو مكانة أو جنس معين مما يعمي بصائرهم عن مساوئ آرائهم، التي قد تهدد كيان الأسرة وتزرع العداوة والتمرد والعنف، لاسيما بعدم إدراكهم أن لكل حقبة زمنية مزايا وعيوبا أثرت بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في بناء وتكوين العديد من الشخصيات.
وهذا لا يسمح بإطلاق أحكام مسبقة لسبب الخلاف والاختلاف المبني على الجهل والتعصب، فصعوبة تقبل الآباء لآراء أبنائهم والعكس صحيح قد يرجع بسبب اختلاف ثقافة الجيلين مع ضرورة إدراك أنه يصعب تغيير الثقافة بسرعة، خصوصا بالمجتمعات الثابتة لتراكمها وانتشارها، وكما أن طرق التعبير والاستيعاب والتقبل يختلف من شخص لآخر، وهناك العديد من الأسباب قد تكون تربوية واجتماعية وجغرافية وذهنية شخصية مما يحتم علينا بضرورة توعية الآباء والأبناء لاعتبارهم جزءا مهما من أجزاء المجتمع بطرق التعامل مع التغيرات الحديثة دون أن تؤثر سلبًا على كيانهم الأسري.
وذلك من خلال وسائل التواصل الاجتماعي ووضع برامج تربوية إرشادية وتوعوية حديثة تتناسب مع التغيرات الاجتماعية بأنواعها لتحقيق التوافق والتوازن بين مختلف الأجيال التقليدية والحديثة بما لا يخالف القيم والمبادئ الاجتماعية.
@hy1996n