وأشاد وزير الخارجية في بداية كلمته، بالجهود التي تقوم بها السلطة الليبية المنتخبة من قبل ملتقى الحوار الليبي الذي انعقد في جنيف.
تثمين سعودي
وثمن الأمير فيصل بن فرحان الخطوات المهمة التي اتخذتها السلطة الليبية من أجل تلبية تطلعات وآمال الشعب الليبي نحو بلوغ دولة موحدة ذات سيادة تنعم بالأمن والاستقرار والتنمية.
وأكد ابن فرحان أن مشاركة المملكة في هذا الاجتماع تأكيد على نهجها واستمرار لسياستها الرامية إلى التوصل لحلول تصب في مصلحة المجتمع العربي وتعود بالنفع على شعوب المنطقة والعالم.
وقال وزير الخارجية: «تؤكد المملكة أهمية تضافر الجهود الدولية لمحاربة الإرهاب، والميليشيات المتطرفة حتى لا تكون ليبيا ملاذا آمنا لهذه الجماعات، تهدد من خلالها استقرار هذا البلد ومحيطه الإقليمي والدولي».
وجدد تأكيد المملكة دعمها لكافة الجهود الهادفة لتحقيق الاستقرار في ليبيا، قائلا: «يحدونا الأمل أن يكون هذا المؤتمر ونتائجه عاملا ممكنا للسلطة التنفيذية المنتخبة، وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، للقيام بواجباتهم ومسؤولياتهم تجاه خططهم العاجلة ذات الأولوية، وعلى رأسها إجراء انتخابات وطنية عامة نزيهة وذات شفافية تخدم نتائجها تطلعات وآمال الشعب الليبي الشقيق».
مواقف المملكة
قال الدبلوماسي الليبي طلال العريفي: مواقف المملكة دوما تساند الشعب الليبي، وحرصها على المشاركة في مؤتمر دعم واستقرار ليبيا يؤكد استمرار دورها في استعادة الأمن والاستقرار لكافة الأراضي الليبية.
وثمن السياسي الليبي رضوان الفيتوري جهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد في دعم المسار السياسي ووقف إطلاق النار، لافتا إلى أن المملكة طالبت المجتمع الدولي في أكثر من مناسبة بضرورة تفكيك الميليشيات وخروج المرتزقة لعودة الأمن والاستقرار إلى ليبيا.
وأشار الباحث في الشؤون الليبية محمد الشريف إلى أن كلمة الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية، تطرقت إلى محاور مهمة، أهمها ضرورة تضافر الجهود الدولية لمحاربة الإرهاب والميليشيات المتطرفة وإنهاء الفوضى في ليبيا حتى لا تكون ملاذا آمنا لهذه الجماعات التي تهدد الأمن والسلم في المنطقة، إضافة إلى مطالبة الأمم المتحدة بضرورة التصدي لأي عقبات أمام إجراء انتخابات وطنية عامة نزيهة وذات شفافية.
نتائج المؤتمر
كان مؤتمر دعم استقرار ليبيا شدد على ضرورة إخراج القوات الأجنبية من البلاد ورفض التدخلات الخارجية كافة في شؤونها الداخلية.
وشدد البيان الختامي الذي تلته وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش على رفض التدخلات الخارجية في ليبيا والتزام حكومة الوحدة الوطنية بالقرارات الدولية وبينها مخرجات مؤتمري برلين، مؤكدا أن إنهاء النزاع شرط أساسي لإحلال السلام في ليبيا، وأهمية العمل من أجل إجراء الانتخابات في موعدها.
ودعا البيان جميع الدول إلى إعادة عمل سفاراتها من العاصمة طرابلس، مشددا على دعم الحكومة لمخرجات 5+5.
