DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

وزير العدل اللبناني الاسبق أشرف ريفي لـ«اليوم»: «حزب الله» في عزلة.. منهزم ومكسور

وزير العدل اللبناني الاسبق أشرف ريفي لـ«اليوم»: «حزب الله» في عزلة.. منهزم ومكسور
وزير العدل اللبناني الاسبق أشرف ريفي لـ«اليوم»: «حزب الله» في عزلة.. منهزم ومكسور
الوزير الأسبق أشرف ريفي (اليوم)
وزير العدل اللبناني الاسبق أشرف ريفي لـ«اليوم»: «حزب الله» في عزلة.. منهزم ومكسور
الوزير الأسبق أشرف ريفي (اليوم)
يشدد وزير العدل اللبناني الاسبق أشرف ريفي على أن «لعبة حزب الله باتت مكشوفة»، موضحاً أن أحداث الطيونة هي «ميني 7 أيار»، معتقداً أنه لا أحد يقاومه، ولكن الحقيقة أن كل ما جناه هو المزيد من الانهزام له وكسر وقاره وهيبته». ويلفت إلى أن «الحزب في عزلة جغرافيّة بعدما أمعن في هجومه على العديد من المناطق»، معتبراً أن «السيرورة العراقية ستطبق في لبنان من خلال التعمق الشيعي ـ اللبناني بالمشروع الإيراني والخروج منه»، معلناً أن «دفن المشروع الإيراني سيكون بأيادٍ شيعية».
وفي حوار خص به «اليوم»، يقول ريفي: «لم يعد لدى حزب الله بيئة حاضنة، فالناس بدأوا يخرجون من عباءته وأفكاره، وكلما وقع في صدام مع أي مكوّن من الشعب اللبناني، نجده يزداد ضعفاً»، مضيفاً: يسعى حزب الله جاهداً إلى عزل «القوات» ومن ثم تصفيتهم وجعلهم نموذجًا لكي تنهار باقي الأطرف الأخرى، لافتاً إلى أن الحزب سيقوم باغتيالات لشدّ العصب وإرباك الفريق الآخر.
ويجزم بأن المشروع الإيراني بات ضعيفاً جداً في لبنان ويتراجع تمهيداً لإخراجه من البلاد. وإلى نص الحوار:
أحداث الطيونة وتداعياتها
كيف تصف أحداث الخميس في 14 أكتوبر، والتي تم اعتبارها عملية مصغرة عن 7 مايو عام 2008؟
- اللعبة باتت مكشوفة ولهذا أطلقنا عليها تسمية «ميني 7 أيار»، فهذا هو أسلوب حزب الله في فبركة حدث معين لتغطية هجمة عسكرية ما، باعتقاده أن بإمكانه استباحة أمن الشعب اللبناني، إلا أنه في كل مرة هذا الشعب يهاجمه ويقف بوجهه ويدافع عن بيته وممتلكاته. ويعتقد حزب الله أنه لا أحد يقاومه، ولكن الحقيقة أن كل ما جناه الحزب هو المزيد من الانهزام له وكسر وقاره وهيبته. الهدف الأساسي لدى الحزب هو نسف التحقيق العدلي في جريمة انفجار بيروت وقد يمهّد بالتحركات الميدانيّة المسلحة بنسف الانتخابات النيابية المقبلة.
هل تعتقد أن حزب الله في خضم جعل الوضع الأمني غير مستقر، لعدم إجراء الانتخابات النيابية المقبلة؟
- إذا رجعنا إلى الشهرين الماضيين، لوجدنا أن حزب الله اصطدم مع مكونين أساسيين من أصل أربعة، فقد اصطدم مع السنة في عرب خلدة، ومع الدروز في شويّا ـ قضاء حاصبيا، ثم اصطدم مع المسيحيين في فرن الشباك، هو يدرك تماماً أنه ليس بإمكانه أن يصطدم مع المكونات التي تقوم عليها تركيبة البلد، وهو بذلك ينسف معادلته وثلاثيته الخشبية «الشعب، الجيش، المقاومة»، بعدما أصبح الشعب اللبناني برمته ضده بمختلف أطيافه، أما الجيش اللبناني فمن الواضح وجود التباين الداخلي حول ما يقوم به الحزب، مما يؤكد أن الجيش أيضاً بات خارج المعادلة الثلاثية التي يرتكز عليها حزب الله.
وفي الوقت ذاته، يعيش الحزب عزلة جغرافيّة بعدما أمعن في هجومه على العديد من المناطق، لهذا أرى أن السيرورة العراقية ستطبق في لبنان من خلال التعمق الشيعي ـ اللبناني بالمشروع الإيراني والخروج منه، والذي صوّر نفسه على أنه طوق النجاة للطائفة الشيعية وبالتالي الرخاء والازدهار، إلا أن الذي اتضح أنه مشروع أزمة ليس بإمكان الشيعي الاستحصال على تأشيرة دخول لعدد كبير من الدول، وليس بإمكانه استخدام المصارف والتحاويل كسائر الشعب اللبناني. لهذا بإمكان القول إن دفن المشروع الإيراني سيكون بأيادٍ شيعية.
هل هذا يعني أن هنالك انتفاضة شيعية ـ داخلية ولو كانت غير معلنة؟
- بكل تأكيد، أصبحنا نرى موقفًا شيعيًا ـ لبنانيًا لديه جملة تساؤلات، منها: إلى أين أخذ حزب الله أولادنا، ما الغاية من ذلك، وإلى أين نحن ذاهبون، وما مصيرنا في هذا البلد ـ التعددي، الذي أصبحنا نشعر فيه بعزلة وفي صدام مع مختلف الطوائف في لبنان.
بات من الواضح ضعف حزب الله ميدانياً وشعبوياً، إلى ماذا يعود الاختلاف بين مايو 2008 واليوم؟
- لم يعد لدى حزب الله بيئة حاضنة، ففي العام 2008 استطاع خداع الناس وإقناعهم بأنه مقاوم وأتى لتحرير فلسطين وجعل هذه القضية المقدّسة لدى العرب والمسلمين رداء له، لتنفيذ المشروع الإيراني في لبنان، فهو حامية عسكرية متقدمة لإيران جُلّ ما يهمه مصلحة إيران وغير مكترث للشعب اللبناني بمختلف أطيافه ومذاهبه ولا يهمه إلا جعلهم وقوداً للمشروع الإيراني. أما اليوم، فالناس بدأوا يخرجون من عباءته وأفكاره، وكلما وقع في صدام مع أي مكوّن من الشعب اللبناني، نجده يزداد ضعفاً.
المحررة والوزير ريفي (اليوم)

كيف قرأت خطاب الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الأخير، وتهديده لرئيس حزب «القوات» سمير جعجع بأن لديه 100 ألف مقاتل؟
- يلجأ إلى التهويل الفارغ والملل، لا يتمكن من فعل أي شيء. أما بالنسبة لعدد مقاتليه فهو أمر مبالغ فيه، فهو كان لديه 30 ألف مقاتل وبين القتلى والجرحى لم يتبقَ لديه سوى 20 ألف مقاتل، مقابل ذلك هنالك 65 ألف عنصر وطني لدى الجيش اللبناني، مع العلم أننا لا نسعى لإقامة ميليشيات إلا أن ما حصل في عين الرمانة ـ فرن الشباك هو دفاع عن النفس والبيوت والأحياء، وهذا أمر يحصل في كل مكان. في 7 مايو، أهالي شمال لبنان كسروه كذلك فعل الدروز في الجبل.
ما الهدف من إلصاق ما حصل في أحداث الطيونة بحزب القوات اللبنانية؟
- يسعى جاهداً إلى عزل «القوات»، ومن ثم تصفيتهم؛ كونهم بنية متماسكة، لجعلهم نموذجا لكي تنهار باقي الأطرف الأخرى.
إلا أن ما حصل على أرض الواقع مغاير تماماً لهدف حزب الله، فاليوم.. القوات أقوى من قبل، ما رأيك؟
- صحيح ذلك، وهذا يحصل عند إجراء حسابات خاطئة تكون النتائج خاطئة.. كذلك الأمر، لهذا أعتقد نصرالله أن بتوجهه وبضرب القوات بإمكانه إضعافهم، ولكن ما حصل هو العكس، وخلال لقائي بالدكتور جعجع أبديت تعاوني ودعمي له ضد المشروع الإيراني، ولن نسمح للحزب بأن يستفرد بأي مكوّن لبناني.
هل هذا يعني أن القوات تمكن من إضعاف دور الثنائي الشيعي وإظهارهم على أنهما ميليشيا، فهل تتخوف من مرحلة أمنية مقبلة؟
- نعم تمكن القوات من فعل ذلك، أما لناحية الوضع الأمني فأعتقد أن حزب الله مقبل على القيام باغتيالات لشدّ العصب وإرباك الفريق الآخر، ليس باستطاعته القيام بمعارك كبرى فهو معزول جغرافياً، مما لا يجعله قادراً على الانتشار والتوسع. لهذا أجدد القول إن المشروع الإيراني بات ضعيفاً جداً في لبنان ويتراجع تمهيداً لإخراجه من البلاد.
ما الذي يخشاه حزب الله، وحركة أمل من التحقيقات في مرفأ بيروت؟- أن يصل التحقيق إلى رأس حزب الله، وهذا الأمر واقع لا محالة. في ملف نيترات الأمونيوم هنالك شقان، الأول من جلب تلك النيترات ومن سمح بوضعها في المرفأ بعكس كل قوانين السلامة العامة، الشق الآخر من استخدم جزءا منها، ومن فجرها؟.
سبق وقلت أمام قاضي التحقيق إن تلك النيترات تعود إلى النظام السوري والحرس الثوري الإيراني وحزب الله، والجزء الذي اختفى من النيترات استخدم في عمليات خارجية، ولهذا سيصل التحقيق إلى مَن فجّر تلك النيرات، والتي بحسب توقعاتي كأمني هو «الإسرائيلي».
لبنايون يرفعون لافتات وأعلامًا خلال مظاهرة أمام قصر العدل دعما للمحقق بانفجار مرفأ بيروت (رويترز)

ألا تعتقد أنه بإعلان حزب الله مسؤوليته عن الانفجار الذي ذهب ضحيته المئات من مختلف الطوائف، ستكون نهاية الحزب بلا محالة؟
- نعم بلا شك، فلقد اعتقد حزب الله أنه من خلال تحالف مع التيار الوطني الحر بإمكانه حماية أطراف محددة في الداخل اللبناني، إلا أن الحقيقة من قتل المسيحيين في المرفأ وعين الرمانة هو حزب الله، ومن ثم يتهم داعش والقوات، الأولى بالإرهاب والثانية بالميليشيا، إلا أن السؤال: من أخرج داعش في الحافلات الخضراء من جرود عرسال؟ أليس حزب الله؟. الوجه الآخر لداعش هو حزب الله، وهما يخدمان بعضهما البعض، كما أن سلوكياته تتناغم مع سلوكيات داعش، فما الفارق بينهما؟
هل ستتمكن الانتخابات النيابية المقبلة من إحداث وفرق إضعاف نفوذ المنظومة السياسية الحاكمة؟
- في الأيام الأخيرة بدأنا نرى مزاجًا يتحوّل ليشبه المزاج العراقي، لهذا أجد أن لبنان نسخة عن التجربة العراقية. مما لا شك فيه أن الثورة اللبنانية تمكنت من كسر وقار حزب الله، وفضح الطبقة السياسية ـ الفاسدة، التي لا تستحق أن تخدم اللبنانيين الشرفاء والوطنيين. لهذا أرى أنه إذا حصلت الانتخابات النيابية المقبلة فسنرى تراجعاً لعملاء إيران في المجلس النيابي والحكومة، وسنرى تقدماً للوطنيين والشرفاء على عملاء إيران.
أين يقف لبنان اليوم بالنسبة إلى تاريخه الحديث؟
- في نهاية مرحلة يرفع فيها الاحتلال الإيراني عنه، سنضيف قريباً إن شاء الله لوحة رخامية على نهر الكلب بخروج السلاح الإيراني من لبنان.
كان للمملكة العربية السعودية موقف داعم للشعب اللبناني، عقب أحداث الطيونة، يؤكد عدم تخلّي السعودية عن لبنان، ماذا تقول في هذا الإطار؟
- هذا موقف غير مستغرب من مملكة الخير وكان دعماً كبيراً لأبناء الشعب اللبناني الذين يمرون بظروف صعبة، دائما ولهذا نحن مع الإخوة العرب في معركة واحدة للقضاء على براثن التمدد الإيراني، لهذا لا بد أن يكون هنالك مشروع عربي ـ غربي للقضاء على المشروع الإيراني، وبالتالي تحرير لبنان.
كلمة أخيرة
- نحن نتمسك بلبناننا السيّد ـ الحر ـ المستقل، ونتمسك بدستور الطائف ويجب أن نعود لنربط أنفسنا بعالمنا العربي، ولن نكون فُرسًا، وسنعيد البلد الى مجده وسننهي الصفحة السوداء التي نعيشها اليوم نتيجة إلى نهب أموال الناس والسرقات والانهيار الاجتماعي ـ الاقتصادي ـ الصحي الحاصل وكل هذا يتحمله حزب الله.