DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

أزمة أفغانستان.. أكبر فشل دبلوماسي للهند

أزمة أفغانستان.. أكبر فشل دبلوماسي للهند
أزمة أفغانستان.. أكبر فشل دبلوماسي للهند
مواطنون هنود في مطار كابول خلال عملية إجلائهم بعد سيطرة طالبان (أ ف ب)
أزمة أفغانستان.. أكبر فشل دبلوماسي للهند
مواطنون هنود في مطار كابول خلال عملية إجلائهم بعد سيطرة طالبان (أ ف ب)
قال موقع «آسيا تايمز»: إن أزمة أفغانستان تمثل أكبر فشل دبلوماسي للهند.
وبحسب مقال لـ «رافي كانت»، في حالة بلدان جنوب آسيا، وكذلك في السياسة الخارجية، تتأثر السياسة الداخلية بالجغرافيا.
وتابع: أدت الأحداث الجارية في أفغانستان وعودة طالبان إلى السلطة في أغسطس إلى تغيير ديناميكيات السياسة الداخلية لجميع دول جنوب آسيا، خاصة الهند وباكستان.
وأضاف: بالنسبة لباكستان، فإن عودة ظهور طالبان في أفغانستان توفر فرصًا مهمة، لكن بالنسبة للهند تمثل تحديا خطيرا لأمنها القومي.
ومضى يقول: في نيودلهي، يُنظر إلى صعود طالبان في كابول من خلال عدسة الصراع الهندي الباكستاني وزيادة نفوذ الصين في جنوب آسيا، وأثرت علاقات نيودلهي المتوترة مع بكين وإسلام آباد بشكل خطير على فرصها في أفغانستان.
واستطرد: تعتبر الهند حاليا واحدة من أكثر اللاعبين حرمانا من تلك الفرص في المنطقة، إن تحالفا غير رسمي بين طالبان والصين وباكستان سيلعب دورا مركزيا في الجغرافيا السياسية لآسيا المتمركزة في أفغانستان ما بعد أمريكا.
وتابع: رحبت كل من الصين وباكستان بعودة طالبان إلى السلطة، وقد يؤدي استيلاء طالبان على أفغانستان إلى تغذية التمرد، الذي يغلي منذ فترة طويلة في منطقة كشمير المتنازع عليها. وأردف: هناك فكرة قوية في المؤسسة الهندية مفادها أنه يمكن استخدام طالبان كوكيل لتنظيم هجمات المسلحين في كشمير، إضافة إلى ذلك، فإن سياسات الصين وباكستان بشأن أفغانستان، التي تحكمها طالبان تتوافق على نطاق واسع مع بعضها البعض.
ومضى يقول: لكن المنطقة الرمادية التي تتعارض فيها المصالح هي شبح سماح طالبان لأفغانستان بأن تكون منصة للإرهاب الدولي.
وأردف: يمكن للحركات الانفصالية في الصين، خاصة في شينغ يانغ، أن تحصل على دفعة كبيرة في هذه الحالة، وسيختبر هذا الوضع الصداقة الطويلة الأمد بين الصين وباكستان، التي يُقال دائمًا إنها أعلى من الجبال وأعمق من المحيط.
وتابع: أطلقت باكستان مؤخرًا حملة عالمية لإضفاء الشرعية على الحكومة، التي تقودها طالبان وحشد الدعم لها، كما دعت إلى تقديم مساعدات إنمائية فورية للبلاد، بالإضافة إلى رفع العقوبات المفروضة على النظام.
ومضى يقول: لكن طالبان لم تشر إلى أن أيديولوجيتها الأساسية قد تغيّرت، إن الخسائر المدنية التي وقعت بعد سيطرة طالبان على أفغانستان هي شهادة واضحة.
واستطرد: في غضون ذلك، تصاعد العنف في منطقة جنوب آسيا، كان هناك ارتفاع في هجمات المتشددين بكشمير في الآونة الأخيرة، خاصة ضد الأقليات، هذه الحوادث مجرد بداية لتمرد جديد في المنطقة.
وأضاف: لطالما كانت الهند تطمح إلى لعب دور أكبر في الشؤون العالمية، لكن استيلاء طالبان على أفغانستان أثار تساؤلات خطيرة حول نفوذها في جنوب آسيا، يجب إلقاء الكثير من اللوم على القيادة العليا في الهند ووزارة الخارجية، التي لم تسرع في تقييم الوضع.
وتابع: أهدرت الهند الكثير من الوقت الثمين مع تطور الوضع في أفغانستان.
وأردف: كانت هناك فترة زمنية طويلة بين بدء الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مفاوضات مع طالبان وانسحاب القوات الأمريكية.
ومضى يقول: كان نهج المؤسسة الهندية في التعامل مع الأزمة جليديًا وغير مبالٍ، بدت الهند مترددة في الاعتراف بالواقع على الأرض بأن طالبان كانت شريكا شرعيا على الرغم من أن الحركة كانت تغزو مناطق رئيسية في أفغانستان.
وأضاف: لكن عندما اقتحمت طالبان كابول في 15 أغسطس، كان على الهند تغيير موقفها وإقامة حوار رسمي علني مع قيادة الجماعة، ولكن إذا كانت دلهي قد استعدت مسبقًا، فلن يكون هناك أي تقلبات في السياسة.
وتابع: ربما كانت الهند في وضع أفضل بكثير في أفغانستان إذا كان لدى الحكومة إطار مؤسسي مناسب لتشغيل سيناريوهات مختلفة في وقت مبكر بما في ذلك الحالة المحتملة لاستيلاء طالبان على السلطة.
وختم بالقول: التحدي الأكبر الذي تواجهه الهند حاليًا هو الاعتراف بحكومة طالبان أم لا في شكلها الحالي.