DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

مواقف السيارات بمجمع الدمام الطبي.. أزمة «متفاقمة» تنتظر الحل

مواطنون: نضطر للوقوف خطأ ما يعرضنا للمخالفات المرورية

مواقف السيارات بمجمع الدمام الطبي.. أزمة «متفاقمة» تنتظر الحل
‏يشهد مجمع الدمام الطبي، اختناقات مرورية، وأزمة في مواقف السيارات، تتفاقم يوما بعد يوم، وبشكل مستمر على مدار الساعة، ما أدى إلى صعوبة حصول المراجعين والموظفين على مواقف لركن سياراتهم بالمواقف المخصصة للمجمع، واضطرارهم إلى الوقوف بطرق خاطئة، أو الوقوف أمام منازل أهالي الحي، ما يعرضهم للمخالفات المرورية.
ورصدت «اليوم» شكاوى المواطنين والمراجعين، الذين أكدوا أن هذه الأزمة كانت وما زالت تؤرق حياة المراجعين والموظفين، مقترحين حلولا عدة لها، منها نقل المعهد العلمي المجاور للمجمع وتحويله إلى مواقف خاصة، وأن تكون الساحات الخارجية مواقف متعددة الأدوار، أو البحث عن ساحات بعيدة للمواقف وتخصص للموظفين فقط.
الاستيلاء على أماكن الأشخاص ذوي الإعاقة
ذكر المواطن إبراهيم الزومان أن مجمع الدمام الطبي «مستشفى الدمام المركزي سابقًا» يعد من أسوأ الأماكن، التي يذهب إليها المراجع؛ نظرًا لعدم وجود مواقف بالشكل الكافي للمراجعين، مضيفًا إن إدارة المستشفى لم تجد الحلول المناسبة لهذا الأمر، وأن كبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة، يرهقون ويتعبون من هذا الأمر.
وقال الزومان: إنه توجد مواقف مخصصة للأشخاص ذوي الإعاقة، ولكن تم الاستيلاء عليها من قبل بعض الموظفين بشكل غير مقبول، بالإضافة إلى أن رؤساء الأقسام تتوافر لديهم مواقف خاصة ومظللة، دون مراعاة شعور المراجعين من الأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن بشكل خاص، والمراجعين كافة بشكل عام.
وقوف غير نظامي وفوضوي
قال المواطن صادق المسباع: إن زوجته تعمل طبيبة بمجمع الدمام الطبي، وبسبب قلة المواقف، سواءً للموظفين أو المراجعين، تضطر للخروج قبل الدوام بساعة وثلث، بينما مشوار الطريق لا يستغرق الثلث ساعة، ومع هذا تبدأ ساعة استحالة الحصول على موقف بين مواقف المجمع، والمباني المجاورة له، وتعاني الأمرين بإيجاد الموقف، ما يجعلها تمشي مسافة طويلة بالجو الحار للوصول للمجمع. ‏وأفاد بأن جميع شكاوى المراجعين وصلت للمسؤولين بوزارة الصحة، من خلال استبيان مواعيد العلاج، ومع ذلك لم يتم حل المشكلة، ما يتسبب بوقوف السيارات بشكل غير نظامي وفوضوي، وخلق أزمة مرورية بشكل يومي عند الوصول للمجمع والخروج منه.
نقل المعهد العلمي المجاور
أفاد المواطن أحمد عبيد بأن مواقف مجمع الدمام الطبي مشكلة عويصة لا بد من إيجاد حل لها، مقترحًا نقل المعهد العلمي المجاور للمجمع وتحويله إلى مواقف خاصة بالمجمع لخدمة المراجعين، أو بناء مواقف متعددة الأدوار، وتمنى أن تؤخذ هذه الأفكار على محمل الجد من قبل المسؤولين.
واستشهد عبيد بفكرة المستشار السابق بالتخطيط الإستراتيجي برجس البرجس، وهي عمل مواقف ذكية للمجمع، أو استغلال مواقف مسجد العيد المجاور، وتسيير حافلات دورية، متابعًا: «هذه الفكرة جميلة جدًا تستحق التعجيل للعمل بها بعيدًا عن أي مصلحة مادية على المريض والمراجع، حيث يتم تسليم المواقع مجاناً للمستفيدين».
بحث بالساعات عن مكان مناسب
أشار المواطن محمد خالد إلى أن مَنْ يجد له موقف سيارة بمواقف مجمع الدمام الطبي، يعتبر موفقًا وسعيد حظ، قائلاً: «لا يعقل بالساعتين يروح وقتي أبحث عن موقف لسيارتي، والعجيب في الأمر أن المواقف المخصصة للمرضى والمراجعين أصبحت تخص موظفي المستشفى».
ووجه رسالة للمسؤول عن المستشفى: «أتمنى أن تلقي نظرة من شباك مكتبك على مواقف السيارات».
التعدي على الأرصفة
أشار المواطن طارق محمد إلى أنه كان لديه موعد بالمجمع، وخرج من المنزل قبل الموعد بفترة طويلة حتى يصل قبل الوقت، ويبحث عن موقف لسيارته، لأن المواقف المخصصة للأشخاص ذوي الإعاقة، الذي يعتبر من مستحقيها، يجدها دائمًا غير متاحة، ويقف بها أشخاص سليمون، وعندما وصل لم يجد موقفًا، ما اضطره إلى الوقوف بمكان بعيد عن المستشفى، وعندما خرج من موعده، رأى القفل على سيارته، بحجة وقوفه الخاطئ، مشيرًا إلى أنه بالمقابل لم يتم رصد ومخالفة الأشخاص السليمين، الذين يقفون بمواقف الأشخاص ذوي الإعاقة.
وأضاف إنه لا يرى الاهتمام من المجمع بالأشخاص ذوي الإعاقة، وأنه لا يجد أمنا أو عاملا يساعده على الخروج من السيارة والجلوس على الكرسي المتحرك الخاص به.
وأوضح أن مدخل الطوارئ بالمستشفى يفتقر للمواقف، وأنه ذات مرة كان قاصدًا طوارئ المستشفى، وقام بإيقاف سيارته على شارع الملك خالد، حيث توجد سيارات أخرى واقفة، وعندما كان ينتظر في صالة انتظار الطوارئ وصلته رسالة تفيده بحصوله على مخالفة «وقوف المركبة في أماكن غير مخصصة للوقوف»، متسائلاً: «أين أجد مواقف مخصصة للأشخاص ذوي الإعاقة وقريبة من الطوارئ والعيادات وأنا من مستحقيها؟»، متمنيًا من المسؤولين والجهات المختصة معالجة الموضوع بأسرع وقت ممكن. وأضاف إن الأرصفة داخل ساحات المستشفى تسبب مضايقات وتساهم في تقليص المواقف، ما يجبر قائدي المركبات على الوقوف على الأرصفة والتعدّي عليها، متابعًا: «كأننا ندخل متاهة (نروح يمين رصيف)، (نروح يسار رصيف)، نمشي إلى الأمام نحصل دوار صغير».
اضطرار للساحات البعيدة
بيَّن المواطن خاطر الزهراني، أن مواقف السيارات بمجمع الدمام الطبي قليلة جدًا، ويجد المراجع صعوبة في الحصول على موقف عند ذهابه لموعده، خاصةً بعد سياقة النساء للسيارات، متابعًا: «عندما يضع المراجع أهل بيته عند بوابة أحد الأقسام بالمجمع، ويظل منتظرًا بسيارته بمكان غير نظامي يكون المرور له بالمرصاد، ما يجعله مضطرًا للذهاب والوقوف بأماكن تبعد مسافات عن المجمع». واقترح الزهراني، أن تكون الساحات الخارجية مواقف متعددة الأدوار، أو البحث عن ساحات بعيدة للمواقف وتخصص للموظفين فقط بسبب أن سياراتهم كثيرة جدًا، ويتم تزويد الساحات بحافلات نقل؛ لنقلهم منها إلى المجمع في بداية الدوام وإعادتهم إليها في نهاية الدوام، وتصبح مواقف المجمع للمراجعين والمسؤولين.
«اليوم» تنتظر الرد
أرسلت «اليوم» استفسارات إلى المتحدث الرسمي لتجمع الشرقية الصحي محمد مقيبل، تطبيقًا لقرار مجلس الوزراء رقم 209 بتاريخ 1434/9/29هـ القاضي في مادتيه الأولى والثانية بفتح الهيئات والمؤسسات العامة والأجهزة الحكومية قنوات التواصل والتعاون مع وسائل الإعلام، والرد على جميع أسئلتها واستفساراتها، ولم يتم الرد.
مواقف خاصة لأصحاب الأمراض المزمنة
أكد المواطن «كامل عابد» أنه يراجع مركز البابطين للقلب، وأنه يواجه معاناة في الحصول على موقف، ويضطر للوقوف بعيدا، ويقطع مسافة طويلة مشيا على الأقدام، رغم أنه مريض قلب، ويواجه مشقة في المشي.
وطالب بوضع ملصقات خاصة لمن يعانون من أمراض مزمنة، وتخصيص مواقف لهم، ومخالفة من يتعدى بالوقوف في هذه المواقف، مشيرا إلى أن عددا من موظفي المستشفى يوقفون سياراتهم في مواقف المرضى، على الرغم من وجود مواقف خاصة بالموظفين.