لنتخيل لو أن المشروع يتعلق بتدريس اللغة التركية هل يتجرأ الإخوان على منعه وحتى التفكير بمعارضته، أم أنهم سوف يتراكضون جماعات ووحداناً لدعمه وإنجاحه.
وهذا الموقف المخزي وثيقة أخرى على أن تنظيم الإخوان دنيوي مصلحي نفعي يسعى للسلطة بأي ثمن ولا يهمه لا دين وأخلاق، بل إنه يفصح عن شعوبيته وكره الأمة والعربية ومناصرة أعدائها، والتحالف مع الصهيونية العالمية والمتاجرة بالإسلام بغية مكاسب دنيوية.
والمثير أن مشروع تدريس اللغة الغربية والحضارة الإسلامية، الذي أسقطه تنظيم الإخوان قدمه حزب الليكود الصهيوني.
ومنذ أن ولغ الإخوان في التحالف مع الخمينية وكوندليزا رايس وباراك أوباما، ومنذ أن تولعوا بمناهج مؤسسة راند، واعتنقوا الشعوبية ديناً وعقيدة، أصبحوا خنجراً مسموماً في خاصرة الأمة، وخياناتهم لا تنتهي ولديهم المزيد.
إخواني فلسطين أمريكي، يتاجر بالدين واللحية، لا يكل ولا يمل ولا ينسى أن يطلب من الرئيس بايدن، في كل مناسبة مهاجمة السعودية ومحاسبتها، بينما لم يفكر قط أن يطلب من بايدن السعي للإفراج عن الفلسطينيات المعتقلات في سجون الاحتلال، ولا المعتقلين، ولا إنهاء الاحتلال الصهيوني، كل هذا ليس مهماً، همه وحلم عمره وأمنية حياته أن تعاقب السعودية قبل أن يورى الثرى، بينما كان هذا الخبيث ضيفاً مبجلاً في المملكة وحظى بكرم الضيافة السعودية في مناسبات كثيرة.
* وتر
الدموع سلوى الفلسطينيات في معتقلات الظلام
وأم المغيب تقتات اللوعة والأسى
وغصن الزيتون الأخضر، رماد ودخان..
فيما المتاجرون يوزعون الخطب في المنابر..
@malanzi3