من أحفاد ابن الجصاص من يدخل مقابلة وظيفية ويرسل من الكلمات ما لا يليق، وبعد وبعد الخروج يستغرب لماذا لم يتم اختياره مع سوء كلماته أو ضحالتها، ويلقي اللوم على أقرب عذر: لعبت فينا الواسطات.
هناك من يتعامل مع مدرسه أو مسؤوله في العمل بكلمات فظة، ويجرّح من حوله بكلمات مؤذية مدعياً أنه صريح وما بقلبه على لسانه، وعندما يوجه يرد بكل ثقة: هل تريدوني أن أنافق؟!
لا! لا نريدك أن تنافق ولا تتلون ولكن نريدك راقياً ذكياً في اختيار مفرداتك حتى تنجح ولا تؤذي، فالذكاء اللغوي نوع من أنواع الذكاءات المتعددة كما في نظرية هوارد غاردنر، التي لم تقسم الناس إلى فسطاطين، فسطاط الأذكياء، وفسطاط الأغبياء، وليس عندها ذكي وغبي، بل هناك أنواع متعددة من الذكاء، ومنها الذكاء اللغوي الذي يعني القدرة على استعمال اللغة بغرض التواصل مع الآخرين، وإمكانية التعبير عن المشاعر والأحاسيس بكل سهولة ويسر، بالإضافة للقدرة على طرح الأفكار والمعلومات بطريقة جيدة بما يقنع الآخرين بهذه الأفكار.
كم نحن بحاجة للأذكياء لغوياً فهم أحد المعينات على تجاوز ضغوط الحياة، ولذلك فهم مطلوبون في كل مكان، وسيتسابق الجميع على صداقتهم وتوظيفهم وترقيتهم، انظر حولك وستعرف.
@shlash2020