DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

شيلادزي الكردية «نقطة هروب» إلى أوروبا

شيلادزي الكردية «نقطة هروب» إلى أوروبا
شيلادزي الكردية «نقطة هروب» إلى أوروبا
الحلاق، عبدالله قال: باع الناس ممتلكاتهم لتحمل تكاليف الرحلة (رويترز)
شيلادزي الكردية «نقطة هروب» إلى أوروبا
الحلاق، عبدالله قال: باع الناس ممتلكاتهم لتحمل تكاليف الرحلة (رويترز)
يقول مهربون محليون ومسؤولون: إنه على الرغم من خطر تقطع السبل بهم في أوروبا أو الموت في الطريق إلى هناك، اختار العشرات من سكان بلدة واحدة في المنطقة الكردية بالعراق أن يتم تهريبهم إلى دول الاتحاد الأوروبي عبر روسيا البيضاء.
وقال أحد المهربين الأكراد العراقيين المحليين: إنه رتب رحلة لحوالي 200 مهاجر يرغبون في مغادرة بلدة شيلادزي والمنطقة المحيطة، أولا بالطائرة بشكل قانوني إلى مينسك عاصمة روسيا البيضاء ثم برا بشكل غير قانوني.
وأضاف: «إن عمله بدأ في أواخر ربيع هذا العام عندما ارتفع عدد المهاجرين الذين يحاولون دخول الاتحاد الأوروبي من روسيا البيضاء»، على الرغم من إقراره بالانزعاج لوفاة البعض أثناء محاولتهم العبور.
وقال طالبًا عدم ذكر اسمه: «لكنهم يريدون المغادرة، ماذا يمكنهم أن يفعلوا غير ذلك؟»
وشيلادزي، البلدة التي يبلغ عدد سكانها حوالي 40 ألف نسمة، هي إحدى نقاط الانطلاق الرئيسية، وفقا للمهربين والسكان المحليين.
تقع المدينة في منطقة الحكم الذاتي المستقرة نسبيا في كردستان العراق، لكن مشكلات مثل قلة الوظائف وانخفاض الأجور، فضلا عن التوتر بسبب الغارات العسكرية التركية على المسلحين الأكراد المتمركزين في العراق، تدفع الناس منذ فترة طويلة إلى البحث عن ملاذ وحياة أفضل في الغرب.
لكن تدفق المهاجرين زاد منذ فتح طريق روسيا البيضاء إذ يعتقد المهاجرون أنه يوفر مخرجا أكثر أمانا وأسرع.
والجمهورية السوفيتية السابقة واحدة من الوجهات النادرة التي يحصل العراقيون بسهولة على تأشيرات سياحية لدخولها، وبمجرد وصول المهاجرين إلى مينسك بالطائرة، يتم التعامل مع رحلتهم المستمرة بواسطة مهربين هناك في العادة.
وقال عبدالله عمر، وهو حلاق يبلغ من العمر 38 عاما «لقد رحل العديد من أقاربي وأصدقائي عبر هذا الطريق، ويريد كثيرون آخرون أن يفعلوا الشيء نفسه»، وأضاف «باع الناس منازلهم أو سياراتهم لتحمل تكاليف الرحلة».
يمكن أن تصل تكلفة الرحلة إلى 12 ألف دولار، شاملة السفر جوا والتهريب برا بعد الوصول إلى أوروبا، وفقا للمهرب ووكالات السفر المحلية المشاركة في حجز الرحلات الجوية.
وقال المحلل العراقي أمين فرج: إنه في حين أن كردستان أكثر استقرارا وتعتبر أكثر ازدهارا من باقي أنحاء العراق، فإن الأزمة الاقتصادية المستمرة التي جعلت السلطات غير قادرة على دفع رواتب العاملين في القطاع العام ألقت ضغوطا على الكثيرين من الأكراد العاديين.
وعلاوة على ذلك، يعيش سكان شيلادزي في منطقة جبلية بالقرب من الحدود التركية، حيث يمكن أن يكون الأمن هشا.
وقالت الحكومة الكردية هذا العام: إن الصراع المزمن «أدى إلى تفاقم انعدام الأمن وأجبر الآلاف من السكان من مئات القرى على الفرار من منازلهم وفقدان سبل عيشهم».
وقال هلكفت محمد، وهو من سكان شيلادزي «منطقتنا محاصرة، إنها في أيدي حزب العمال الكردستاني والأتراك، منطقتنا جميلة، لكننا خائفون ولا نطمئن للبقاء هنا»، وأضاف «إن نجله البالغ من العمر 19 عاما وصل إلى ألمانيا الشهر الماضي».
وقال إبراهيم محمود إبراهيم، وهو مسؤول أمني محلي يبلغ من العمر 27 عاما «قرانا مهجورة، ولم يعد بإمكاننا الذهاب إلى الحقول».
يتقاضى إبراهيم 400 دولار شهريا، وهو راتب مناسب إلى حد ما في العراق لمن في درجته الوظيفية، لكنه قال: إنه يفكر أيضا في الهجرة.
وقال عزيز عبدالله، وهو صاحب متجر وأب لطفلين: إنه سيهاجر حتى لو كان ذلك يعني أن ينتهي به المطاف في مخيم في أوروبا انتظارا للحصول على وضعية لاجئ.
ويبيع عبدالله فساتين الزفاف في سوق البلدة، لكنه يقول: إنه لا يأتيه أي زبائن تقريبا، وتساءل: «لماذا تنفق عشرة آلاف دولار أمريكي على الزواج، بينما يمكنك إنفاقها على المغادرة؟».