لم تلفت الجريمة انتباه مئات منظمات حقوق الإنسان التي كانت تتكالب بقضّها وقضيضها ومرتزقها و«سلوقييها» وتملأ الدنيا ضجيجاً فيما لو سمعت عن توقيف سعودي أو سعودية.
وصحيفة «واشنطن بوست» التي تفتح عيونها على كل صغيرة وكبيرة وتضخّم الوقائع والأخطاء في المملكة، لم تهتم بإعدام الحوثيين لتسعة، الأرجح أنهم أبرياء؛ لأن الحوثي تشكيل إجرامي أيديولوجي متطرف، ومحاكمه صورية، لا ترمي لإرساء أي عدالة أبداً، ولا حتى المصلحة الوطنية اليمنية، بقدر ما تتفانى في إرضاء حرس إيران وخدمة نظام المرشد خامنئي.
منظمة هيومان رايتز واوتش، أيضًا أغمضت عيونها وصمّت آذانها عن جريمة الحوثي، ومنظمة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ومنظمات أخرى، أيضاً لم تهتم بالأمر.
وهذا يعني أن منظمات حقوق الإنسان كيانات ضرار مسيَّسة، يجري توجيهها لتحقيق مصالح، وكثير منها يتلاعب بها حرس إيران ويوظفها ويوجهها، وتزوّدها خلاياه بمعلومات مزيفة للتلاعب والتوجيه.
الحرس الثوري الإيراني أسَّس عشرات، إن لم يكن مئات المراكز والمنظمات التي تتستر بعناوين حقوق الإنسان، في أوروبا وأمريكا، تتواصل مع المنظمات الدولية وتزوّدها بمعلومات مضللة ومختلقة او مضخّمة عن البلدان والدول وكيانات المقاومة للمشروع الإيراني الدموي. وإشغالها عن جرائم حرس إيران ومنظماته وخلاياها في سوريا والعراق واليمن ولبنان. لهذا السبب نجد المنظمات، التي تدّعي الحقوقية، تكثف الحديث عن اليمن، وتركز على اتهام المملكة والإمارات، بينما تتجاهل جرائم الحوثي الظلامية ومدافعه وآلاته العسكرية التي تقتل الآلاف وتهدم المنازل وتشرِّد اليمنيين وتلاحقهم في مقرات اللجوء، وتجوّعهم، وتنهب المساعدات الدولية وتبيعها لحساب عصابات التنظيم.
واعترفت الأمم المتحدة، على خجل وحياء، ببعض جرائم الحوثي، لكنها لا تسلط الأضواء عليها، ولا تتابعها.
* وتر
الإنسان، يبايع رخيصاً، بالمزايدات
وأشلاؤه عروض مهرجانات العار
دموع الثكالى تهرق في المدافن..
وفي ضجيج المنابر..
وأفئدتهن، سبيلاً، زينة للموائد..
@malanzi3