ووجد الخبراء أن معظم هذه المواقع ليست سوى صفحات مزيفة تعرض شراء أجهزة بسعر خاص يُغري بعض المستخدمين الذين يظنون أنهم عثروا على صفقة جيدة، فيسارعون إلى سداد قيمة الصفقة المزعومة، ولا عجب بعدها ألا يتلقوا زوجًا جديدًا من السماعات.
صفحات تصيد
وثمة أيضًا صفحات تصيد «تتيح» للمستخدمين فرصة حصرية لشراء هاتف «آي فون» الجديد حتى قبل الإصدار الرسمي. وتدعو هذه الصفحات المستخدمين إلى تقديم طلب يتضمن معلوماتهم، التي سوف تصل بالتأكيد إلى أيدٍ مستغلة.
وقد يبدأ المحتالون في استخدام هذه البيانات لأغراض خبيثة أو بيعها عبر شبكة الويب المظلمة. ويحظى مخطط الاحتيال هذا بشعبية واسعة، وقد يطلب المحتالون في بعض الحالات دفع رسوم التوصيل، لذلك ينتهي الأمر بالمستخدمين وقد شاركوا المجرمين بياناتهم الشخصية ودفعوا لهم أموالهم من دون مقابل.
العروض التقديمية
وأكدت خبيرة الأمن لدى كاسبرسكي تاتيانا شيرباكوفا، أن فعاليات العروض التقديمية من «آبل» لطالما شكّلت «وسيلة إغراء شائعة» للمحتالين للتوسع في أنشطتهم التخريبية.
وقالت: «نرى منذ عدة سنوات كيف يستخدم المحتالون الضجة التي تسبق وتصاحب إطلاق إصدارات «آبل» الجديدة من هواتفها الذكية وملحقاتها، ويشرعون في نشر أدواتهم الخبيثة، ما يُظهر أن المحتالين سوف يسعدون باستغلال أي شيء يجذب انتباه المستخدمين».
توصيات مهمة
وأوصى خبراء كاسبرسكي المستخدمين ببعض الخطوات لتجنب الوقوع ضحية لعملية احتيال، ومنها التشكيك بشأن أية أخبار عن عروض ترويجية تبدو سخية أكثر من المعتاد، إضافة إلى التحقق من أن الرسائل الإلكترونية واردة من مصادر موثوق بها، مشيرة إلى أهمية عدم تتبع الروابط الواردة في الرسائل المشبوهة الواردة عبر البريد الإلكتروني أو تطبيقات المراسلة الفورية أو الشبكات الاجتماعية، والتحقق من صحة المواقع عند زيارتها، وأخيرا الحرص على تثبيت حل أمني بقواعد بيانات محدثة تتضمن أحدث موارد التصيد والبريد غير المرغوب فيه.
إصدارات آبل الجديدة
وأطلقت شركة التكنولوجيا الأمريكية «آبل»، في حدثها السنوي المعتاد في شهر سبتمبر، والذي أقيم الثلاثاء الماضي، نسخا جديدة من هاتفها الذكي «آيفون 13»، بطراز جديد ببطارية أكبر تحت اسم «آيفون 13 برو»، و«آيفون 13 برو ماكس». ميزت «آبل» هواتفها الأكثر تطورا باسم «برو» في السنوات الأخيرة، إذ تتميز بثلاث كاميرات خلفية.
وبالنسبة للطرازات التقليدية، قالت شركة آبل إن جهاز «آيفون 13» سيكون به مكان أصغر للكاميرا الأمامية «نوتش» في الجزء العلوي من الشاشة، بالإضافة إلى بطاريات أكبر توفر للأجهزة ما بين 1.5 و2.5 ساعة من عمر البطارية أكثر من طرز العام الماضي، وفقا لحجم الجهاز.
كما أطلقت جهاز «أيباد» المنخفض التكلفة إلى جانب نسخة جديدة كليا تحت اسم «ميني أيباد»، إلى جانب الفئة السابعة من ساعة «آبل ووتش» الذكية.
كشف تقرير حديث، عن أن أحداث إطلاق المنتجات المهمة، لا تستقطب اهتمام الأسواق والمنتجين فقط، وإنما تمتدّ لتشمل المحتالين ومجرمي الإنترنت أيضا.
واكتشف خبراء كاسبرسكي، الذين أعدوا التقرير، أنه خلال السنوات الماضية، تزايدت الأنشطة الاحتيالية بالتزامن مع فعاليات إطلاق «آبل» منتجاتها الجديدة المرتقبة، وهو الأمر الذي تكرّر بالتزامن مع حدث خلال إطلاق «آبل» هاتفها الذكي الجديد «آي فون 13» بالإضافة إلى أحدث إصدارات ساعات «آبل» وسماعات «إير بودز».
