وقال المسؤول الأوروبي في المؤتمر الصحفي المشترك مع وزير الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، في طرابلس أمس: إننا مسرورون لما حققته ليبيا من تقدم، حيث تم وقف إطلاق النار وقامت الحكومة بدمج وتوحيد المؤسسات والوزارات كخطوة نحو إجراء الانتخابات يوم 24 ديسمبر، مبديا استعداد الاتحاد لتقديم الدعم اللازم لجميع المؤسسات في ليبيا والمفوضية العليا للانتخابات، وإلى مبادرة توحيد المؤسسات العسكرية.
من جهتها، رحبت وزيرة الخارجية المنقوش بدعم الاتحاد الأوروبي لحكومة الوحدة الوطنية ومبادرة الاستقرار في ليبيا، وإجراء الانتخابات في موعدها، وأوضحت المنقوش أن الاجتماعات الثنائية تناولت مساهمة الاتحاد الأوروبي في إدارة الحدود الجنوبية لليبيا، سواء كانت تقنيا أو بتدريب الكفاءات الليبية لحراسة الحدود.
وقالت إن مباحثاتها مع المسؤول الأوروبي تناولت سبل التعاون المشترك في الكثير من الملفات، أهمها الملفات الأمنية والاقتصادية، تأكيدا منا أن دور الاتحاد الأوروبي أعمق، ويجب أن يكون أكثر تعاونا مع ليبيا، باعتبار أننا قريبون جدا من أوروبا، وباعتبار أن هناك الكثير من الروابط المشتركة بين ليبيا والاتحاد الأوروبي، بحكم الجغرافيا والتاريخ.
وفي سياق منفصل، خضع رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبدالحميد الدبيبة، وأعضاء حكومته، لجلسة مساءلة أمس الأربعاء، في مقر البرلمان الليبي بمدينة طبرق، وانقطع البث المباشر للجلسة بعد خلاف دار بين النواب وأعضاء الحكومة بشأن عدد من الملفات، مثل الميزانية وضعف أداء الحكومة في حل الأزمات.
وقال الدبيبة في كلمته أمام مجلس النواب الليبي، إن تقارير صدرت عن وكالة الإنتربول التونسية تتهم الليبيين رسميا أنهم يصدرون الإرهاب.
وقال الدبيبة: «إن وزير الداخلية الليبي قام بالرد على التقرير التونسي بأنه أمر غير منطقي».
وأضاف أن «ليبيا لا تتهم الطرف الآخر بالشيء نفسه، وأن تونس دولة شقيقة».
وأكد الدبيبة خلال الجلسة أنه لا يمكن تسمية وزير للدفاع في ليبيا إلا بوجود توافق، قائلا: «ما لم يكن هناك توافق في المؤسسة العسكرية، فتسمية وزير الدفاع غير ممكنة، وإذا حدث التوافق سنقوم بتسميته».
من جانبها، أكدت سفيرة المملكة المتحدة لدى ليبيا كارولين هارندل، دعم بلادها الانتخابات الليبية المرتقبة، مشيدة بالجهود والتحضيرات التي بذلتها المفوضية العليا للانتخابات في المراحل السابقة، وسعيها إلى تقديم نموذج احترافي في المجال الانتخابي يحقق أعلى المعايير المعمول بها دوليا.
جاء ذلك خلال لقائها رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، الليبي عماد السايح، أمس، لبحث مستجدات العملية الانتخابية الليبية.
واستعرض الجانبان التحضيرات للمراحل المقبلة بعد مرحلة تسجيل الناخبين، والخيارات المطروحة في المشهد السياسي الليبي، فيما يتعلق بالقاعدة الدستورية التي ستحدد الأجندة العامة للمفوضية.
