DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

سياسة إدارة بايدن تثير مخاوف الأوروبيين

سياسة إدارة بايدن تثير مخاوف الأوروبيين
سياسة إدارة بايدن تثير مخاوف الأوروبيين
تكمن المخاوف من عودة الانعزالية الأمريكية في عهد بايدن (رويترز)
سياسة إدارة بايدن تثير مخاوف الأوروبيين
تكمن المخاوف من عودة الانعزالية الأمريكية في عهد بايدن (رويترز)
قالت مجلة «بوليتيكو» إن مخاوف أوروبا بشأن الرئيس الأمريكي جو بايدن هي في الحقيقة «مخاوف بشأن نفسها».
وبحسب مقال لـ «ناتالي توكسي»، وهي أستاذة زائرة في في مدرسة هارفارد كينيدي، ومديرة معهد «أفاري إنترناسيونال»، ففي ظل عصر تعددية الأقطاب، يجب أن نجد تدابير جديدة للسياسة الخارجية لنشر القيم الغربية في الداخل وعلى الصعيد الدولي.
وأضافت: في أعقاب الانسحاب المخزي للولايات المتحدة من أفغانستان، لم يفعل قادة القارة الكثير لإخفاء إحباطهم من السياسة الخارجية للرئيس الأمريكي.
وتابعت: لكن في حين إن محنة الأفغان، وخاصة النساء والأطفال، أمر مفهوم، فإن مخاوف الأوروبيين الأوسع نطاقا مبالغ فيها.
ومضت تقول: سيكتشف الأوربيون أنه في حين قد تكون هناك مشاكل مع الولايات المتحدة، فإن هذه المشاكل موجودة في الداخل تماما.
وأشارت إلى أنه في قلب المخاوف الأوروبية تكمن المخاوف من عودة الانعزالية الأمريكية، وأردفت: منذ تولى بايدن منصبه معلنا أن «أمريكا عادت»، كان رد الأوروبيين «إلى متى؟».
وبحسب الكاتبة، منذ ذلك الحين اتخذ بايدن سلسلة من التحركات التي تشير إلى أن السؤال لا يزال مفتوحا، إذا ابتعدت الولايات المتحدة بسهولة عن أفغانستان، فهل يمكنها أن تفعل الشيء نفسه في البلقان، وربما في دول البلطيق أيضا؟
وأردفت: هذا القلق الوجودي في غير محله.
ونوهت بأن عقيدة السياسة الخارجية للرئيس هي أن القوة العظمى التي تدرك أن مواردها محدودة وتختار إستراتيجيا توجيهها إلى حيث هي أكثر أهمية «ضد خصومها الرئيسيين، الصين وروسيا، وتجاه حلفائها الديمقراطيين الليبراليين»، لا سيما في أوروبا.
وأكدت أن الانسحاب من أفغانستان رغم الفوضى التي كان عليها، لا يقوض هذه النقطة بل يعززها.
وتابعت: أوضح بايدن سياسته الخارجية في أعقاب الكارثة في أفغانستان، وأعلن أن حقوق الإنسان ستكون مركز سياستنا الخارجية، لكن الطريق للقيام بذلك ليس من خلال الانتشار العسكري اللامتناهي، ولكن من خلال الدبلوماسية والأدوات الاقتصادية وحشد بقية العالم للحصول على الدعم.
وأردفت: يشعر الأوروبيون بخيبة أمل شديدة إزاء عدم وجود تنسيق في أفغانستان، هذا نقد عادل، لكنه ليس بجديد.
ومضت تقول: كان الافتقار إلى التشاور مصدر إزعاج قديم في العلاقة عبر الأطلنطي، عبر الإدارات الديمقراطية والجمهورية على حد سواء.
وتابعت: لطالما عُرض على حلفاء أمريكا قراراتهم بالتدخل العسكري على أنها أمر واقع، مع توقع المشاركة رغم ذلك.
وأضافت: في تسعينيات القرن الماضي والعقد الأول من القرن 21، من البلقان إلى الشرق الأوسط، شعر الكثير في أوروبا أن الأمريكيين قاموا بالطهي، بينما تُركوا يقومون بالأعمال الروتينية البائسة المتمثلة في الاغتسال.
وأضافت: مع ذلك، هناك سبب وجيه واحد يدفع الأوروبيين إلى الانزعاج من أفغانستان، وهو أن الانسحاب بهذه الطريقة يتعارض مع اتجاه مهم في السياسة الخارجية الغربية وهو عودة القيم الليبرالية.
ومضت تقول: بعد عقد من الزمان استنزف فيه الغرب بسبب الأزمة المالية، والحروب الأبدية، والنكسات الديمقراطية في أوروبا الشرقية والشرق الأوسط، وصعود الشعبوية القومية، كان الغرب يعيد اكتشاف سبب وجوده ببطء.
وأردفت: يتم تفسير المواجهة التي تلوح في الأفق مع الصين وروسيا على أنها صدام بين الأنظمة السياسية والأيديولوجيات، وهكذا، أصبحت الديمقراطية الليبرالية والاستبداد مرة أخرى دلائل مهيمنة، والتخلي عن الأفغان لطالبان يبدو وكأنه تراجع عن الشيء ذاته الذي يمثله الغرب.
ومضت تقول: لكن في حين أن عودة القيم إلى السياسة الخارجية الغربية يجب أن تكون موضع ترحيب بالطبع، فإن هذا لا يعني أننا يجب أن نعود إلى الماضي، لقد ولت أيام الترويج للديمقراطية من خلال التدخلات العسكرية وبناء الدولة، كما تنص عقيدة بايدن.