DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

كابول على مرمى حجر من نيران «طالبان»

80 كم تفصل الحركة عن السيطرة على العاصمة الأفغانية

كابول على مرمى حجر من نيران «طالبان»
كابول على مرمى حجر من نيران «طالبان»
أسرة أفغانية تغادر كابول بعد التقدم السريع لحركة طالبان صوب العاصمة (جيتي)
كابول على مرمى حجر من نيران «طالبان»
أسرة أفغانية تغادر كابول بعد التقدم السريع لحركة طالبان صوب العاصمة (جيتي)
سيطرت «طالبان» على عاصمتين أفغانيتين أخريين في جنوب البلاد بدون قتال، حسبما ذكر مسؤولون، أمس الجمعة، في الوقت الذي أصبحت العاصمة كابول على مرمى حجر من نيران الحركة المسلحة، وسط تحذيرات أممية لافتة إلى أن الوضع «على شفا كارثة إنسانية».
وقال أعضاء في البرلمان يمثلون ولايتي أوروزجان وزابل: إن مسؤولين محليين سلموا عاصمتي الولايتين إلى طالبان دون مقاومة.
ويبلغ عدد سكان قلات، عاصمة زابل، 44 ألفا، فيما يبلغ عدد سكان ترينكوت عاصمة أوروزجان، 116 ألف نسمة.
وبعد إضافة هاتين العاصمتين، تكون طالبان قد سيطرت على 18 من أصل 34 عاصمة إقليمية خلال هجمات شنها المتمردون على مدى أسبوع.
وذكر مسؤولون، أمس، أن «طالبان» قد استولت على مدينة «بل علم» عاصمة ولاية لوجار، وسط البلاد، وتقع على مسافة نحو 80 كيلومترا من العاصمة كابول.
وقال عضو مجلس الولاية، حسيب الله ستاناكزاي، وعضو البرلمان الأفغاني عن الولاية، حما أحمدي: إن المسلحين أخذوا الحاكم ورئيس وكالة التجسس بالمدينة أسرى، بعد السيطرة على المباني الحكومية.
ويقطن ولاية لوجار ما يقرب من 120 ألف نسمة، وهي تقع على مسافة 90 دقيقة تقريبا بالسيارة من كابول.
كارثة إنسانية
من ناحيتها، قالت شابيا مانتو، المتحدثة باسم وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في جنيف: «نحن على شفا كارثة إنسانية».
وأضافت أن «النساء والأطفال، بصفة خاصة، يفرون من أجل سلامتهم أمام تقدم مسلحي طالبان».
وقال تومسون فيري، الناطق باسم برنامج الأغذية العالمي: إن إمدادات الغذاء لنحو ثلث السكان لم تعد مضمونة.
وأضاف أن «مليوني طفل بحاجة للمساعدة»، وقال: «نخشى أن الأسوأ لم يأتِ بعد».
وقال: إنه سوف يكون هناك حاجة إلى مائتي مليون دولار بحلول نهاية العام للمساعدة من أجل تجنب حدوث مجاعة.
وفي السياق، قالت منظمة إغاثية دولية، أمس الجمعة: إنها تستعد لكارثة إنسانية في أفغانستان.
وقالت تريسي فان هيردن، القائم بأعمال المدير القطري للمجلس النرويجي للاجئين في أفغانستان: «نجهز أنفسنا لأزمة إنسانية كبيرة».
ووفقا لتقديرات الأمم المتحدة، شرد نحو 390 ألف شخص منذ بداية العام، ولكن الرقم الفعلي قد يكون أعلى بكثير.
سيطرة متواصلةوقال مسؤولون أفغان: إن مقاتلي طالبان سيطروا على مدينة فيروز كوه بولاية غور، غربي البلاد، دون قتال.
وقال عضو مجلس الولاية، فضل الحق إحسان، وممثلة الولاية في البرلمان الأفغاني، فاطمة كوهستاني: إن طالبان تسيطر حاليا على جميع المباني الحكومية بالمدينة.
ويزيد عدد سكان فيروز كوه قليلا على 132 ألف نسمة.
وتمكنت طالبان، الخميس، من السيطرة على مدينة هيرات ثالث أكبر مدن أفغانستان، وأيضا مدينة قندهار، ثاني أكبر مدن البلاد، ومدينة لشكر كاه، المدينة الرئيسة في الجنوب وعاصمة «هلمند».
وبدأت الأوضاع الأمنية تتدهور في أفغانستان مع تسارع وتيرة انسحاب القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) من البلاد خلال الأسابيع الأخيرة.
وعلى وقع سيطرة طالبان على العديد من مدن البلاد، أمرت الولايات المتحدة بإجلاء جزئي للموظفين الدبلوماسيين من أفغانستان مع استمرار هجوم طالبان، فيما تعود قوات أمريكية بشكل مؤقت إلى كابول للمساعدة في الانسحاب.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس في مؤتمر صحفي، الخميس: إن المجتمع الدولي لن يعترف بحكومة أفغانية جديدة إذا استولت على السلطة بالقوة.
إجلاء الموظفينومن برلين، دعا وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر إلى سرعة خروج المواطنين الأفغان الذين عاونوا الجيش الألماني خلال مهمته في البلاد.
وقال زيهوفر، الجمعة: «الوضع في أفغانستان يزداد تهديدا»، وأضاف: «سواء كانت رحلات طيران عارض أو إصدار التأشيرات بعد الوصول إلى ألمانيا، أنا أؤيد جميع الإجراءات التي تمكن موظفينا الأفغان وعائلاتهم من مغادرة البلاد بسرعة».
وعقب انسحاب القوات الدولية، فرضت طالبان سيطرتها على المزيد من أجزاء البلاد. ولا تزال هناك ثلاث مدن كبيرة، بما في ذلك العاصمة كابول، تخضع لسيطرة الحكومة حتى صباح الجمعة.
وتواجه الحكومة الألمانية منذ أسابيع انتقادات لبطء إجراءات استقدام المعاونين الأفغان إلى ألمانيا، ولذلك قررت الحكومة الألمانية السماح بإصدار التأشيرات حتى بعد الوصول إلى ألمانيا.
وبحسب وزيرة الدفاع الألمانية، أنيجريت كرامب - كارنباور، فإن العقبة الرئيسة حاليا تتمثل في أن الموظفين المحليين يحتاجون إلى جوازات سفر أفغانية لمغادرة البلاد، والتي يقال: إن السلطات الأفغانية تصدرها ببطء.