DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الشباب السعودي يتخطى حاجز المألوف في المهن والوظائف

«الطهي» يجذب عزام وسكينة.. وآلاء من بائعة إلى محاسبة

الشباب السعودي يتخطى حاجز المألوف في المهن والوظائف
يصادف غدا الثاني عشر من أغسطس، اليوم العالمي للشباب، وهم الفئة الأهم التي تعمل على بناء وتنمية المجتمع، والعمود الفقري الذي لا يمكن الاستغناء عنه في أي مكان، لما لهم من دور كبير في تنمية وبناء المجتمع، ولا يقتصر دورهم على مجال محدد، بل يتقاطع مع كل المجالات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، ومختلف قطاعات التنمية.
مهن مستحدثةاتجه الشباب السعودي في وقتنا الحاضر إلى شغل مهن مستحدثة، كانت تقتصر فيما سبق على غير السعوديين، ولكن رغبتهم في إخراج قدراتهم وطاقاتهم في المهن التي تستهويهم، جعلهم ينطلقون في هذا الطريق، ويكسرون حاجز المألوف.
هواية الطبخمن المنزل بدأ عزام الصويان ممارسة هواية الطبخ منذ ثمانية أعوام، وذلك عبر مساعدة والدته وإخوته في تحضير الطعام، حينها اكتشف محبته للطبخ والاستمتاع به، فأصبح يتردد على المطبخ بمفرده عدة مرات باءت بالفشل بنسبة كبيرة، فلم تفلح الكثير من الوصفات التي عملها، وكانت والدته، حسبما ذكر عزام، توبخه بسبب الأشياء التي تضيع من المطبخ.
منصات التواصلوتوجه عزام إلى منصات التواصل الاجتماعي «اليوتيوب والإنستجرام» واطلع على برامج طبخ مختلفة، كما توجه للكتب وطور نفسه بنفسه، وحاول أن يخطو خطوة حقيقية إلى الإمام، حينها كان عمره ١٥ عاما، ونظام العمل يمنع التوظيف لمن هم دون الـ ١٨، وظل عاما كاملا كان خلاله عاملا مساعدا في التقطيع والتنظيف، وبعد فترة طلب من «الشيف» أن يكون مساعدا له، وتولى قسم الوصفات الإيطالية لمدة ثلاثة أشهر، ومن ثم أصبح يمارس مهنة الطبخ في البيت لظروف دراسته.
تلقى عزام عرضا من أحد المطاعم الفرنسية في مدينة الخبر لمدة عام ونصف العام طوال أيام الأسبوع، دون إجازات أو راحات، ثم تلقى عرضا آخر من شركة مختصة بتطوير المطاعم، وما زال يعمل بها حتى الآن.
نظرة المجتمعلم يتقبل المجتمع فكرة الطاهي عزام، فواجه انتقادات ممن حوله، ولكن لم يلق لها بالا كونه يتلقى الدعم من والديه، وحاليا يؤكد أن النظرة إليه بدأت تتغير وأصبح من كان ينتقده يطلب منه وصفات الطعام.
ويطمح عزام أن يطور من نفسه بصورة أكبر، وأن يدرس الطهي خارج المملكة، ويفتتح مطعما خاصا به.
ابتكار الوصفاتوتشارك سكينة الأسود عزام حب الطهي، وابتكار الوصفات الجديدة، إذ تخرجت في قسم الحاسب الآلي، ولكن حبها للطهي دفعها إلى العمل في هذا المسار، رغم رفض المجتمع -في السابق- وجود طاهية سعودية تعمل في المطاعم والفنادق، ولكنها انطلقت في هذا الطريق حاملة معها أملها في أن تحقق أمنيتها.
والتحقت بمعهد لتعليم الطبخ، وتعلمت منه مهارات عديدة في ابتكار الوصفات وكيفية تقديم الطعام وتطوير الوصفات الشعبية، واتجهت بعد ذلك لتدريب العمالة في عدد من المطاعم على كيفية إعداد الأطباق الخاصة التي يقدمها المطعم، وبدأت البحث عن فرصتها في سوق العمل.
طاقة إبداعية
تقدمت سكينة لعدة وظائف في الفنادق، وخاضت العديد من تجارب الأداء، وأصبحت تشغل وظيفة طاه في قسم التتبيل بإحدى شركات الأسماك، إذ تقوم بإعداد وصفات خاصة ومبتكرة للشركة.
وصفت تجربتها بالجميلة، معربة عن سعادتها بإخراج طاقتها الإبداعية في هذا العمل، وشكرت عائلتها ومحيطها على الدعم الكبير لها، سواء كان دعما معنويا أو من خلال تجربة منتجاتها المبتكرة.
ورأت في الوقت الحالي أن المجتمع الخارجي أصبح يدعم الشباب للعمل في المهنة التي تستهويه، مؤكدة أن المجال الآن مفتوح بشكل واسع لممارسة الهوايات وتحويلها إلى مهنة وباب رزق.
رفض ودعموفي الوقت الذي كان المجتمع يعتبر عمل الفتاة السعودية كبائعة أمرا غير مقبول، تجرأت آلاء الغامدي على شغل وظيفة بائعة في أحد المحال التجارية، مستندة في هذا الطريق إلى حبها لهذا المجال الذي يستهويها، وإلى دعم والدتها لها لتخطي أي عقبات توضع أمامها من قبل المجتمع، وتجاهل التعليقات المحبطة من المحيطين بها.
تدرجت في عملها حتى أصبحت محاسبة، والآن هي مشرفة على الموظفين والموظفات في إحدى الشركات التجارية الكبرى في المملكة.
حب المهنةوأكدت آلاء أهمية أن يعمل الفرد في المهنة التي يفضلها دون أن يلتفت إلى التعليقات السلبية، حتى يستطيع أن يبدع في عمله، وأعربت عن سعادتها برؤية الشباب والشابات يعملون في مهن كانت محصورة سابقا على غير السعوديين، وإن كانت في غير تخصصاتهم الجامعية.
تغير نظرة المجتمع جعل الشباب يعملون بالمهن المحببة إليهم
تشجيع الأسرة يساعدهم على الابتكار وإخراج طاقتهم الإبداعية