DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

طوكيو تكسب الرهان بفضل الروح الأولمبية والإنجازات الرياضية

طوكيو تكسب الرهان بفضل الروح الأولمبية والإنجازات الرياضية
خرجت أولمبياد طوكيو إلى النور رغم تحديات
جائحة كورونا لكن الأجواء الصعبة وغياب الجماهير عن أغلب الفعاليات لم
تمنع نجوم العالم من تقديم منافسة جاذبة.
وتحطمت أرقام قياسية عالمية على يد نجوم سباقات قفز الحواجز بمنافسات
ألعاب القوى ، كارستن وارهولم وسيدني ماكلاوجلين والسباح الأمريكي كاليب
دريسيل الذي حصد خمس ميداليات ذهبية والسباحة الأسترالية إيما ماكيون
التي فازت بسبع ميداليات من بينها أربع ذهبيات.
ورفع البريطانيان جاسون كيني وزوجته لاورا رصيدهما من الميداليات إلى 12
ذهبية بعد تألقهما في سباقات الدراجات على المضمار.
وباتت العداءة الجامايكية إيلين تومسون هيرا أول عداءة تفوز بالميدالية
الذهبية لسباقي 100 متر و200 متر في دورتين أولمبيتين متتاليتين كما
سجلت العداءة الأمريكية اليسون فيليكس رقما قياسيا بعدما رفعت رصيدها من
الميداليات الأولمبية إلى 11 ميدالية من بينها سبع ذهبيات.
ولكن شجاعة نجمة الجمباز الأمريكية سيمون بايلز لا تقل أهمية عن حصد
الميداليات الذهبية بأي حال من الأحوال ، بعدما قررت الانسحاب مبكرا من
نهائي منافسات الفرق، معترفة بمعاناتها من مشاكل تتعلق بالصحة النفسية.
الأمر ذاته ينطبق على نجمة التنس اليابانية نعومي أوساكا ، فبعد
ابتعادها عن المنافسات لشهرين ، أصبحت محط الأنظار من خلال إضاءة المرجل
الأولمبي في حفل افتتاح الأولمبياد ، قبل أن تعاني من الضغوط وتخرج من
الدور الثالث لمنافسات تنس السيدات.
ولم تحصد أوساكا الميدالية التي انتظرتها اليابان لكن الدولة المضيفة
للأولمبياد تعيش أجواء من الاحتفالات بعد تقديم أفضل دورة أولمبية في
تاريخها بحصد 58 ميدالية من بينها 27 ذهبية و14 فضية و17 برونزية.
وحصدت اليابان تسع ميداليات ذهبية من منافسات الجودو ، وثلاث ذهبيات في
منافسات التزلج على الألواح ، وهي واحدة من أربع رياضات جديدة دخلت
الأجندة الأولمبية، بفضل تألق موميجي نيشيا 13/ عاما/ والتي حصدت
ميدالية ذهبية.
واعتلت الولايات المتحدة الأمريكية صدارة جدول الميداليات للدورة
الأولمبية الثالثة على التوالي ، بحصد 39 ذهبية و40 فضية و33 برونزية،
وجاءت الصين مستضيفة أولمبياد 2022 الشتوي في المركز الثاني بـ38 ذهبية
و32 فضية و18 برونزية، في الوقت الذي حصدت فيه الفلبين وقطر وبرمودا
الذهب للمرة الأولى في تاريخ مشاركاتهم الأولمبية.
الإحصائيات الخاصة بالبث التليفزيوني ومستخدمي الانترنت ، رجحت أن
النجاح المبكر الذي سجلته اليابان ساعدها على المضي قدما في استضافة
الأولمبياد رغم معارضة الأغلبية لإقامة دورة الألعاب بعد تأجيلها لمدة
عام ، نظرا لاستمرار الأزمة الصحية وارتفاع معدلات الإصابة بفيروس
كورونا المستجد في طوكيو، رغم تطبيق حالة الطوارئ في العاصمة اليابانية.
وانطلقت الدورة الأولمبية وسط بروتوكول صحي صارم مع إخضاع الجميع
لاختبارات فيروس كورونا ، ورغم عدم السيطرة بشكل كامل على العدوى تزامنا
مع غياب الجماهير ، أشاد الألماني توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية
الدولية النجاح منقطع النظير لطوكيو.
وقال باخ اليوم الأحد "الرياضييون وهبوا روحهم لهذه الأولمبياد ، لقد
منحوا طوكيو 2020 الروح الأولمبية الحقيقية".
وأضاف "أعتقد ان بإمكاننا أن نقول بثقة أن هذه الدورة الأولمبية جرت في
الوقت المناسب وأن الرياضيين الذين نظمنا الأولمبياد من أجلهم ، قدروها
على النحو الأمثل، وأرى أنها اللحظة المناسبة لنتجمع سويا مجددا لمنح
الأمل والثقة ليس فقط للمجتمع الأولمبي لكن العالم أجمع".
وقالت سيكو هاشيموتو رئيسة اللجنة المنظمة للأولمبياد أن الدورة الصيفية
أعطت الكثير من الناس "الأمل وسط الجائحة" ووصفت إجراءات اختبارات الكشف
عن الفيروس بأنها "مؤثرة"، مشيرة إلى عدم وجود حالات تعرضت لمعاناة
حقيقية جراء العدوى خلال الأولمبياد "وهو الأمر الذي يأمل الجميع في
تكراره خلال دورة الألعاب الباراليمبية التي تنطلق في 24 آب/أغسطس".
لكن العديد من النجوم البارزين لم يتمكنوا من المشاركة في الأولمبياد
عقب إصابتهم بالعدوى مثل جون رام نجم الجولف الإسباني المصنف الأول على
العالم ، والامريكي سام كيندريكس بطل العالم في القفز بالزانة، أما نجم
الدراجات الألماني سيمون جيشكه فأصيب بالعدوى في طوكيو قبل أن يتذمر من
اللوائح الصارمة للعزل الطبي.
لكن الأمور لم تكن كلها مثالية ، حيث اضطرت العداءة البيلاروسية
كريستينا تيمانوفسكايا للسفر إلى بولندا بعدما ادعت أنه تم إجبارها على
العودة إلى الديار بعد انتقادها لمدربين عقب نقلها لمنافسات مختلفة عما
اعتادت المشاركة بها.
أما نيجيريا فخسرت جهود العديد من رياضييها ، لعدم خضوعهم لقدر كاف من
اختبارات الكشف عن المنشطات ، حيث تم استبعاد العداءة بليسينج اوكاجباري
من الدور قبل النهائي لسباق 100 متر.
كما جرى ترحيل المدير الرياضي للاتحاد الألماني للدراجات إلى بلاده بسبب
حديثه بشكل عنصري عن دراج جزائري، كما جرى استبعاد مدربة الفريق
الألماني للخماسي الحديث بعد أن حثت إحدى اللاعبات على جلد حصانها
بالسوط.
كما أعربت اللجنة الأولمبية الدولية عن قلقها بعد انسحاب الجزائري فتحي
نورين من الدور الأول لمنافسات الجودو في مواجهة السوداني محمد عبد
الرسول لتفادي مواجهة محتملة أمام الإسرائيلي توهار بوتبول في الدور
الثاني، وسار عبد الرسول على نفس النهج لتجنب ملاقاة المنافس الإسرائيلي
حيث تردد أنه تعمد خدش نفسه قبل تلك المواجهة لكي يتحجج بالإصابة
وينسحب.
لكن منافسات الجودو لم تخلو أيضا من اللحظات المؤثرة حيث قامت الفرنسية
كلاريس أجبينيينو برفع منافستها السلوفينية تينا ترستينياك في الهواء
عقب الفوز عليها وتتويجها بالذهب.
وقالت أجبينيينو "أنا وتينا نعرف بعضنا البعض منذ زمن طويل ، دائما نؤكد
أن المنافسة داخل الحلبة فقط ، ولا تؤثر على أي شيء أخر".
وفي منافسات الوثب العالي قرر القطري معتز عيسى برشم والإيطالي
جيانماركو تامبيري اقتسام الميدالية الذهبية بدلا من خوض جولة فاصلة.
وكانت إيطاليا هي مفاجأة ألعاب القوى بحصد خمس ميداليات ذهبية من بينها
الذهبية التي أحرزها لامونت مارسل جاكوبس بشكل مفاجئ في سباق 100 متر ،
وهو النجاح الذي أعقب التتويج بذهبية كأس أمم أوروبا لكرة القدم بجانب
تأهل لاعب التنس الإيطالي ماتيو بيرتيني إلى نهائي بطولة ويمبلدون ، بعد
عام واحد من معاناة إيطاليا بشدة من جائحة كورونا.