على صعيد متصل، رفعت قوات النظام سواتر ترابية وأغلقت الطريق الوحيد أمام ما تبقى من المواطنين الذين يحاولون الفرار من أحياء عدة في مدينة درعا، بسبب تصاعد الأعمال العسكرية.
ويأتي ذلك في ظل تعثر الوصول إلى حل ينهي المفاوضات الجارية ما بين أهالي درعا وقوات النظام برعاية روسية.
وكانت عشائر حوران قد أصدرت الخميس بيانًا قالت فيه: نحن عشائر حوران كنا وما زلنا جزءًا لا يتجزأ من شعب سوريا الأصيل، عشنا على هذه الأرض الطيبة، وعملنا جاهدين لتظل حوران آمنة مطمئنة، يسودها الاستقرار ويعيش أهلها بأمان وكرامة ليكونوا جزءًا من بناة سوريا وحماتها.
وأضافوا: تماشيًا مع الظروف الصعبة التي تمر بها حوران حاليًا، والحصار الخانق الذي يُطبق على معظم مدنها وقراها، وحيث إننا لم ندخر جهدًا في السعي إلى حل يحقن دماء أبنائنا ويحفظ كرامتهم ويحقق أمنهم وسلامتهم ليكونوا فاعلين في مجتمعاتهم، إيجابيين في تعاملاتهم، فإننا نستنكر الحشود العسكرية المتزايدة على أرض حوران تحت أي ذريعة كانت.
ويتابع البيان: كما نستنكر الحصار الظالم الذي يطبق على أهالي درعا البلد وباقي المناطق المحاصرة، ويضيق عليهم سبل عيشهم، ونرفض التهديد المستمر بالقتل والتدمير والاقتحام والتلويح بالتهجير الجماعي، ونعتبرها أفعالاً عدوانية لا تليق أن تتعامل بها أي دولة مع رعاياها وساكنيها.
وعليه فإننا نطالب بما يلي: فك الحصار عن درعا البلد وإيقاف جميع الأعمال العسكرية على أرض حوران فورًا، وفك أسر المحتجزين من الأهالي في المزارع المتاخمة لمدينة درعا، ووقف تمدد الميليشيات الإيرانية و«حزب الله» في الجنوب تحت أي مسمى.
وزاد البيان ضمن المطالب: كما ندعو لإدخال المساعدات الإنسانية من غذاء ودواء ومستلزمات العيش فورًا، وإطلاق سراح جميع المعتقلين فورًا، والتزام الضامن الروسي بتعهداته والتحلي بالمسؤولية التامة كضامن لاتفاق تسوية الجنوب في 2018.