[email protected]
بلادنا تعيش اليوم في إطار نهضة فكرية مشهودة، لابد من الإشادة بها، والوقوف أمام إنجازاتها الكبرى بفخر واعتزاز، فالأندية الأدبية التي ما زالت تحتضن هذه النهضة وترعاها، تتمتع بأدوار حيوية هامة، وقد كان وما زال لها باع طويل في رفد الأنشطة الثقافية بكل أجزاء مملكتنا المترامية الأطراف، من محاضرات وأمسيات وندوات ومطبوعات، وقد كان لها الفضل كل الفضل في تعريف أدبائنا بإخوانهم من الأقطار العربية الذين يفدون إلى هذه الأندية لإحياء بعض أمسياتها، وقد استطاعت بالفعل أن تستقطب اهتمامات الجميع، ولقد اضطلعت بدور حيوي هام في الداخل والخارج، فهي في الوقت الذي شجعت وما زالت تشجع فيه النهضة الفكرية الجيدة التي تشهدها بلادنا في خضم ما تشهده من نهضة شاملة في كافة المجالات والميادين، فإنها استطاعت في الوقت ذاته أن تكون حلقة وصل بين معطيات ثقافتنا وبين تجارب الآخرين.
أنديتنا الأدبية "بحمد الله وتوفيقه"، وبدعم غير محدود من حكومتنا الرشيدة تؤدي الآن أدوارها بفاعلية وحيوية كبيرتين، وقد كان لأدوارها هذه صدى عظيم ومتنامٍ، لاسيما فيما يتعلق بإصداراتها الثقافية والفكرية في عالمنا العربي الكبير، وهي تقوم بدور ريادي من أولى مهامه رفد الثقافة في بلدنا وفق برامج متميزة ومدروسة، تهدف لنشر المعرفة والفكر في الداخل والخارج، بما يساهم عمليًا في تنشيط حركتنا الثقافية ودعمها وتنميتها حتى تأخذ دورها الطبيعي بين ثقافات الأمم والشعوب، وستظل أنديتنا الأدبية بأنشطتها الحالية الفاعلة رمزًا من أهم رموز حركتنا الثقافية بالمملكة، ونتطلع جميعًا إلى مزيدٍ من تطويرها وتحديثها.