DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

انتصارات حركة «طالبان» تمثل كابوسا إستراتيجيا لنظام إيران

انتصارات حركة «طالبان» تمثل كابوسا إستراتيجيا لنظام إيران
انتصارات حركة «طالبان» تمثل كابوسا إستراتيجيا لنظام إيران
عناصر لـ«طالبان» تتجه لنقطة عبور بين أفغانستان وباكستان (رويترز)
انتصارات حركة «طالبان» تمثل كابوسا إستراتيجيا لنظام إيران
عناصر لـ«طالبان» تتجه لنقطة عبور بين أفغانستان وباكستان (رويترز)
أكد موقع «آسيا تايمز» أن انتصار حركة طالبان المحتمل بشكل متزايد في أفغانستان يمثل كابوسا إستراتيجيا لإيران.
وبحسب مقال لـ «دنيانيش كامات»، على الرغم من كراهية إيران الأيديولوجية لطالبان، فقد حافظت إيران على العلاقات معها خلال السنوات الأخيرة كوسيلة تحوط ضد الوجود الأمريكي في أفغانستان ودرءًا لخطر تنظيم «داعش»، لدرجة أنها استضافت محادثات بين الحكومة الأفغانية والحركة.
وتابع: تردد أيضا أن طهران زودت الحركة بالأسلحة والتمويل، وسمحت لكبار قادة طالبان بالوصول إلى الخدمات الطبية الإيرانية، ومنحتهم المأوى من الضربات الجوية الأمريكية.
ولفت إلى أن ذلك كان على أمل أن توافق الحركة على أن تكون جزءًا من حكومة مستقبلية لتقاسم السلطة في كابول يكون لطهران نفوذ فيها، والذي من شأنه تأمين المصالح الإيرانية في أفغانستان.
وأردف: لكن بسبب انتصاراتها العسكرية السريعة في الأسابيع الأخيرة، من المتوقع أن تصل طالبان إلى السلطة بمفردها.
وأشار إلى تحذير الصحف المحافظة في إيران، مثل «جمهوري إسلامي» من مخاطر استيلاء طالبان على كابول.
وتابع: في مفارقة ساخرة، حذرت افتتاحياتها، التي لم تكن تدافع إطلاقا عن حقوق المرأة الإيرانية، من الأخطار التي تشكلها طالبان على النساء الأفغانيات.
وأضاف: لقد ميزت سياسة إيران تجاه طالبان في السنوات الأخيرة الجماعة على أنها مختلفة عن «القاعدة وداعش»، ومع ذلك، فإن «جمهوري إسلامي» تصنف «طالبان» مع كل من «القاعدة وداعش»، واصفة إياهم بـ «المثلث غير المقدس»، كما أشارت إلى طالبان على أنها إرهابية.
ومضى يقول: كما يبدو مرجحًا الآن، فإن استيلاء طالبان على كابول لن يكون مقبولًا للجماعات العرقية والفصائل السياسية المختلفة في أفغانستان التي حاربت الحركة في الماضي، تشير التقارير إلى أن العديد من الميليشيات الإقليمية والعرقية تحمل السلاح.
وبحسب الكاتب، قد تؤدي الحرب الأهلية في أفغانستان إلى إرسال موجة أخرى من اللاجئين عبر الحدود إلى إيران، التي تضم بالفعل نحو 3 ملايين لاجئ أفغاني، أي ما يعادل 4 % تقريبًا من سكان إيران، وهذا من شأنه أن يضغط على الخدمات العامة الإيرانية المتعثرة، التي أضعفتها بالفعل العقوبات الأمريكية، ويزيد من التوترات السياسية داخل البلاد.
وتابع: إضافة إلى ذلك، من المرجح أن يزداد تهريب المخدرات عبر الحدود الأفغانية الإيرانية البالغ طولها 900 كيلو متر في حالة استيلاء طالبان على السلطة، لا سيما أن الحركة سمحت بزراعة الخشخاش في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، سعيا إلى تصدير الأفيون لتمويل مشترياتها من الأسلحة.
وأردف: لا يمكن لإيران أن تخاطر بأن تصبح أراضيها غارقة في المخدرات، خاصة أن لديها أحد أعلى معدلات إدمان في العالم حيث يوجد بها من 2 مليون إلى 3 ملايين مدمن.
وأضاف: كما يمكن للأسلحة غير المشروعة التي تدخل إيران من أفغانستان أن تؤجج حركات التمرد العرقية الخاملة حاليا في البلاد.
وأشار إلى أن طهران قد تقوم بنقل الميليشيات التي تعمل بالوكالة لها من سوريا والعراق إلى أفغانستان ردا على خطط تركيا المزعومة لنقل المتطرفين من سوريا إلى ذلك البلد، لكن هذا من شأنه أن يعرض المكاسب الإستراتيجية الإيرانية الأخيرة في العراق وسوريا واليمن للخطر.
وتابع: كما يمكن لحكومة طالبان المتحالفة بشكل أقوى مع باكستان أن تعرض للخطر الخطط الإيرانية لربط ميناء «تشابهار» بآسيا الوسطى عبر الأراضي الأفغانية.