وعن فكرة الابتكار، قالت: تصادف أن رأيت مرة تلو الأخرى سيارة إسعاف أو سيارة دفاع مدني تريد أن تتجاوز الإشارات الضوئية لإنقاذ حياة الآخرين، ويكون الشارع مزدحما ومكدسا عند الإشارة الضوئية، ولا يتوافر مسار متاح لعبور الإسعاف، وخلال تلك الفترة تم تركيب نظام «ساهر» بإحدى الإشارات الضوئية في محافظة الرس بمنطقة القصيم، وحدث أمامي موقف لسيارة طوارئ تريد أن تعبر الطريق، وراودني سؤال.. كيف لسائقي المركبات أن يفسحوا الطريق لسيارات الإسعاف بقطعهم الإشارة الضوئية؟ بالتأكيد يخشون «ساهر» بالإضافة إلى خشيتهم التسبب في حادث مروري لوجود سيارات قادمة من الاتجاهات الأخرى، ومن هذا المنطلق أتتني فكرة الابتكار، وقررت المشاركة بها في الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي «إبداع» بدعم وتحفيز من المشرفة بإدارة الإشراف التربوي بتعليم منطقة القصيم منيرة الحديثي.
رفض التسجيل
وأضافت أنها واجهت الكثير من الصعوبات في بداية الأمر، قائلة: أول الصعوبات أن رفض تسجيلي بالأولمبياد من خلال المدرسة التي أنتمي إليها، ولذلك تواصلت مع إدارة الإشراف التربوي، ورأيت الدعم والتشجيع من قبلهم، وتم تسجيلي بالأولمبياد عن طريقهم، واستمررت في المشاركة بالدورات والتصفيات وحصلت على الميدالية البرونزية على مستوى محافظة الرس، ثم حصلت على الميدالية الفضية على مستوى منطقة القصيم، ثم تأهلت إلى آخر مستوى بالأولمبياد على مستوى المملكة وحصدت الميدالية الذهبية.
وتابعت: أما ثاني الصعوبات التي واجهتها فهي عدم وجود جهات داعمة بمنطقة القصيم لتنفيذ تصميم مبدئي ونموذج أولي للابتكار، فاعتمدت على نموذج مصغر صنعته على الفلين، وثالث الصعوبات التي واجهتها رغم محاولاتي العديدة للحصول على براءة اختراع لهذا الابتكار، فإنني لم أجد جهة داعمة لتسهيل حصولي على البراءة.
تنفيذ الابتكار
وكانت مها الخزي قد وزعت استبيانا يقيس مدى حاجة تنفيذ ابتكار يقضي على المشاكل التي يتعرض لها الإسعاف والدفاع المدني في الحالات الطارئة وأوقات الذروة، على عينة من موظفي الدفاع المدني والإسعاف والهلال الأحمر، وعينة من طالبات المدرسة التي كانت تدرس بها، الذين أبدوا رغبتهم واهتمامهم بتنفيذ الابتكار من خلال إجابتهم عن ذلك الاستبيان.
