DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

أجهزة المواقف.. «عصية» على التطوير

ندرة العملات المعدنية وغياب «التحصيل التقني» أبرز الأزمات

أجهزة المواقف.. «عصية» على التطوير
أبدى أصحاب المركبات استياءهم من آلية عمل ماكينات التحصيل بالمواقف في محافظة الخبر الشمالية، والتي تعمل بطريقة تقليدية ولا تواكب التطور التقني، مشيرين إلى أن اقتصارها على العملات المعدنية يسفر عن أزمات عدة، ويتسبب في التزاحم والمخالفات المرورية، إضافة إلى اضطرار البعض للدخول إلى الأحياء والوقوف أمام المنازل لعدم توفر عملات معدنية لديهم، وهو ما يسبب مضايقات لسكان هذه المنازل، بالإضافة إلى أن المشكلة تتسبب في ازدحامات داخل الأحياء بسبب تهرب البعض من المواقف المدفوعة.
وأوضحوا لـ«اليوم»، أن اقتصار عمل الماكينات على العملات المعدنية يمثل أزمة كبيرة، إذ يضطر المستفيدون للبحث عن العملات في المحلات المجاوة، وقد يستغرق الأمر وقتا، يسفر عن تحرير مخالفة على السيارة بسبب الوقوف طويلا، مطالبين بتوفير طرق دفع رقمية من خلال بطاقات الصراف الآلي، وربطها بتطبيق في الجوال.
آلية واضحة للاعتراض على المخالفات
ذكر المستشار القانوني المحامي محمد الشهراني، أن مواقف السيارات في المناطق التي تقع تحت إدارة البلدية بمدينة الخبر تستخدم طرق دفع قديمة مثل إيداع مبلغ نقدي أو عملات معدنية، ويواجه المستخدمون صعوبات من بينها: عدم توفر عملات معدنية أو فرض إدارة المواقف مبالغ محددة مثل 50 ريالا أو 20 ريالا كحد أدنى تودع في الرصيد، بينما تكلفة الموقف في بعض الحالات لا تتجاوز ريالين والباقي يودع في الرصيد للاستخدام المستقبلي، وهذه طرق ليست عملية على الإطلاق، خاصة فيما يتعلق بفكرة الرصيد لزوار مدينة الخبر الذين قد لا يزورونها في المستقبل.
وأضاف «تماشيا مع توجيهات حكومتنا الرشيدة في الحد من استخدام النقد كإجراءات احترازية لمواجهة جائحة كورونا، وكذلك مواكبة للتقدم الرقمي المتسارع، أدرجت إدارة المواقف خدمة الدفع عن طريق مدى، ولكن هذه الخدمة ليست فعالة بشكل صحيح، إذ إنها معطلة في بعض الأحيان، لذلك، فإن فرض مخالفات على السيارات في ظل تعطل خدمات الدفع يعتبر غير مبرر، ويحق لمن أعطي مخالفة أن يعترض عليها.
وأشار إلى أهمية تسهيل عملية الدفع بما يتواكب مع التوجه العام وذلك بتوفير جميع خدمات الدفع "ليس مدى فقط" حتى لا يكون هناك أي عذر للمخالف من دفع الرسوم، وبذلك تكون المخالفة مبررة بشكل وافٍ وكافٍ.
وأكمل «يجب وضع آلية واضحة للاعتراض على المخالفات، مما يسهم في تحسين وتطوير الخدمات ومنح المخالفين فرصة لتبرير عدم دفع الرسوم لأسباب مثل وجود عطل في أجهزة الدفع أو غيره من العقبات التي يواجهونها».
تطبيق ذكي للمواقف قريبا
أفادت أمانة المنطقة الشرقية بأن العمل جارٍ مع الشركة الاستثمارية على تطوير المواقف من حيث الإنشاء، والتشغيل والصيانة والتأكد من تفعيل الأنظمة والخدمات الرقمية بكامل كفاءتها، بالإضافة إلى تكثيف وجود اللوحات الإرشادية وأجهزة الدفع الرقمية.
وأوضح المتحدث الرسمي للأمانة محمد الصفيان، أنه يجري العمل على إطلاق التطبيق الذكي الخاص بالمواقف، والذي يتضمن خيارات متعددة للدفع وحجز المواقف وغيرها من التسهيلات، إضافة إلى تحسين أجهزة الدفع الرقمية وتكثيف الجهود للاستجابة لملاحظات المستخدمين.
كما نفى المتحدث الرسمي للأمانة، ما جرى تداوله من بدء إصدار مخالفات للمواقف بالدمام بقيمة 230 ريالا، مؤكدا أن هذه المعلومات غير صحيحة، وأن الرسوم المالية لقيمة المخالفات تم إدراجها وفقا لما نصت عليه اللوائح والأنظمة بالعقد، والشركة ملتزمة بها. وأضاف إنه جرى تمديد فترة التوعوية للعملاء، كما تم الانتهاء من تفعيل الدفع الإلكتروني لبوابات الساحات، وجار العمل على البقية، مؤكداً عدم وجود أي مخالفة بمواقف الدمام.
تعامل خاص في أوقات الذروة والأعياد
أكد المواطن عبدالله الحمود، أن ماكينات المواقف تحتاج إلى تطوير وتفعيل الخيارات الموجودة بها؛ مما ييسر على المواطن الاستفادة منها بالشكل الأمثل، ومن بين ذلك، إتاحة الحصول على التذكرة من خلال الدفع بالجوال أو الدفع عن طريق بطاقة الصراف الآلي، إذ إن العملات المعدنية لا تتوفر لدى الجميع بشكل دائم والحصول عليها صعب.
وقال «توقفت ذات مرة لاستبدال النقود الورقية بالمعدنية وحينما عدت إلى مركبتي وجدت أنه تم تحرير مخالفة»، مطالبا بضرورة إيجاد حلول وطرق للاعتراض على المخالفات، مشيرا إلى أن الساحات، أيضا، تكتظ بالمركبات بدون أي تنظيم، مطالبا بضرورة تحسين الخدمة المقدمة وتوفير جميع طرق الدفع. كما طالب بوجود تطبيق على الجوال بحيث المبلغ المتبقي يستطيع الاستفادة منه لاحقا؛ لأن في الوقت الحالي الجهاز يجبرك على دفع ما لايقل عن 3 ريالات حتى لو كانت مدة التوقف أقل من ساعة ثم لا يتم الاستفادة من الوقت المتبقي، كما طالب بأن تكون المواقف مجانية في أوقات الذروة والأعياد وقرب ابتداء الدراسة.
تنويع أنظمة وطرق التحصيل
وذكر المواطن مجدي البناء، أن اقتصار عمل الماكينات على العملات المعدنية يمثل مشكلة، تضطر المستفيدين للبحث عنها في المحلات المجاوة، وقد يستغرق هذا وقتا طويلا، بالإضافة إلى احتمالية تحرير مخالفة على السيارة بسبب الوقوف طويلا.
وطالب بضرورة وضع أنظمة دفع ميسرة وطرق منوعة، وتدشين تطبيق في الجوال يتم الدفع من خلاله ببطاقة الصراف الآلي بحيث لا يقتصر الدفع على العملات النقدية، وبين أن سياسة شركة المواقف الجديدة تزيد معاناة أصحاب المحلات، إذ لا يجدون وقتا لتحميل وإنزال البضاعة، مطالبا بإتاحة الفرصة لهم لتنزيل وتحميل المنتجات.
مخالفات باهظة الثمن
أكد فيصل إبراهيم أهمية وضع حلول عاجلة لمشكلة ماكينة إصدار فواتير المواقف، مشيرا إلى أن الاقتصار على العملة المعدنية يكبدهم مخالفات باهظة الثمن.
وتساءل «لماذا لا يتم استحداث طرق دفع تقنية عن طريق بطاقات الصراف الآلي؟»، مشيرا إلى أن البعض قد يضطر للوقوف بالساحات، ولكنه يفاجأ بتحرير مخالفة ضده.
وقال «يجب فتج المجال للوقوف بالساحات بدون فرض رسوم أو مخالفات، أو تنظيمها، بما يضمن التيسير على الجميع».
بطاقات مدى
وأفاد المواطن عبدالله أحمد، بأن ماكينة إصدار فواتير المواقف في الخبر تحتاج إلى تطوير واهتمام كبير، ومعالجة أوجه القصور فيها، مشيرا إلى أنها لا تستقبل أقل من 3 ريالات حتى لو كانت القيمة المطلوبة أقل من هذا المبلغ.
وطالب بأهمية وجود خدمات دفع منوعة وأسعار مناسبة لجميع الأوقات إذ لا يعقل أن يدفع مستخدم الموقف بضع دقائق، قيمة ساعه كاملة، مشيرا إلى أهمية خصم الرصيد المستخدم فقط وإرجاع الباقي الى الحساب. وأكد أهمية وجود طرق دفع متنوعة لا تقتصر على النقود المعدنية أو «بطاقات مدى»، مقترحا وضع تطبيق يعرف كل مواطن ومقيم رصيده المتبقي إضافة إلى إمكانية الدفع بالفيزا للزوار.
مناشدات للشركة المشغلة
طالب المواطن عبدالعزيز الحربي، بضرورة حل مشاكل ماكينة إصدار تذاكر المواقف، والتي لا تتوافر في طرق كثيرة، كما أن بعضها يقبل الدفع ببطاقة مدى والبعض الآخر لا يقبل، مشيرا إلى أن الماكينة لا تقبل إلا 3 ريالات، حتى لو كان مدة التوقف دقائق معدودة. وأكد أهمية وجود طريقة دفع إلكتروني منظمة تيسر على المستفيدين وتوفر المبالغ في محافظ إلكترونية لهم للاستفادة منها في وقت لاحق.
واقترح تدشين تطبيق في الجوال يسهل عملية إدخال فترة الانتهاء من الوقوف، بدلا من العودة للماكينة نفسها، مشيرا إلى أن التواصل مع الشركة المشغلة لم يسفر عن نتيجة. وطالب بضرورة تفعيل رقم مجاني طوال اليوم للشكاوي والاقترحات، ولخدمة العملاء، والتمكن من الاعتراض على المخالفات، لافتا إلى أن ماكينة الدفع ليست متوافرة بالقرب من كل موقف. وأشار إلى صعوبة التواصل مع الشركة لتسديد المخالفة، مبينا أن عند الاتصال يتم الرد الآلي لفترات طويلة وقد ينتهي الرصيد ولا توجد وسيلة تواصل أخرى، مطالبا بحل هذه المشكلة في أقرب وقت.
وأشار إلى أن إيجاد الحلول يساهم في خدمة أهالي الأحياء والمنازل المجاورة وعدم وقوع الازدحامات واستخدام المواقف داخل الأحياء، وذلك لأن عدم توفر النقود المعدنية لدى البعض يجعلهم يتوجهون للوقوم أمام المنازل مما يؤذي سكانها.
استرجاع المبالغ المتبقية
قال حميد محمد إن الجهاز لا يتضمن خيارات متعددة، إذ إن بضع دقائق تجبرك على دفع رسوم ساعة كاملة، وإذا تحركت واضطررت للوقوف في شارع مجاور يجب دفع رسوم ساعة كاملة أيضا، مشيرا إلى أن التعليمات غير واضحة في الجهاز بشأن كيفية استرجاع المبلغ الزائد. وطالب بضرورة توضيح الخيارات في الجهاز وتسهيلها، وأكد أن موضوع العشوائية وعدم توفر الخدمات يضطر الى الدخول بالأحياء والوقوف أمام منازل أصحاب الحي؛ مما يسبب ضيقا في الشوارع وازدحامات مرورية كما يسبب مضايقة لأصحاب المنازل المجاورة، وبين أن الخبر الشمالية تعتبر منطقة حيوية لكثرة توفر المحلات التجارية وتعتبر وجهة أساسية لقضاء جميع الحاجات لذلك يجب وجود حلول كثيرة للمواقف وكذلك توفير ساحات خاصة إضافية، وبناء مواقف بأكثر من دور إذا اضطر الأمر لتوفير مساحات أكبر للوقوف.
وأضاف «ينبغي وضع تطبيق بالجوال للرصيد والاستخدام حسب الوقت دون أن يضطر المستفيد لدفع مبلغ زائد عن الاستخدام الحقيقي، إضافة إلى أهمية تفعيل خاصية الدفع بالفيزا، خاصة للزائرين غير السعوديين، والذين لا يمتلكون بطاقة مدى أو عملات نقدية معدنية. لأن هذا الأمر يعطي انطباعا عن ثقافة المنطقة وتطورها بشكل كامل.
إعاقة حركة المرور وتعطل المصالح
أكد أحمد عبدالله أهمية توفر ماكينات إصدار الفواتير بشكل أكثر، مشيرا إلى أن المستفيدين يعانون للوصول إليها، كما بين أن الماكينة تجبر على دفع 3 ريالات كحد أدنى، في حين أن المكوث قد يستغرق دقائق. وشدد على وجود تطبيق في الجوال يساعد على حل هذه المعاناة. وأوضح أن تعليمات الماكينات غير واضحة وصعبة في التعامل بالنسبة للكثيرين، بخلاف التطبيقات الذكية التي تكون ميسرة.
وذكر أن تطبيق الجوال سوف يمكنهم من الدفع بالبطاقة، وكذلك الاستفادة بالمبلغ المتبقي، ومعرفة الرصيد الذي يمتلكة، مشيرا إلى أهمية توفير طرق دفع متعددة، إذ إنهم مجبرون، حاليا، على العملة المعدنية وهي غير متوفرة بشكل دائم ويضطرون للذهاب إلى المحلات المجاورة، وقد يستغرقون وقتا طويلا في البحث عن العملة، وهو ما يؤدي بدوره إلى إعاقة حركة المرور وتعطل المصالح وتحرير المخالفات. وأكد أنه في حال توافر رقمنة الخدمة من خلال تطبيق ذكي، سوف تكون الخدمة مميزة وتؤثر على الجميع بشكل إيجابي للغاية.
المشكلات:
- مخالفات مرورية للوقوف الخاطئ
- طرق دفع تقليدية لماكينات التحصيل بالمواقف
- ندرة العملات المعدنية لسداد رسوم الموقف
- اقتصار وسيلة الدفع على بطاقات مدى البنكية
- سحب رسوم ساعة كاملة حتى لو كانت المدة دقائق
المقترحات:
- تطوير جميع ماكينات الوقوف تقنيًا
- وضع تطبيق جوال خاص بالمواقف
- توفير أكثر من طريقة دفع «مدى، مساتر كارد، فيزا، عملات معدنية»
- إمكانية دفع رسوم مدة الوقوف فقط دون زيادة
- تفعيل رقم مجاني لخدمة العملاء وتلقي الاقتراحات والشكاوى